بقلم م. شريف منصور
دعونا ننظر للموقف و الوضع الحالي في مصر ، وهل هذا هو حال الطريق للمستقبل؟
ماذا نري وما نتمناه
في كل مرحلة من حياة مصر نستطيع بكل وضوح أن نري ماذا أدت بنا المنعطفات التي مر بها الوطن .
عندما نريد أن نكون واقعيين و نريد حياة أفضل الآن و في المستقبل لأولادنا واحفادنا يجب أن نخوض هذه المناقشة الجادة.
أولا الشعب برمته لا يعرف الحقيقة عن أي شيء في أي شيء في مصر .
و هذا هو الطريق الذي خاضه رجال انقلاب الإخوان المسلمين في ٢٣ يوليو علي يد جناحهم المسلح.
بداية من بث سموم الانقسام بين المواطنين و ضرب الوحدة الوطنية مستغلين أبسط مظاهر ضعف الحياة الإجتماعية والاقتصادية والثقافية.
تعالوا نشوف الكذب اتي بنا الي أين
قالوا أن المراكز و الكلية الحربية تخص أبناء الطبقة العليا وهذا كذب بدليل أن جمال عبد الناصر الحاقد الأعظم كان والده بوسطجي، و خليفته المغتال والده كان عسكري هاجانه. و من خلفهم مبارك والدة كان شخص بسيط جدا .
أذن ببساطة شعب مصر خدع أكبر خدعة في التاريخ واقنعوه انه مستلذ جدا وهو يخدع.
مر شعب مصر من أقصى عصور ازدهاره لاحط أيام شهدتها مصر.
من دولة قبل ١٩٥٣ يتمني ان يعيش فيها الأوروبي السني و المسيحي و اليهودي و السوري و اللبناني و السعودي إلى دولة منهزمه منكوبه مديونه محطمة البنيه التحتية منهاره القيم الإنسانية والاخلاقيه .
و مع هذا..
استمرت الخدعة الكبري وحتي بعد هزيمة الجيش في ١٩٦٧ علي يد جمال عبد الناصر خرج الشعب يطالب بعدم رحيله وهو السبب الرئيسي للكارثة.
بل لم يكتفي مسببي النكسه الإنسانيه بهذا القدر بل مجدوا ويعبدوا من سجد لهزيمة مصر .
لنعود مرة أخرى إلى وضع بلدنا الحبيبة اليوم، ما يعانيه شعب مصر اليوم أولا ارتفاع الأسعار وهل يكفي هذا ما يقابله من أمن وأمان؟
عدم وجود وظائف أصبح مربط الفرس ، و تعلم الشعب أن أكبر عدو له هو رجال الأعمال و راحوا يطاردوهم بالشائعات هذا حرامي وهذا نصاب وهذا محتال..
حقا من الشريف الغبي من يتبقي في مصر وهو من يطلق عليهم هذه الصفات و هرب الشرفاء منها وأخذوا أموالهم وهي حقوقهم
ان كنتم متخيلين أن الوظيفة الحكومية هي مصدر الأمن والأمان لأنها مجرد وسيلة لأخذ راتب شهري دون عمل ، فهنا اسألوا أنفسكم أن لم تعملوا وتنتجوا كيف ينمو اقتصاد مصر.
والمصيبه أن مهما أخذ الموظف بعد أن كان يتمني لوظيفة في القطاع الخاص أو الحكومة، تجده انه يشعر دائما انه يستحق اكثر لأن صاحب العمل (الحكومة أو القطاع الخاص) الحكومة تمتلك خزائن لا تنضب و القطاع الخاص حرام عليه ان يربح.
وما يترتب علي هذا الشعور أن تسؤ خدمات الحكومة و يخسر صاحب العمل الخاص، والحكومة لا يوجد فيها من يشعر بالمسؤولية وأنه أمين علي العمل و من كان امين يضر ان يكون غليظ مع الموظفين حتي يعملوا، ولا تنسي ضياع الموظفين المخلصين في الرجلين.
السؤال الذكي الغبي هو لماذا اتجهت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي للجيش في تنفيذ معظم المشاريع التنموية العملاقة؟
لا أريد أن اجيب بالنيابة عنه إنما ساضع بعض الافتراضات التي قد تكون مبرر لهذا الخطأ العظيم المقصود به خيرا.
أولا لان انتاجية و التزام القطاعين العام و الخاص في مصر يعتبر أقل من المستوي المطلوب، والسبب هنا هي القوانين و التشريعات والأنظمة التي وضعت عبر الحكومات السابقه ومجالس الاتحاد الاشتراكي ومجلس الأمه ثم مجلس الشعب ثم البرلمانات المتتاليه بعد الثورة الهلامية الغوغائية المموله من أعداء مصر سواء العدو الأول وهو التدين المظهري أو العدو الصهيوامريكي أو أكبر ممول وهو الغباء المركز للشباب المغرر به.
وجاء السيسي محمولا علي الأكتاف.. قدم أبسط ما يجب ان يقدمه جيش مصر وهو الأمن واقام الشرطة مرة أخرى علي أرجلها وتناسي عن أخطاء سواء الجميع بقصد ان كل هؤلاء هم كانوا من منظومة متكاملة فاسدة من مصائب حركة غوغاء ٢٠١٢ أن الصحافة اتكتمت تماما و الحريات قمعت أيضا تحت شعار ومسميات جديدة وشعارات أنتم في حدقة عيني… حاشا يا ريس مصر في حدقه عين الخالق.
وماذا بعد.. التعتيم الإعلامى الذي فرضته الحكومة العنصرية واسمح لي اقول هذا بكل صدق ، عندما تتعمد استبعاد الأقباط من الوزارات والمؤسسات، أنت من ظلمت نفسك بنفسك وأنت من فقد ثقة الكثيرين من مؤيدينك.
عزيزي سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أعتقد بل من المؤكد انك لن تخسر الانتخابات القادمة ، انما عزيزي الرئيس أنت خسرت ثقة الكثيرين من مؤيدينك . مستحيل ان تنهض بمصر طالما سيادتك لم ولن تغير الحكومة اليوم وان كان المفروض ان تفعل هذا الأمس. هل ستكسب ثقتي وثقة الشعب أم ستخسر الثقه وتكسب كرسي الرئاسة ذو الرجل الواحدة.
من فضلك أرحم مصر وخليك راجل امين ورئيس عادل… إقالة الوزارة أول خطوة نحو التصحيح، وضع رجال الدين في آخر الصفوف ووضع أبناء مصر المخلصين في الأماكن التي تضمن الخروج من هذه التعاسة المفروضه من الداخل و زاد عليها ما يأتي من الخارج.