محرر الأقباط متحدون
ضم اتحاد مجالس أساقفة أوروبا صوته إلى صوت البابا فرنسيس مطالباً بالتوصل إلى حل تفاوضي للصراع الدائر في إقليم ناغورنو كاراباخ وتوجهوا إلى الجماعة الدولية داعين إياها إلى ضمان أمن حوالي مائة ألف مهجر وحماية التراث المسيحي في المنطقة.

جاء التعبير عن هذا الموقف في مذكرة صدرت عن رئاسة اتحاد مجالس الأساقفة سلطت الضوء على وجود زهاء مائة ألف شخص من الأرمن نزحوا عن إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي هو عبارة عن أرض مستحاطة أرمنية، داخل أذربيجان، مع العلم أن الإقليم يشكل منذ ثلاثين سنة موضع خلاف دولي، يعرض للخطر أيضا التراث المسيحي في المنطقة.

أكد الأساقفة الأوروبيون أنهم ينظرون بأعين القلق إلى المأساة الإنسانية الراهنة هناك ولفتوا إلى أنهم يضمون صوتهم إلى صوت البابا فرنسيس ويطالبون أرمينيا وأذربيجان بالجلوس إلى طاولة الحوار بدعم من الجماعة الدولية بغية التوصل إلى اتفاق طويل الأمد يضع حدا للمأساة الإنسانية.

ودعت المذكرة أيضا إلى توفير الحماية للتراث المسيحي في الإقليم، علماً أن البرلمان الأوروبي أعلن في آذار مارس من العام الماضي أنه يوجد ألف وأربعمائة وستة وخمسون معلماً أرمنياً تحت سيطرة أذربيجان، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار عام ٢٠٢٠، وقد تضرر جزء منها بسبب الحرب. وتمنى الأساقفة أن تتمكن الأطراف الدولية أيضا من التوصل إلى حل تفاوضي يضمن أمن وسلامة المهجرين، ويأخذ في الاعتبار حقهم في العودة إلى أراضيهم التي ترعرعوا فيها وحيث حافظوا على تقاليدهم، مطالبين بأن يكون الإنسان في محور القرارات لا المصالح السياسية.