محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في المجمع العام السادس والعشرين لمرسلي قلب يسوع الأقدس، وسلط الضوء على أسلوب الله: القُرب، الرأفة والحنان.
 
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى المشاركين في أعمال المجمع العام السادس والعشرين لمرسلي قلب يسوع الأقدس استهلها محييا الرئيس العام وجميع الحاضرين، مشيرا إلى أنه في الثامن من كانون الأول ديسمبر ١٨٥٤، أسس الأب جول شوفالييه في ايسودان في فرنسا مرسلي قلب يسوع الأقدس. وتوقف البابا فرنسيس في كلمته عند المقطع من إنجيل القديس لوقا (٢٤، ١٣ – ٣٥) حول تلميذي عمّاوس، محور تأملهم بمناسبة مجمعهم العام السادس والعشرين، وسلط الضوء على ثلاثة مواقف أساسية للتأمل في التزامهم الإرسالي: التعرف على قلب يسوع من خلال الإنجيل؛ التعمق في رسالته في المشاركة الأخوية؛ وإعلانه للجميع في فرح الرسالة.
 
وأشار البابا فرنسيس إلى التعرف على قلب يسوع من خلال الإنجيل وسلط الضوء على أن يسوع هو رفيق دربنا، وأضاف أننا نتعرف على قلب يسوع من خلال التأمل في الإنجيل في رحمته الكبيرة. وإذ توقف عند التعمق في الكلمة وفهمها في المشاركة الأخوية، سلط البابا فرنسيس الضوء على فرح تلميذي عماوس بعد لقائهما القائم من بين الأموات. وتابع كلمته إلى المشاركين في المجمع العام لمرسلي قلب يسوع الأقدس داعيا إلى أن يضعوا دائما في أساس كل شيء وقبل كل شيء الشركة الأخوية للقائهم مع المسيح، في الكلمة والأسرار والحياة.
 
وتوقف البابا فرنسيس من ثم عند الإعلان الفرح في الرسالة مشيرا إلى أن تلميذي عماوس عادا إلى أورشليم ورويا ما حدث معهما (راجع لوقا ٢٣، ٣٣ – ٣٥). وسلط الضوء من ثم على الشعار الذي اختاروه لأعمال مجمعهم العام "من الأنا إلى الصدى"، وأشار إلى مجالات المحبة العديدة التي يعملون فيها في جميع القارات، وذكّر بالفقراء والمهاجرين والكثير من البؤس والظلم في العالم. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في المجمع العام السادس والعشرين لمرسلي قلب يسوع الأقدس داعيا إلى عدم الخوف من الحنان، وقال إن أسلوب الله هو القُرب والرأفة والحنان، مشددا في الوقت نفسه على أهمية الصلاة.
 
وفي ختام كلمته، شكر قداسة البابا فرنسيس مرسلي قلب يسوع الأقدس على ما يقومون به ودعاهم إلى مواصلة عملهم بحماس، وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.