زهير دعيم
على صورةِ الله أنا
انسانٌ كما كلِّ البَّشَر
ولوحةٌ جميلةٌ تمشي على قدميْن
تعشقُ الحياةَ والأنامَ
 
وكلَّ مَن دبَّ وزحفَ وحبا
وتهوى الفجرَ والغروبَ  والشَّفَقَ
ونهرًا عمَّدَ المحبّةَ
ورابيةً سمعت قصائدَ السّماءِ فانتشَت
  وبرعمت أملًا أخضرَ

وزهرَ رُمّانٍ وخوْخٍ
ورجاءً يُلوّنُ الأديمَ
ويُكحِّلُ بالعطاءِ أكفَّ المُعوزين
ويُكفكفُ بيدِه الحانيةِ
دموعَ اليتامى والأرامل  والمُشرَّدين
وينسجُ على نوْلِ التضحياتِ
شالًا من عبيرٍ

وزنابق تتضوّع حتى في الخريف
وزقزقةً تدفئ الشّتاءَ
وبرْدَ الأيامِ والسّنين
وتروحُ في ميْدانِ التباهي
تنسحقُ تارةً

وتتواضعُ تاراتٍ
وتُلملمُ شذراتِ المِسكين
من كلِّ الانحاءِ
وتزرعها بخورًا وحنطةً وزيزفونًا

ونظراتٍ عطشى تخترقُ السّماءَ
على صورة الله أنا
 وسأبقى مادام الدم يجري في عروقي
 أحمرَ ...
كما من جنبِ المطعون !