Oliver كتبها
-أنا من سبط يهوذا.أمى أسمتني يعبيص أى  المتألم بالأحزان أو المكدر.قالت لى.و أنت فى البطن  حملتك بالحزن بالتعب بالأوجاع  لأن أمنا الكبيرة حواء جائتنى فى حلم و أخبرتنى عن مولود المرأة الشبعان تعب.فظننتك هذا المولود و أسميتك يعبيص.

-الأسماء عندنا نحن اليهود لا تؤخذ بخفة بل بيقين .كلنا نعيش أسماءنا نأخذ منها و تأخذ منا.و لأن إسمى  يعبيص أى المتوجع فقد سكنت مع إسمى لا أتوقع خيراً.فما إستطاع أحد أن يغير نبوة إسمه.

- قلت فى نفسى لن أستسلم لإسمى و إن لم أقدر أن أغير مصيرى سأفعل ما أقدر عليه و أترك ما ليس فى طاقتى. جمعت الشباب حولى و صرت أنحت معهم الآيات نحتاً على الأحجار.أحببت المكتوب.كتبت الوعود الإلهية و قرأتها كثيراً لكننى ظننتها لغيرى فأنا يعبيص بمعناه.

- تجمع الرجال قدام البيوت يكتبون.كنت أدور عليهم للتأكد من كل حرف و من كل نقطة فى الناموس.إشتهرت قريتنا بالكتابة.حتى أطلق الناس إسمى على القرية فصارت قرية يعبيص و صار رجالها كتبة يعبيص.حيث كثر فيها الكتبة.جاء إلينا الراغبين فى تعلم الكتابة و كان القينيون هم الأمهر و هى عشائر كانت فى منطقتنا حين قسم يشوع الأرض .إندمجوا معنا بالمصاهرة و الزواج .آمنوا بإلهنا القدير و تكرسوا لكتابة كلماته على الأحجار.كنت أرقبهم قائلاً فى نفسى ها هم قد تغيروا عن ماضيهم الحزين و صاروا من شعب الله المحبوب فلماذا لا أكون مثلهم.1أخ2: 55. يتحول حزنى إلى فرح.

-صرنا نتلذذ بالمكتوب.حتى أن الذين لم يشتركوا فى الكتابة جمعوا من بينهم فرقاً للترنيم.و صار لقبهم  الترعاتيم أى طائفة المرنمين أو الهاتفين.هؤلاء كانوا يقدسون أذهاننا بالتسبيح.حتى جعلوا الداخل إلى قرية يعبيص يكاد يخلع نعليه أولاً..جعلونى شريفاً بل ميزونني على أخوتى أنا الذى عشت منتظراً الأوجاع.كان شرفى فى كلمة الرب و كنت كلما أنال نعمة جديدة أنسكب مديناً قدام شداى أدوناى إلهى.

-ظللت و أنا أخدم كلمة الرب أتأمل حالى و متاعبى.قلت فى نفسى أتكل على وعود الرب و أصلى.كنت أصلى فى صمت .كلما أمسكت حجراً اصلى.قدام كل دار أصلى.قلت للرب ليتك تباركنى فالبركة هى البقاء فى حضرة الرب لأنى بعملك يا رب أتلذذ .صليت أن يوسع تخومى.لكي تتسع قرية يعبيص للمزيد من الراغبين في تعلم كلمة الرب.إننى أريد أن الجميع يعرفون الإله الحق.هكذا تعلمت من عمل الله مع الشعوب.صليت أن تكون يد الله معى تحفظنى من الألم .لأنه يده صنعت المسكونة فإن صاحبتنى يداه صرت فيه محفوظاً مهما سادت الآلام لأن إسمى يعنى المتوجع.فليتنى أتوجع لأجلك و ليس بسبب الشر. كنت أصلى هكذا و أخفى مخاوفى عن الناس.1أخ 4:  10.الرجل الذى حسب نفسه بلا تعزيات صارت له قرية يعبيص و كتبة يعبيص و صلاة يعبيص.

-كنت اتمتم هذه الصلاة كثيرا حتى سألنى الرجال ماذا أقول فأجبتهم عن صلاتى .لم أكن أعتقد أن صلاتى نموذجاً للصلاة لكنها ما في قلبي حتى صاروا يرددونها معى و إنتشرت حكاية صلاة يعبيص.تصعد من كل بيت و من كل خيمة في قرية يعبيص حتى  وصلت إلى مسامع كاتب أخبار الملك فى أيامى فجعلها فى كتابه.كواحدة من أهم الأحداث فى زمن الملك.صارت صلاتى تاريخاً بغير قصد.

- لما أرشد الرب عزرا الكاهن ليكتب أسفار أخبار الأيام صار ينتقي من كتب سير الملوك بحسب الوحى.وقف عند  صلاة  يعبيص المسكين  و جعلها سطوراً فى كتاب الله العظيم.مكتوبة بيد  عزرا الكاهن .و لكى تكتمل القصة ختم عزرا على صلاتى القصيرة بعبارة (أتاه الرب بما سأل) فصارت الخاتمة جزء من الصلاة لكي كل من يصلى يضع فى قلبه أن الرب سامع و أنه يستجب.و أنه سيأتى كل إنسان بما سأل.

-أنا يعبيص أقول لكم الآن علمت أن بعض الصلوات كالوحى الالهى تأتى مصحوبة بالإستجابة.فكل ما يضعه الرب فى قلوبكم أطلبوه لأنه بعضاً من سفر الحياة.

-هذه حكايتى .الله لم يغير إسمى و لا معناه بل غير مصيرى.لأن كل الأشياء بإرادته كانت و هو صاحب السلطان على الكل.فلا يقل أحد أنه مخلوق للأوجاع بل لأعمال صالحة سبق الله فأعدها لنا لكى نسلك فيها أف2: 1.