الفارق تقلص إلى 3000 سيارة في الربع الثالث

 
تمنح عمليات التسليم المخيبة للآمال لشركة تسلا في الربع الثالث أقرب منافسيها – BYD عملاق السيارات الكهربائية الصيني المدعوم من شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارن بافيت - فرصة لانتزاع المركز الأول في تصنيفات السيارات الكهربائية.
 
باعت "تسلا" 435 ألف سيارة كهربائية في الربع الأخير، بينما باعت "BYD" نحو 431 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية خلال نفس الفترة، مما ترك فجوة تزيد قليلاً عن 3000 سيارة بين الشركتين، وفقاً لحسابات "بلومبرغ"، وما اطلعت عليه "العربية.نت".
 
ويعني هذا الفارق البسيط أن "BYD" قد تكون قريبة من تجاوز منافستها التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها عندما يتعلق الأمر بمبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs)، وهي قفزة هائلة لشركة سخر منها الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك في السابق باعتبارها مزحة منذ أكثر من عقد من الزمن.
 
وتتقدم "BYD" بالفعل بفارق كبير عندما يتعلق الأمر بإجمالي المبيعات. بما في ذلك السيارات الهجينة، باعت شركة BYD أكثر من 800 ألف سيارة في الربع الأخير، أي ما يقرب من ضعف مبيعات شركة تسلا، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".
 
وباعت الشركة الصينية 1.8 مليون سيارة العام الماضي، أكثر من 911 ألفا منها عبارة عن سيارات بالبطارية. بينما باعت شركة تسلا، 1.3 مليون سيارة.
 
تسلا مخيبة للآمال
جاءت مبيعات تسلا في الربع الثالث أقل بكثير من توقعات المحللين. وانخفضت المبيعات بنسبة 6.7% عن الربع السابق، وهو أول انخفاض ربع سنوي منذ أوائل عام 2020.
 
وكان ماسك قد حذر سابقاً من أن الترقيات المخططة لمصانع الشركة حول العالم قد تؤدي إلى انخفاض عمليات التسليم لبقية العام.
 
ومع ذلك، تواجه الشركة أيضاً تباطؤ الطلب، مما دفعها إلى شن حروب أسعار شرسة في كل من الصين والولايات المتحدة. يوم الأحد، أعلنت "تسلا" عن نسخة جديدة من سيارتها Model Y للسوق الصينية، مما يوفر تسارعاً أكبر قليلاً وإضاءة محيطية جديدة بدون تكلفة إضافية من النموذج الأساسي.
 
ولا تزال الشركة تأمل في إنتاج 1.8 مليون سيارة هذا العام، مما يعني أنها ستحتاج إلى بيع 450 ألف سيارة إضافية في الربع الأخير لتحقيق هذا الهدف.
 
وتفوقت شركة "BYD" على منافسيها في الصين من خلال بيع سيارات كهربائية بأسعار معقولة، على عكس النماذج المتميزة التي تبيعها شركة "تسلا" وغيرها من شركات السيارات الكهربائية مثل "Nio"، و"XPeng". أطاحت شركة BYD مؤخراً بشركة فولكس فاغن باعتبارها العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات في الصين.
 
توسعات خارج الصين
تتوسع الشركة الآن خارج الصين، وهي الآن العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية في أسواق مثل تايلاند وسنغافورة. بل إنها تتوسع في الأسواق الأكثر تقدماً مثل اليابان وأوروبا.
 
يأتي ذلك، فيما تظهر السيارات الكهربائية الصينية بالفعل تحول في صناعة السيارات. إذ تفوقت الصين على اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم في وقت سابق من هذا العام، وفقا للبيانات الصينية الرسمية. وتستعد العلامات التجارية المحلية لتجاوز العلامات التجارية الأجنبية في السوق الصينية لأول مرة هذا العام.
 
بدأ مديرون تنفيذيون آخرون في شركات السيارات يشعرون بالقلق بشأن احتمال تدفق السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة. في شهر مايو، قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، إنه يرى أن "الصينيين هم المنافس الرئيسي" عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية، ووصف BYD بأنها "شركة مثيرة للإعجاب للغاية".