بقلم الشحات شتا
53عاما  مرت  علي حرب  اكتوبر التي لعبت  الخيانة  فيها  دورا  كبيرا  من  الخائن المصري محمد السادات،  الذي حوّل نصر اكتوبر  الي  هزيمة  ادت  الي تمكين  الامريكان  من  كل شئ في  مصر  منذ  ذلك  التاريخ  وحتي  الان،  واعادت  سيناء  منقوصة   السيادة  وتسببت  في  تخلي  مصر  عن  عروبتها  وعن  العرب،  كما  حجّمت  دور  مصر  في  افريقيا، وبعد ان  كانت  تسمي  ام الدنيا  لم تعد  شيئا  الان بسبب الوصاية  الامريكية  عليها ,

1- السادات  لم يكن  يريد  الحرب لكن ضغط  الشعب  عليه  وصراخه  للامريكان الذين  اصدروا له تصريح بالحرب
السادات  الخائن  لم  يكن  يريد  الحرب  ابدا  مع  من  مكنوه  من  حكم  مصر،  فولاؤه  لم  يكن  لمصر  بل  كان  للامريكان  الذين كانوا يرسلون  له  مرتبا  شهريا  مع  امير  عربي  وكان   يتلقاه  من  سفارة بلاد ذلك الأمير بالقاهرة.

  فهو الذي طلب  منه الامريكان  دس  السم  للرئيس  عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970 ومات  ناصر  بعدها،  وهو  الذي قدس  يوم  تاسيس  الكيان  الاسرائيلي  بان  قاد  انقلابا  فيه  علي الجيش  واعتقل  200  من  قادة  الجيش  باوامر  اسياده  في  المخابرات  الامريكية،  وهذا  اليوم  هو 15 مايو 1971 اي في الذكري  الثالثة  والعشرين  لتاسيس  الكيان  الصهيوني الغاصب.

  وهو  الذي  طرد  الخبراء  الروس  الذين  كانوا  يسقطون  طائرات  الفانتوم  الصهيونية.
  لم  يكن   يريد  الحرب  ابدا لكن  المظاهرات  التي  طالبت  باسقاطه  جعله  يهدد  اسياده  في  البيت  الابيض  بالاستقالة  ان  لم  يسمحوا  له  بالحرب  كي  يسكت  الشارع  المصري  المنتفض  بعد  هزيمة  يونيو 1967  .

وافق  الامريكان  بشرط  ان  يتوقف  عن  الحرب  ويرفع  الراية  البيضاء  حينما  يطلبون  منه  ذلك، وقبل  الحرب  قام  بتجنيد  ضابط  المخابرات  المصري  اشرف  مروان  للعمل  لصالح  الموساد  وابلاغ  اسرائيل  بكل  تفاصيل  ماسيحدث  في حرب  اكتوبر ,

2- تاييد الهي وخيانة  من  حاكم  مصر
كانت  بوادر النصر واضحة  وضوح  الشمس وكان  المصريون  يستبشرون  خيرا بعد  اكتشاف  الضابط  المصري  باقي  ذكي  يوسف  كيفية  تدمير  خط  بارليف  بالمياه وجاء ذلك بعد ظهور العدرا مريم سنة 1968وماتلاه من اكتشاف  الضابط المصري  المسيحي باقي ذكي يوسف كيفية تدمير خط بارليف بالمياه وشهدت حرب اكتوبر بطولات عديدة للواء فؤاد عزيز غالي  وصدرت  الاوامر  من الفريق  سعد  الدين  الشاذلي  رئيس  الاركان بعبور  قناة  السويس  وتمكن  اللواء  فؤاد  عزيز  غالي  من  تحرير 65 نقطة  حصينة  للعدو  في  سيناء  وحرر الجيش  المصري 15 كيلو  في  سيناء  وحاول  الصهاينة اشعال  قناة  السويس  بالنبالم   لكن  ابطال مصر  اغلقوا  كل فتحات  النبالم  ليلا  في  القناة وصرخت  جولدا  مائير  رئيسة  الوزراء  الصهيونية وانتصرنا  لستة  ايام  متواصلة وحينها  اتصل  الامريكان  بعميلهم   السادات  وطلبوا  منه  انقاذ  الجيش  الاسرائيلي و السماح  لشارون  بدخول  الثغرة  واحتلال  السويس  فوافق  الخائن  السادات .  ,ولان  الخائن  السادات  عميل  للامريكان  فقد  عين  احد العملاء  وزيرا  للدفاع  ويدعي  احمد  اسماعيل  كان  الرئيس  عبدالناصر  قد  اقاله  بعد  تخاذله  في  الدفاع  عن  البحر  الاحمر فقبل دخول  شارون  السويس بيومين ارسل  السادات  مدير مزرعة  الاوز احمد  اسماعيل  الذي  عينه  السادات  وزيرا  للدفاع  وهدد  الفريق  سعد  الدين  الشاذلي  بالمحاكمة  العسكرية  والاعدام  ان قام  بمنع  شارون  من دخول  السويس، وحينها وافق  سعد  الشاذلي بعد  مرارة ودخل  شارون  بسبعة  دبابات وكان  من  السهل  تدميرها،  لكن  خيانة  السادات  كانت  السبب.

وظلت  الدبابات  الاسرائيلية  تعبر قناة  السويس حتي وصل  عددها  المئات وقاموا  بتدمير حائط  الصواريخ  الذي  بناه  ناصر  لاسقاط  الفانتوم  وقتلوا  الجنود  المصريين  من  الخلف واحتل  شارون  السويس  والاسماعيلية  وحينها  فتح  السادات  الطريق  لشارون  لدخول  القاهرة  ، وسحب  الكتيبة  المتبقية  لحماية  السويس لكن  العناية  الالهية  انقذت  مصر  فقد تصدت  المقاومة  الشعبية   بقيادة  البطل  حافظ  سلامة لدبابات  شارون  واوقفت  التقدم  الصهيوني.

وكي يدمر السادات  الجيش  المصري  فقد  اصدر  اوامره  للفريق  الشاذلي  بالتعمق  داخل  سيناء  رفض  الفريق الشاذلي  بحجة  ان  الغطاء  الجوي  المصري  لا يسمح الا  بحماية  15 كيلو  داخل  سيناء  فهدده  السادات  بالمحكمة العسكرية  وحينها وافق  الشاذلي  مجبرا وامر بالتوغل  شرقا  داخل  سيناء  وحينها  نصب  الصهاينة  كمينا  محكما  للدبابات  المصرية  ودمروا  اكثر من 300 دبابة  في  حين  كان  عدد الدبابات  حوالي 500 دبابة  او  يقل وتمكن الجيش  الصهيوني  من  محاصرة  الجيش  المصري وتحول  نصر  اكتوبر  الي  هزيمة  ساحقة  بفضل  خيانة  الحاكم  السادات ,

3- السادات  يواصل  خيانته  بعد مؤامرته  علي  مصر
كان  السادات يسير  بمخطط امريكي  فحينما  سمح  بدخول  شارون  للسويس  والاسماعيلية  وامر  بدخول  الدبابات  الي  عمق  سيناء  ليدمرها  الصهاينة  رفع  السادات  راية  الاستسلام  وقال  انا  لااستطيع  ان  احارب  امريكا  وحينها  فرض الامريكان  شروطهم  الكاملة  علي  مصر  وكانت  اولها:

-ا-  تسليم  كل  الاسري  الصهاينة  وكان  عددهم يتعدي 2000 اسير .
-ب  –  الاعتراف   باسرائيل   والتخلي  عن  فلسطين  والعرب
-ج  – طرد  الفريق  سعد  الشاذلي  من  الجيش
–  د-  لايتم  تعيين فريق  في  الجيش  المصري  الا بموافقة   الامريكان  عليه .
– ه-توصيل  مياه  النيل وكهرباء  مصر  لاسرائيل .

وافق  السادات  علي  كل مطالب  الامريكان  وكانت  زوجته   جيهان  اليهودية  تجمع  التبرعات  للجيش   الاسرائيلي  ووقع  السادات  معاهدة  الاستسلام  والتي  تنص  علي  الاعتراف  بحق  اسرائيل  في  الاراضي  العربية  وممنوع  علي  مصر  التدخل  لاي  دولة  عربية،   وتكون  سيناء  منزوعة  السلاح  وممنوع  علي مصر زراعتها  او بنائها او  استغلال  ما فيها  من  ثروات ,

4- الشعب  المصري يثور  علي  الخائن  السادات   والامريكان  يعيدوه  لحكم  مصر
كان  المصريون  يعلمون  بخيانة  حاكمهم   لهم  فكانوا  يرددون شعار  جابلك  ايه   ياصبية  عبدالناصر  لما  مات   جابلي  جحش  من  المنوفية  اسمه  انوار  السادات , بعدما رفض البابا شنوده  الاعتراف باسرائيل اعتقل السادات البابا وخاض حملة اعتقالات ضد كل الشرفاء في مصر واراد اشغال المصريين بقضية اخري فقام بتوجيه ضربة الي ليبيا واحتل بني غازي لقد كان سيئات ولم يكن سادات وتوجه  الشاعر  احمد  فؤاد  نجم  الي  ضريح  عبدالناصر  وقال  له  قوم   يا وحش  شوف  الجحش  بيعمل  ايه ,واستغل  المصريون  رفع  السادات  لتسعيرة  رغيف  الخبز  وانتفضت  كل  مصر  من  اسوان جنوبا الي  الاسكندرية  شمالا  وهتف  الشعب  باكمله: ”   لا اله  الا  الله … السادات   عدو  الله ” ،

وهرب  السادات  بطائرته  الي  مطار  اسوان  وهناك  رجمه  اهل  اسوان  بالحجارة  والطوب  وكاد  ان  يهرب  لامريكا  كما  هرب  اليها زميله  في  العمالة  لامريكا  شاه  ايران  والذي  استقبله  في مصر  لكن  الامريكان  ارسلوا   له  قوات  خاصة  واعادوه   للقاهرة  وكان  السادات  يغير  قيادات  الجيش  باستمرار  حتي  لا ينقبلوا  عليه  حتي  قتله  ضابط  الحرس  الجمهوي  المصري البطل  الشهيد خالد  الاسلامبولي  يوم 6 اكتوبر  1981 م .

وصدق  احمد  فؤاد  نجم  حين  قال  عنه : ” باع  البتاع  بالمتاع   وعشان  يعيش  علي  طول  عين  حرس  للبتاع  وبرده  مات  مقتول ” .
بقلم الشحات شتا