ياسر أيوب
انتهى أمس الأول فى القاهرة السباق الكروى الإفريقى الذى بدأ فى 7 إبريل الماضى لاستضافة بطولة أمم إفريقيا 2027.. وكان سباقًا لم تنقصه الإثارة والمفاجآت والحسابات المعلنة وغير المعلنة بعد إغلاق باب التقدم فى 23 مايو الماضى.. فقد بدأ بإحدى عشرة دولة إفريقية تريد هذه البطولة.. السنغال ونيجيريا والجزائر وزامبيا وبوركينا فاسو وبنين وبوتسوانا وناميبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا.
ونتيجة غياب كثير من القوى الكروية الإفريقية التقليدية عن هذا السباق مثل مصر وجنوب إفريقيا وتونس والكاميرون والمغرب، التى فازت باستضافة البطولة 2025، وتأييد الاتحاد الإفريقى لها لاستضافة مونديال 2030.. كبرت أحلام دول أخرى أرادت بطولة 2027 رغم أن أحلامًا كثيرة لم تبقَ قائمة ودائمة حتى نهاية السباق.. فالجزائر لم تُكمل السباق.
وانسحبت ناميبيا لأسباب مالية واعتراض الحكومة على تكاليف الاستضافة رغم اتفاق ناميبيا فى البداية على خوض السباق بملف واحد بمشاركة بوتسوانا.. ورغم انسحاب ناميبيا بقيت بوتسوانا فى السباق تحلم بعودة النهائيات للجنوب بعد غياب سنين طويلة منذ استضافتها جنوب إفريقيا فى 2013.. وتوقعت نيجيريا الفوز بهذا السباق الذى خاضته بمشاركة بنين، وجاء وزيرها للرياضة جون أوان للقاهرة، الثلاثاء الماضى، ليعرض بنفسه الملف النيجيرى أمام المكتب التنفيذى.
وكان جون يحلم بالعودة لبلاده من القاهرة باستضافة بطولة 2027 لتكون انتصاره الأول كوزير للرياضة، حيث تولى منصبه فى 16 أغسطس الماضى.. وكان يعنيه كثيرًا وجدًا أن يفتتح مشواره الوزارى ببطولة أمم إفريقيا مع طموح نيجيرى لتكرار إنجاز 1980 حين استضافت نيجيريا البطولة لأول مرة وفازت بها أيضًا لأول مرة.. وتجاوز مرارة بطولة 2000 التى استضافتها نيجيريا مع غانا لكن الكاميرون هى التى فازت بكأسها.. ولم يكتفِ موتسيبى، رئيس الاتحاد الإفريقى، أمس الأول بفوز الملف الثلاثى المشترك الخاص بكينيا وأوغندا وتنزانيا باستضافة البطولة.
إنما حرص على توجيه التهنئة لرؤساء الدول الثلاث.. يورى موسيفينى رئيس أوغندا، ووليام روتو رئيس كينيا، وسامية حسن رئيسة تنزانيا.. وأكد رئيس الاتحاد الإفريقى أن الرؤساء الثلاثة قدموا تعهدات ووعودًا وضمانات رسمية ببطولة تليق بإفريقيا دون أزمات تهدد الاستضافة والتنظيم.. ومن الواضح أن موتسيبى وأعضاء اللجنة التنفيذية كانوا مؤيدين لمنح البطولة لهذه الدول الثلاث لأكثر من سبب.
الأول أنها ستغدو أول بطولة تتقاسم استضافتها ثلاث دول، وهى تجربة تحتاجها إفريقيا، حيث إن دولًا كثيرة لا تستطيع ولا تتحمل استضافة البطولة منفردة، ولا تملك أيضًا الملاعب الصالحة والكافية لمباريات وتدريبات 32 منتخبًا.. والثانى هو عودة البطولة للشرق الإفريقى منذ البطولة الأخيرة فى إثيوبيا 1976.. والثالث هو أنها دول لم يسبق لها استضافة البطولة.
نقلا عن المصري اليوم