تسبب الخبر بحالة حزن واسعة لدى متابعي هاني الناظر الذي كان يكشف ويكتب الدواء لمرضاه مجانا عبر الفيسبوك
تصدر خبر إصابة طبيب مصري شهير بمرض السرطان مواقع التواصل في مصر، حيث تعاطف معه الآلاف نظراً لما كان يقدمه من خدمات إنسانية للمرضى والمتابعين.
وفوجئ متابعو الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق في مصر، بتدوينة له قبل أيام يعتذر فيها عن تلقي مكالمات أو رسائل عبر الفيسبوك من المتابعين أو المرضى لشعوره بوعكة صحية كبيرة.
وقال الناظر في التدوينة: "أعتذر لحضراتكم عن عدم قدرتي على استقبال أسئلتكم الطبية والإجابة عليها، ولا قدرتي على استقبال المكالمات الهاتفية، بسبب مروري بوعكة صحية شديدة.. أسألكم الدعاء وربنا يبارك في صحتكم جميعا ويحفظكم".
وأمس صدم الدكتور محمد الناظر نجل الطبيب الشهير متابعيه أكثر، حيث كشف عن الحالة الصحية لوالده وإصابته بالسرطان.
وكتب نجل الطبيب يقول: "كان والدي يعاني من صداع متزايد من حوالي أسبوع، الدكاترة شخصوا أنه ممكن يكون فطرا أو بكتريا، وبعد إجراء عملية وأخذ عينة من المكان، تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة..".
وأضاف في التدوينة: "حاليا بنعمل تحاليل وأشعة لمعرفة نوعها ومدى انتشارها لتحديد خطة العلاج الأنسب، هو صحيا تعبان جدًا وراقد في السرير في المستشفى، ومحتاج الدعاء بشدة".
وتسبب الخبر في حالة حزن واسعة لدى متابعي الطبيب الشهير الذي كان يقوم بالكشف وكتابة الدواء لمرضاه مجانا عبر الفيسبوك، حيث كان يطلب من المرضى تصوير مكان الألم أو الإصابة الجلدية، وإرسالها عبر الواتساب على هاتفه الشخصي أو في رسالة عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، ويتمكن من خلال ذلك من تشخيص المرض ووصف الدواء وكتابة روشتة به وإرسالها للمريض بنفس الطريقة.
وخلال اجتياح وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي مرت بها مصر، كان الطبيب الشهير يقدم خدماته في عيادته الخاصة لغير القادرين مجانا فضلا عن مواصلته تقديم الاستشارات الطبية لمتابعيه عبر وسائل التواصل مجانا أيضا وبدون أي تبرم أو ضيق من كثرة الطلبات أو الأسئلة التي يتلقاها.
الدكتور هاني الناظر يعتبر أحد أبرز وأشهر الأطباء المتخصصين في الأمراض الجلدية بمصر، وكان أول من اكتشف وبدأ برنامج علاج مرضى الصدفية في رمال سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993.
شغل الناظر عدّة مناصب في "المركز القومي للبحوث" وتدرج في المناصب حتى تولى رئاسة المركز في الفترة ما بين عامي 2001 و2009.
