Oliver كتبها
بعدما إطمأنت الحبيبة للعريس الإلهى يسوع المسيح تجرأت مستندة على محبته فى كشف ما بداخلها واثقة أن عنده كل الحلول.هو سيريحها.لأنه مريح التعابى.

ثلاثة شكاوى فضفضت بها النفس المحبة للمسيح.

-الأولى :شكواى من نفسي

 أنا سوداء.لم أكن هكذا سوداء من الداخل.لم أصبح سوداء فجأة.كنت أتغير رويداً رويداً دون أن أنتبه.لم أصدق  أننى سوداء إلا لما صرت أشابه خيام بني قيدار المشهورة باللون الأسود.صرت  أعيش مثل أولاد بني إسماعيل.كأننى بلا موعد مع أننى السوداء  بنت الموعد.العجيب أن تعزياتك تؤكد لى أننى ما زلت جميلة كشقق سليمان البيضاء فى عينيك و هذا ما يهمنى.

- ضربات الشمس التى قد لوحتنى من الخارج غيرتنى من الداخل.أعترف بأننى  لم أعتن بكرمى فيما كنت أحرس كرم أخوتى. إنغمست فى خدمة الآخرين و نسيت أن أخدم نفسى و بيتى .

-الثانية : شكواى من  بنى أمى
 جعلونى ناطورة(حارسة)  الكروم.صرت متفرجة كخيال المآتة.أنا أصلاً راعية غنم.لكنني تركت الأنشطة تستدرجنى بعيداً عن الكرم ذاته.أصبحت واقفة خارج الكرمة بحجة الحراسة.مع أن الحراسة ليست وقت الظهيرة التى ضربتني فيها الشمس.كان يجب أن أنزوى فى الداخل و أحتمى من شيطان الظهيرة.أستسهلت الحراسة من الخارج عن الخدمة فى الداخل فإسود وجهى من الأعمال غير المجدية و الوقت الضائع تحت وهم الخدمة.لا حياة خارج أسوار ورشليم.

-لم أعد أخدم لحساب المسيح بل لحساب من عينونى. كنت أعتقد أننى أسترضيهم لكنهم بعدما  اسنفذوا طاقتى فيما لا يثمر إنقلبوا و غضبوا على.تركت كرمى لأجل كرمهم فلم يعجبهم.أنا الآن حزينة على نفسي و حزينة عليهم لأنهم بنى أمى.

-الثالثة:شكواى من الرعاة
 كنت أعتقد أن أصحابك مثلك.يهتمون بي كما تهتم أنت.غالية عندهم لأننى أخصك أنت.لكننى تفاجئت بأنهم جعلوننى  مقنعة (مهمشة) وسط القطعان.موجودة صورة هشة بلا عمل بلا رسالة . حرمونى من المشاركة.كأننى منبوذة  و المبررات عندهم.فى المراعى كممونى فلم أعد آكل أو اشبع .تقنعت كخروف مريض يخشون أن يُعدى الآخرين القناع الزائف حرمنى من التمتع بغذاءك.كثيرة هى الأقنعة الزائفة التى تجعل حتى الرعاة بلا عمل حقيقى مع أنهم وسط القطعان.

-قال حبيبي.لا تنشغلى بالرعاة.أخرجى على آثار الغنم و ليس على آثار هذا النوع من الرعاة الذين لا يدركون قيمة النفس عند المسيح كانوا يروننى سوداء و ليتهم أخذوا عيونك ليروننى جميلة..لكن لا تغادرى مساكن الرعاة لأننى إستئمنتهم على أسرارى ,كونى هناك و أنا أتولى بقية الأمور.

- قال حبيبى ردوداً طمأنتنى فعرفت أنه يفهمني .قال الكثير و الكثير .عميق هو حتي بالصمت.رآنى جميلة ليس لأننى جميلة بل لأنه يحبنى.و الذى يحب لا يتقصى عن العيوب .لا أستطيع نسيان ردوده و لسوف أسردها لكم لاحقاً.أتغنى بها كثيراً فأرتاح من أوجاعى.أسترد كيانى الضائع.أعرف قيمتي المفقودة.شكواى له جعلته يفصح عن المزيد من حبه كي يشجعني .أدهشنى حين أرانى كيف يرانى.تعجبت منه و ما زلت أتعجب.