كريم كمال
-شهادات حية عن احداث سبتمبر من :
١- نيافة الانبا بنيامين
٢- نيافة الانبا بيسنتي
٣-نيافة الانبا انطوني
٤-القمص تادرس يعقوب ملطي
قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي ، ان السبب الأساسي في قرار التحفظ علي الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث في دير القديس العظيم الانبا بيشوي في وادي النطرون واعتقال عدد كبير من الأساقفة والكهنة ضمن قرارات التحفظ التي اصدرها السادات هو رفض قداسة البابا شنودة زيارة القدس وحضور التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد بجانب وقوف البابا الي جانب شعبة في الحوادث الطائفية التي حدثت خلال الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس السادات .
واضاف كمال كان البابا شنودة
دائما منحاز للوطن ولشعبة وكان الرئيس الراحل محمد انور السادات يريد البابا دائما منحاز له ولقراراته حتي ولو علي حساب ابناء الكنيسة وهو الأمر الذي رفضة البابا بشدة وتصدي لة وكانت النتيجة هي ضم قيادات
الكنيسة الي قرارات التحفظ.
-الاعتقالات السياسيه طالت قيادات الكنيسه :
و يقول كمال قام سيادة الرئيس المصري محمد أنور السادات بإصدار قرارات مجموعة اعتقالات سياسية (بدأت في 3 سبتمبر - ويطلق عليها البعض اسم "قرارات سبتمبر السوداء") من أجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقية كامپ ديفيد كما تم الإيضاح، وقد تم فيها اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضة السياسية في مصر إلى جانب عدد من الكتاب والصحفيين ومثقفين ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وإلغاء إصدار الصحف المعارضة ، وقد ألقى الرئيس بيانًا في مجلس الشعب يوضح فيه أنه هناك فئة تحاول إحداث الفتنة الطائفية، وبسبب هذا قام بإعمال المادة 74 من الدستور المصري حينها ،
كما تم إغلاق بعض الجرائد منها جريدة وطني المسيحية، ومجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقيل أن عدد الأقباط المُعتقلين أو المُتَحَفَّظ عليهم كان 107 تقريبًا، ومَنْ كانوا في السجن وضعوا داخل جزء يُسَمَّى "سجن التجربة" لمدة أربعون يومًا تقريبًا (حتى يوم 16 أكتوبر 1981 م.).
-زنزانه الحريه :
شهادة نيافة الانبا بنيامين مطران المنوفية عن فترة التحفظ
و يقول كمال ، قد شرح نيافة الأنبا بنيامين الزنزانة التي دخلها (زنزانة 11) إضاءة ضعيفة، الأرضية بلاط نظيف بمقاس 175×175 سم.، ودورة مياه مفتوحة على المكان بمقاس 80 سم.، ومرتبة مع وسادة ملفوفة على الأرض ، وقد شاركه في الزنزانة أبونا باسيليوس وأستاذ ثروت (مدرس). وكان الملاك كله خرسانة، وباب حديد، ونافذة حديدية أعلى الباب، وفتحة في الباب بمقاس 15×15 سم. (يطلقون عليها اسم "النظارة"). وكان عددهم 29 زنزانة، ثم أعاد المسئولين ترتيب الموجودين في الزنزانات ليصبح العدد في ذلك المكان 59 شخصًا تقريبًا (كل أسقفان وحدهما، وكان نيافة الأنبا بيشوي وحده، وكل كاهنان معًا، وكل اثنان من الأراخنة معًا.). وكان يتم أخذ مجموعة مجموعة في عربيات ترحيلات للذهاب إلى التحقيق أمام مساعد المُدَّعي العام الاشتراكي. وقد تم تسليم كل المقتنيات الشخصية في الأمانات وقت الدخول، وخلال أول أسبوع تم إدخال الكتاب المقدس والإبصلمودية والأجبية وخلافه ، وكان يتم السماح لهم بالخروج خارج الزنزانة لمدة نصف ساعة يوميًّا، والـ23,30 ساعة الباقية في الزنزانة. وكان مأمور سجن المرج حينها هو العميد "محمود الجميل"، وقد عامَل الجميع معاملة جيدة(21)، وكذلك طبيب السجن د. مجدي
-زيارة الآباء :
كان أول مَنْ زار الآباء الأستاذ جرجس عبد المسيح (خادم أسقفية الخدمات)، وكان يحمل رسالة لكل واحد على حده، ويوصل كل الرسائل في الوقت البسيط المسموح له بالزيارة، ويتذكر الأسماء والاحتياجات والأحباب والأقارب وظل في هذه الخدمة إلى خروج الآباء جميعًا(11).
وبعد اغتيال الرئيس السادات قرر الرئيس مبارك نقل الموجودين إلى ليمان وادي النطرون (لمدة 35 يومًا)، ثم عادوا لسجن المرج في عنابر أخرى (قضى أنبا بنيامين 341 يومًا في السجن - وكانت الزنزانة التالية هي زنزانة 6. وكان هو آخر أسقف يخرج، وقد كان هو الوحيد الذي خرج بحكم محكمة [خرج يوم 8 أغسطس 1982 م.]، وخرج بعد اثنان من الآباء الكهنة واثنان من العلمانيين تقريبًا). وبعد خروج الأب الأسقف قضى باقي الفترة في نفي خارج الإيبارشية.
و يقول كمال ، لقد شكل الرئيس السادات لجنة خماسية لإدارة قال عنها في خطابة الشهير أن هناك شخصيات من داخل الكنيسة هم الذين رشحوا له الأسماء الخمسة، وهم الأنبا صموائيل أسقف الخدمات "متنيح"، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي"متنيح"، والأنبا مكسيموس مطران القليوبية "متنيح"، والأنبا يوأنس أسقف الغربية "متنيح"، والأنبا أثناسيوس مطران بني سويف"متنيح"، وبعد وفاة الأنبا صموائيل يوم 6 أكتوبر تم اختيار الأنبا باخميوس مطران البحيرة الحالي.
-قائمه الاسماء الاعتقالات :
واضاف كمال ، ان قائمة تتضم بعض الشخصيات الدينية (أساقفة - كهنة) والعامة التي شملها قرار الاعتقال، مُرتبة بالترتيب الأبجدي:
قائمة ببعض الشخصيات الدينية المسيحية التي شملها القرار:
قداسة البابا شنودة الثالث (عُزل من منصبه ونُفي إلى دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون).
قائمة الآباء الأساقفة الذين سُجِنوا في سجن المرج(1) (سبعة أساقفة إيبارشيات وخوري إيبيسكوبوس):
الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وإسنا وأرمنت، قنا، مصر
الأنبا بموا خوري إبيسكوبوس دير مارجرجس بالخطاطبة، السادات، المنوفية، مصر
الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، مصر (الزنزانة رقم 11)
الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر
الأنبا بيمن أسقف ملوي، المنيا، مصر
الأنبا تادرس أسقف بورسعيد، مصر
الأنبا فام أسقف طما وتوابعها، ورئيس دير أبونا يسى ميخائيل، سوهاج، مصر
الأنبا ويصا أسقف البلينا وبرديس وأولاد طوق وتوابعها، سوهاج، مصر
قائمة الآباء الكهنة الـ24 (الأربعة والعشرين قسّيسًا) الذين سُجِنوا في سجن المرج:
القمص أثناسيوس بطرس (القاهرة)
القمص إبراهيم عبده (القاهرة)
القمص إفرايم ميخائيل (طما)
القمص باسيليوس القمص سدراك (المنيا)
القمص بولس باسيلي (القاهرة)
القمص بيشوي فخري (بورسعيد)
القمص بيشوي لمعي (جرجا)
القمص بيشوي يسى (مصر الجديدة)
القمص تادرس يعقوب ملطي (الإسكندرية)
القمص تيموثاوس ميلاد بشارة (سوهاج)
القمص جرجس رزق الله (الإسكندرية)
القمص داود بولس (صدفا)
القمص زكريا بطرس (مصر الجديدة)
القمص صرابامون عبده (إمبابة)
القمص صموئيل ثابت (الإسكندرية)
القمص عبد المسيح يوسف (طهطا)
القمص عبد الملاك رياض (سوهاج)
القمص فليمون سمعان (طهطا)
القمص فيلبس وفقي (الفيوم)
القمص لوقا سيداروس (الإسكندرية)
القمص مكسيموس مشرقي (المراغة)
القمص موسى عيسى (الدويرات)
القمص يوسف أسعد (الجيزة)
القمص يوسف كامل (أسيوط)
قائمة بعض الأراخنة والعِلمانيين الأقباط الذين سُجِنوا في سجن المرج:
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير (وهو عِلماني - قبل رسامته كاهنًا)
ثروت (مدرس تربية رياضية في مدرسة ثانوية - أسيوط)
سمير تادرس (محرر في الأخبار)
أ. فيليب (ناظر مدرس - السويس
عادل بسطوروس المحامي
أ. جورج
د. نبيل (سوهاج)
أ. عبد المسيح (مدرس - بنها).
-دور الاب متي المسكين الاكثر تقربا للسادات :
يقول كمال، أن الرئيس السادات كان يستعين بالقمص متي المسكين، وأعتقد أنه له دخل كبير في تحديد الأسماء.
واضاف كمال ، ان الجنة الخماسية كانت تضم شخصيات لها وزنها وثقلها في الكنيسة، ومنهم من قاطع اللجنة منذ بداية عملها، مثل الأنبا مكسيموس مطران القليوبية "المتنيح"، ورفض حضور أي اجتماع للجنة الخماسية، لأنه كان يري وجوب عدم تشكيل أي لجنة بعد قرار استبعاد البابا شنودة إلي الدير لأن البابا يكون مدي الحياة.
و يوضح كمال ، ان كانت اللجنة حبر علي ورق ولا تستطيع فعل شي او اتخاذ اي قرار دون الرجوع الي البابا وتحول مقر البابا الي الدير بجانب رفض الشعب القبطي اللجنة في مصر والمهجر.
يوم السادس من اكتوبر هو ايضا ذكري استشهاد نيافة الانبا صمؤئيل اسقف الخدمات العامه والاجتماعية والذي استشهد مع الرئيس الراحل محمد انور السادات في حادث المنصة وبكل تاكيد نيافة الانبا صمؤئيل هو شهيد للوطن لانه استشهد في حادث وطني كبير ولكن لم ولن يكون شهيد للكنيسة والجدير بالذكر حتي تعلم الاجيال التي لم تعاصر هذا التاريخ ان نيافته كان عضو اساسي في اللجنه الخماسية التي شكلها الرئيس الراحل انور السادات لادارة الكنيسة بعد تحديد اقامه الراحل قداسة البابا شنودة الثالث وصدور قرار الرئيس السادات في 5 سبتمبر 1981 إلغاء تعيين الأنبا شنودة كبطريرك للكرازة المرقسية والقبض علي 7 اساقفة و24 من الكهنه والزج بهم في سجن طراء وكان نيافته اهم الداعمين لقرارت الرئيس السادات وقبل ان يجلس مكان قداسة البابا في العرض العسكري لاحتفالات اكتوبر رغم تحديد اقامه البابا في الدير ووجود اخوته الاساقفة في الحبس ... ربنا يرحم نيافة الانبا صمؤئيل وبكل تاكيد ربنا اللي بيحاسب مش احنا.
ولكن يجب ان لا يتم تزوير التاريخ ويصور للاجيال التي لم تعاصر الاحداث انه استشهد دفاع عن الكنيسة وهو امر لم يحدث
شهادة القمص تادرس يعقوب ملطي عن فترة التحفظ
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطى : أنه لم يلقى علينا بتهم معينة إنما أختير الأشخاص لسجنهم قبل التفكير فى تلفيق إتهامات وقال له أحد المسئولين :
" تفتكر عندما يطلب منا فى الأسكندرية القبض على كهنة من هو الذى سنختاره غيرك؟ أنت وأبونا لوقا سيداروس " فأجابه : " أن القبض على أى كاهن ولو كان حديث الرسامة أعتبره القبض على شخصياً " فالأمر إذاً لم يكن يخص أشخاص معينين إنما موقف أنور السادات ضد الكنيسة فقل لنا أننا لسنا مسجونين ولكن متحفظ علينا لحماية أرواحنا والحفاظ عليها .
حصلت علي مجموعة الجرائد التي صدرت وقت قرارات السادات في سبتمبر ١٩٨١ واندهشت لكمية التحريض في خطابات السادات ضد الاقباط ومحاولته عمل توازن بين ارهاب الجماعات الاسلامية ومطالب الاقباط المشروعة ونال قداسة البابا شنودة كثيرا من تطرف السادات من كان يسمي نفسه الرئيس المؤمن ...فقد اصدر قرارا بالغاء تعيين البابا شنودة بطريركا ونقرا من الصفحة الاولي لجريدة مايو ٧سبتمبر١٩٨١ تبعات ذلك ...
الغاء اعتماد توقيع البابا شنودة ...
منعه من التواجد بالقاهرة والاسكندرية تمهيدا للتحفظ عليه في وادي النطرون ...
واخيرا منع اي مقابلات بين البابا وشعبه .
شهادة الراحل الانبا صرابامون اسقف ورئيس دير الانبا بيشوي بوادي النطرون عن فترة التحفظ:
محاولة قتل البابا شنودة
حدث فى يوم 25-9-1981أن نيافة انبا صرابامون رئيس الدير أن رأى رؤية مفتوحة العينين بضرورة اخذ قداسة الباب الى الكنيسة وفعلا توجه مسرعا وطلب من قداسة البابا ترك قلايته والذهاب معه للكنيسة وعند وصوله الى الكنيسة نزلت دانة من صاروخ موجه على قلاية قداسة البابا وحطمتها حتى منسوب سطح الأرض وحضر احد اللواءات الى الدير يسأل عن الخسائر فقابله نيافة انبا صرابامون بأن قداسة البابا بخير ونتيجة لذلك حوكم 6 لواءات وبعد اسبوع قتل السادات هذا قليل من كثير
البابا شنودة الثالث وتحديد اقامتة فى دير الانبا بيشوى بوادي النطرون سنة 1981
كان البابا شنودة قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس "السادات" في زيارته إلى إسرائيل عام 1977،هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من رئيس الجمهورية السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر.
فى 5 سبتمر عام 1981 اتخذ السادات قرارًا باعتقال أكثر من ألف وخمسمائة من قيادات مصر الدينية والسياسية قرارت السادات فى 8 بنود، يخصنا فيها البند الثامن، والذى قال فيه الآتى وبالنص:
(إلغاء قرار رئيس الجمهورية 2782 لسنة 81 بتعيين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوبية من خمسة من الأساقفة
كان البابا شنودة أحد الذين تضمنهم القرار، ولكن في شكل تحفظ في دير الانبا بيشوى بوادي النطرون
وأحاط الدير بقوات أمن الدولة ومنع أى أحد من زيارته وكانت تهمة البابا هى التورط في إشعال فتنة طائفية
بدون وجود دليل واحد على ذلك وقام بتعيين لجنة من الأساقفة لأدارة البطريركية وهذا الأمر لم يكن قانونياً سواء بالنسبة لقوانين الدولة أو حتى قوانين الكنيسة ، وفي الشهر التالي من قرار التحفظ على قداسة البابا تم قتل السادات فى حادث المنصة الشهير برصاص أولاده المسلمين كما كان إعتاد هو نفسه تسميتهم.
شهادة نيافة الانبا أنطوني اسقف اسكتلندا وايرلندا وشمال انجلترا عن فترة التحفظ
يروي نيافة الأنبا أنطوني أسقف أسكتلندا: أنه في أيام قضاء قداسة البابا شنودة فترة التحفظ بدير الأنبا بيشوي ، كنا شغالين في الخرسانة.. و الأسمنت خلص، فكلمت رئيس الدير نيافة الأنبا صرابامون.. و قلت له: الأسمنت خلص.. قال: و إيه المشكلة؟! قلت له : و العمال نعمل فيهم إيه؟ قال لى :
مشِّيهم .. قلت له: لو مشيوا مش هانعرف نجيبهم تاني علشان فيه عساكر محاصرة المكان كله.. مش سهل إنهم يدخلوا تاني.. قال لي: طيب خليهم قاعدين لحد ما ييجي الأسمنت.. قلت له: بس اليوميات بتاعتهم محسوبة .. كل يوم فيه يومية.. فقال: نشوف سيدنا البابا أحسن.. فرُحت لسيدنا البابا..
فقال لي قداسته : طب إنت عايز كام طن .. ؟
قلت له: عايزين 25 طن أسمنت نقفّل بيهم بقية المبنى علشان نخلصه..
فقال سيدنا: طب مانقدرش نجيبه خلاص نكلم المسيح ..!!
فأخذ سيدنا البابا العصاية بتاعته و ابتدا يشاور بها في السماء ، و قال : يا رب عايزين 25 طن أسمنت ..
و قال لي : عايز نوعه إيه ؟! .. ( سيدنا بيسأل و يضحك )
فقلت لقداسته : عايزينه أسمنت بورتلاندي عادي.
فقال للسماء: يارب عايزين 25 طن أسمنت بورتلاندي عادي لأبونا أكسيوس ( اللي هو بقى الأنبا أنطوني ) .
و قال لي سيدنا : مش عايز حاجة تاني ؟ قلت له : لأ
فقال : أمضي (يعني كأنه بيمضى على الجواب بإسمه)
قلت له : امضي .
فكتب اسمه بعصاه في الهواء .. و صدقوني لم تمر ثلث ساعة بالضبط و لقينا عربية مليانة أسمنت جات على الدير ، و نزل السواق و راح لسيدنا البابا و قال له : أنزل الأسمنت ده فين ؟ قال له البابا : طب نوعه إيه ؟ قال له : بورتلاندي عادي .. قال له كام طن ؟
قال له : 25 طن ، فجاء نحوي سيدنا الأنبا صرابامون و قال لي : ما قلتش ليه 30 علشان ربنا كان فاتح السماء .
عن كتاب "اسمك في فم الزمن" – كنيسة السيدة العذراء بالزيتون.
خلاف السادات مع البابا شنودة ..
اثناء توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل اشترط " بيجن" علي السادات عودة الحجاج الاقباط الي القدس مرة اخرى وبتأشيرة دخول إسرائيلية . فوافق السادات علي الاقتراح .
وبعدها طلب من البابا شنودة ان لايمنع الاقباط من زيارة القدس والحج إليها فكان رد البابا : ان حج الاقباط الي القدس بمثابة حلم يتنمناه كل قبطى ولكن عذرا سيدى الرئيس .. لا استطيع الموافقة علي ذلك.
صدم السادات من رفض البابا .. ولكنه قرر ان ينهى اللقاء مؤقتا ويغادر المقر الباباوى .. بعدها بساعات ارسل السادات وفدا رفيع المستوى للبابا يحاول إقناعه بالفكرة تحت مسمى " تحقيق السلام " فأصر البابا علي رفضه مؤكدا : ان زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلة بمثابة مشاركة فعلية للإحتلال الاسرائيلى وتوقيع علي إتفاقية لسفك المزيد من الدماء ضد الفلسطينيين.. ولايمكن ان أقبل ان يكون للاقباط دورا في هذا التطبيع حتى لو علي حساب احلامهم بالحج الي الاراضى المقدسة ولن يذهب الاقباط الإ مع اخوانهم المسلمين .
وفي سبتمبر عام 1981 شن السادات هجوما عنيفا علي البابا تحت قبة البرلمان واصدر قراره الشهير بتحديد إقامة البابا شنودة بدير وادى النطرون وايضا التحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة له.
قابل البابا قرار السادات بكل هدوء وراحة ضمير ، وظل بدير وادى النطرون مصرا علي قراره ، والجميل ان جميع الاقباط علي ارض مصر كانوا مؤيدين لقراره ولا يذكر ان تم تسجيل زيارة واحدة للقدس آنذاك .
وبعد (16 يوم ) من قرار السادات بتحديد إقامة البابا ..وتحديدا في 6 أكتوبر 1981 تم إغتيال السادات في حادث المنصة او عملية الجهاد الكبرى .
وفي 14 أكتوبر 1981 تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة حيث قام في 1985 بالإفراج عن جميع المعتقليين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان على رأسهم "البابا شنودة"..
وعاد البابا شنودة لموقعه .. ومازال قرار البابا شنودة ساريا حتى يومنا هذا .. والقبطى الذى يخالف هذا القرار يعرض نفسه للعقوبة الكنسية. فالبابا كان رجل وطنيا وحكيما بكل ما تحمل الكلمات من معنى.
صلواته تكون مع جميعنا ومع بلادنا العزيزة
الصورة العلوية : لقاء السادات مع البابا بالمقر الباباوى
الصورة السفلية : نقل البابا الي مقر تحديد إقامته بدير وادى النطرون
شهادة عن نيافة الانبا بيسنتي اسقف حلوان والمعصرة وسكرتير قداسة البابا شنوده الثالث وقت التحفظ
جريدة البديل 08/02/2009 عن خبر بعنوان [الأنبا بسنتي يكشف حقيقة مذكرات البابا وتفاصيل40 شهرا من الإقامة الجبرية في ديرالأنبا بيشوي عمل كسكرتير شخصي للبابا أثناء أزمة 1981 وأكد أن ذاكرته تدرك كل الأحداث البابا أدار الكنيسة من داخل دير الأنبا بيشوي.. وعمل اللجنة الخماسية كان شكليا كنا ننتظر رد ربنا علي قرار السادات.. لكننا لم نتوقع اغتياله ]
الأنبا بسنتي كان أقرب رجال الكنيسة للبابا وقت صدور قرار الرئيس السادات في 5 سبتمبر 1981 إلغاء تعيين الأنبا شنودة كبطريرك للكرازة المرقسية، وبالتوازي احتجازه في الدير. فقد كان بسنتي ما زال علي درجة «قمص» و سكرتيراً شخصي للبابا في تلك "المحنة"، والشخص الوحيد الذي دخل معه دير الأنبا بيشوي وجري عليه قرار التحفظ رغم أن اسمه لم يرد في القرار. ولذا، كان ضروريا أن تجري "البديل" هذا الحوار، ضمن سياق تحقيقها في الحديث عن المذكرات الشخصية التي يعتزم البابا شنودة كتابتها عن حياته كبطريرك للكنيسة الأرثوذكسية، وواحد من أهم باباواتها علي مدار تاريخها العريق، والتي ستركز بصفة رئيسية_حسب التسريبات _ علي علاقته الشائكة بالرئيس السادات ،التي ساهمت في رسم واحد من أصعب فصول تاريخ الكنيسة. ومن ناحية أخري ستتطرق المذكرات إلي علاقته واختلافاته مع الأب متي المسكين
ومن ثم سنكون أمام مستويين مختلفين، أولهما سياسي بحت،متعلق بتاريخ الكنيسة والفترة التي حسمت فيها الكنيسة خياراتها وخطوطها العريضة في التعامل مع الدولة المصرية، وثانيهما لاهوتي صرف، أخذ البابا شنودة وتلاميذه علي عاتقهم ترسيخه في مواجهة مدرسة متي المسكين، وحرصوا علي سوق جمهور الكنيسة في اتجاه بعيد عن متي ورفاقه.
القمص متي المسكين أمد السادات بمعلومات عن الكنيسة.. وأعتقد أنه ساعده في تحديد أسماء أعضاء اللجنة الخماسية
الزيارات كانت ممنوعة عن البابا في السنة الأولي و«حسب الله الكفراوي» و«ميريت غالي» و«أمين فخري عبدالنور» أول من زاروه في الدير
أبوباشا قال للبابا: «الحراسة حول الدير لك وليست عليك».. فرد البابا: «الحراسة التي لي تحرسني أينما ذهبت والتي علي تمنعني من الحركة.. اعذرني في القول إن الحراسة القائمة من النوع الثاني وليس الأول»
البابا كان يتوقع صدور قرار من الرئيس في 5 سبتمبر لكنه لم يتوقع سحب قرار التعيين
إبقاء السادات للأنبا صموائيل بجواره بدا وكأنه استبعد أب الأسرة وجعل طفلا منها وليا عليها
حوار: يوسف شعبان
هل كان هناك غيرك في صحبة البابا داخل الدير؟
- لم يكن مع البابا غيري، بحكم أنني السكرتير الشخصي له، بالإضافة إلي رئيس ورهبان الدير.
من هم رجال الدين الذين تم التحفظ عليهم في 5 سبتمبر؟
- كان هناك رجال دين تم إيداعهم سجن طرة، ولم يدخل أحد إلي الدير إلا قداسة البابا وأنا معه. حينها كنت أنزل من الدير مع بداية كل أسبوعين إلي سكن البابا في القاهرة، لإحضار بعض متطلباته، وفي نفس الوقت كنت أطمئن الناس عليه. وأؤكد لهم انتظام العظات التي كان يعطيها البابا لنا وللرهبان في الدير، وأن الأمور تسير في مسارها الطبيعي. طلب مني المسئولون في البطريركية أن يكون لي مكتب بداخلها وأن أظل فيه حتي يكونوا علي اتصال بالبابا من خلالي، لكنني قلت لهم: "أنا مع قداسة البابا أينما ذهب..ومطرح ما يروح هو هكون معاه..ولا يمكن أن يكون البابا في الدير وأنا هنا".. بعد ذلك منع نزولي من الدير، وأصبحت إقامتي محددة (HOUSE ARESTED) في الدير. وهذا فخر وبركة لي أن أكون مع البابا خلال تلك الفترة، ثم بدأ بعض الوزراء والمسئولين في زيارة البابا فيما بعد، ومنهم المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، وقد كان من أوائل الناس الذين زاروا قداسة البابا، وميريت غالي وأمين فخري عبد النور، وكثير من رجال أمن الدولة.
من هم الكهنة الذين دخلوا سجن طرة؟
- كانوا 8 أساقفة و24 كاهنا، وهم الأنبا بيشوي أسقف دمياط والبراري وكفر الشيخ، والأنبا بنيامين أسقف المنوفية، والأنبا ويصا مطران البلينة، والأنبا فام أسقف طما، والأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، والمتنيح الأنبا مينا أسقف ملوي، والمتنيح الأنبا بيموي رئيس دير الخطاطبة، والأنبا تادروس أسقف بورسعيد.
هل كان هناك عامل مشترك بين هذه الشخصيات حتي يتم اعتقالهم علي هذا النحو؟
- قد يكون لآرائهم التي لا تحظي برضا القيادة السياسية، خاصة أن المسألة برمتها كانت في يد وزارة الداخلية أكثر من كونها في يد الرئاسة.
كيف كانت علاقة الكنيسة بوزارة الداخلية في عهد النبوي إسماعيل؟
- كانت علاقة عادية، لكن مع احترامنا الشديد للرجل، وهو علي قيد الحياة، فإن كل المشاكل التي حدثت كانت من تقاريره وتقارير رجاله.
هناك عدد من وزراء الداخلية الذين زاروا البابا وقت اعتقاله في الدير، هل كان اللواء النبوي إسماعيل من بينهم؟
- لم يكن من بينهم، فالذين زاروا قداسة البابا هم اللواء حسن أبو باشا واللواء أحمد رشدي، وكان للواء حسن أبو باشا - أثناء زيارته للبابا- تفسير لاحتجاز البابا في الدير، فقد قال للبابا: "إن هذه الحراسة الموجودة حول أسوار الدير لك وليست عليك"، وكان رد البابا بفصاحة وبراعه بالغتين، أن قال:" يا سيادة الوزير..الحراسة التي لي تحرسني أينما ذهبت، أما الحراسة التي علي فهي التي تمنعني من الحركة، واعذرني في القول إن الحراسة القائمة من النوع الثاني وليس الأول".
كيف استقبل البابا قرار الرئيس بتشكيل اللجنة الخماسية؟
- استقبله البابا بهدوء تام، لأن هذا كان أمرا متوقعا، لأنه ما دام هناك قرار بهذا الشكل، فالخطوة التالية أن يتم تشكيل لجنة لتسيير أمور الكنيسة بديلا للبابا.
من الذي اختار اللجنة؟ وأسماء اللجنة الخماسية
- الرئيس السادات.. لكن مؤكد أن هناك شخصيات من داخل الكنيسة هم الذين رشحوا له الأسماء الخمسة، وهم الأنبا صموائيل أسقف الخدمات "متنيح"، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي"متنيح"، والأنبا مكسيموس مطران القليوبية "متنيح"، والأنبا يوأنس أسقف الغربية "متنيح"، والأنبا أثناسيوس مطران بني سويف"متنيح"، وبعد وفاة الأنبا صموائيل يوم 6 أكتوبر تم اختيار الأنبا باخميوس مطران البحيرة الحالي.
من هو الشخص الذي كان يمد الرئيس بالمعلومات عن الكنيسة؟
- الرئيس السادات كان يستعين بالقمص متي المسكين، وأعتقد أنه له دخل كبير في تحديد الأسماء.
هل وجود الأنبا صموائيل والأنبا غريغوريوس كقنوات موصلة بين الكنيسة والدولة طيلة فترة السبعينيات لعب دورا في وجودهما فيما بعد في تشكيل اللجنة الخماسية
- من رُشح للجنة الخماسية كانت شخصيات لها وزنها وثقلها في الكنيسة، ومنهم من قاطع اللجنة منذ بداية عملها، مثل الأنبا مكسيموس مطران القليوبية "المتنيح"، ورفض حضور أي اجتماع للجنة الخماسية، لأنه كان يري وجوب عدم تشكيل أي لجنة بعد قرار استبعاد البابا شنودة إلي الدير لأن البابا يكون مدي الحياة
كتب الأب متي المسكين في مذكراته أنه رشح الآباء أعضاء اللجنة الخماسية من الشخصيات القريبة جدا من البابا حتي يحافظ علي الكنيسة من خطر الانقسام، فما مدي حقيقة هذا؟
- لو نظرنا إلي عمل اللجنة علي أرض الواقع، سنجد أن أكثر من 90% من قرارات اللجنة كانت تعود فيها لقداسة البابا، ولم تقدر أن تأخذ قراراً دون الحصول علي موافقته أولا. فعمليا، البابا هو من كان يدير الكنيسة من داخل الدير.
> هل هذا يعني أن نشاط اللجنة كان شكلياً لإرضاء الرئيس؟
- نعم.. لأن هذا هو رئيس الجمهورية، ومن غير المعقول أن يقال له "لا".
هل الأب متي المسكين أنقذ الكنيسة بالفعل من الانقسام؟
- لم يكن هناك انقسام، بل إن اللجنة لم تمارس أي عمل، ولك أن تقول لي، من الذي يستطيع أن يدخل إلي لجنة تكونت بهذه الطريقة ولا يكون مخلصا للبابا؟.. "واللي مش هيكون مخلص النهارده، تاني يوم هينكشف، ومش هيبقي كسب حاجة.. لا رضا ربنا ولا رضا البابا ولا القبول الشعبي ولا أي حاجة"، لكن اختيار الأساقفة كان علي أساس أنهم شخصيات كبيرة في السن قليلا، ويمكنهم إراحة الرئيس السادات.
> ألم يكن في وجود الأنبا صموائيل بجوار الرئيس السادات في المناسبات العامة نوع من الحساسية علي أساس أنه يجلس في مكان البابا شنودة؟
- الوقت لم يسمح بذلك، لأن الوقت الذي عاشه الأنبا صموائيل والرئيس السادات بعد صدور القرار كان 31 يوما، فكان من الطبيعي أن يؤلم الشعب هذا الإجراء، لأنه يبدو وكأن شخصا ما استبعدك كأب أسرة وجعل الطفل الصغير منها وليا عليها.
كيف كان يقضي البابا يومه داخل الدير؟
- في السنة الأولي من سنوات التحفظ، لم يكن مسموحا لأحد بزيارة البابا في الدير إلا الشخصيات الرسمية وكبار رجال الدولة، حتي المطارنة والأساقفة وجميع رجال الدين لم يكن مسموحا لهم بالزيارة، فكان البابا يقضي يومه ما بين الصلاة والقراءة والكتابة والعمل. وكان يفضل أن نأخذ "المقصات" ونذهب معا لتقليم الأشجار بحكم أنني خريج كلية الزراعة، والبابا مارس الزراعة جيدا من قبل. هذا بجانب الوقت الذي يقضيه في تعليمنا من خلال الدروس الروحية. أما بعد السنة الأولي، بدأ السماح بالزيارات للجميع، وأخذت مشاغل البابا في التزايد، وكانت تحوز علي مساحة كبيرة من وقته.
كم بلغت الفترة التي قضاها البابا في الدير؟
- البابا دخل إلي الدير قبيل يوم 5سبتمبر 1981، وخرج 5 يناير 1985، أي 40 شهرا كاملة.
> لماذا لم يحاول البابا تشكيل لجنة موازية للجنة الخماسية لتسيير أمور الكنيسة، رغم أنه كان يمتلك ذلك بعد رحيل الرئيس السادات؟
- ولماذا يشكل تلك اللجنة، ما دام هو من يسير أمور الكنيسة من داخل الدير، فاللجنة الخماسية لم تستطع اتخاذ أي إجراء إلا بعد تصديق البابا، كما أنه من كان يوقع علي جميع القرارات، التي تخص الشأن الكنسي سواء داخل مصر أو خارجها. فالرئيس اتخذ قرارا شكليا، لكن الكنيسة هي الكنيسة، والبابا هو البابا، والكنيسة لا تعترف إلا ببابا واحد هو البابا شنودة.
الرئيس السادات أطلق علي اللجنة مسمي اللجنة البابوية، في الوقت الذي تمسك فيه البابا شنودة بمسمي اللجنة الخماسية، ما سر تمسك البابا بهذا المسمي؟
- لأن اللجنة البابوية هي التي يشكلها البابا، أما أي لجنة تشكل بغير البابا، فتسمي بالمهمة التي تكونت من أجلها، وهي لجنة من خمس أفراد لذلك أطلق عليها لجنة خماسية.
> نشر في الفترة الأخيرة أن البابا شنودة دون ما حدث في تلك الفترة أثناء تواجده في الدير، ما مدي حقيقة ذلك؟
- لم يحدث ذلك، لكنه كتب كتبا روحية، بل إن هذه الفترة شهدت صدور أروع مؤلفات البابا، منها كتاب "الرجوع إلي الله" و"التوبة" و"الإيمان"، فقد كان يجمع محاضراته في موضوع معين ويعيد صياغتها ويضعها في كتاب، استثمارا لوقت فراغه في الدير.
أليس من الممكن أن تكون الرغبة في تدوين ما حدث في تلك الفترة راودت البابا في فترة لاحقة؟
- لا أعتقد ذلك، لكنه يعتمد علي ذاكرته فيما حدث خلال تلك الفترة.
هل كانت هناك ظروف دعت لفتح الزيارة للبابا بعد السنة الأولي من التحفظ؟
# الذكري_السادسة
البابا شنودة ..راهب في ثوب بطرك !
علي باب دير الانبا بيشوي مع الصحفي مكرم محمد احمد والصورة ترجع لسنة ١٩٨٤ وقت التحفظ علي قداسته بالدير وابعاده عن المقر البابوي اواخر عهد السادات ..
كتب ايامها مكرم محمد في المصور مقالا بعنوان البابا شنودة عزلة لن تطول وكان مبارك لم يلغي قرار السادات بخصوص البابا واستمر البابا في الدير حتي يناير ١٩٨٥ ..
وقتها قال البابا شنودة للصحفي لقد امضيت هنا بالدير اكثر من عشر سنوات اقرأ و اكتب وانسخ الاناجيل واستطيع الاقامة هنا عام اخر او عامين ...
كان راهبا طيلة ايام رئاسته ...داخل ثياب البطريرك كان هناك راهبا يشتهي البرية ويحن لايام المغارة ولعل ذلك من اهم اسباب نجاح خدمته
#عضمةزرقا - ياسر يوسف
- لم تكن هناك ظروف محددة، لكننا كنا نتوقع تغيراً في الأمور بعد أن رحل الرئيس السادات، وقد حدث مع مجيء اللواء حسن أبو باشا وزيرا للداخلية، وتم فتح الدير لزيارة البابا، ثم جاء اللواء أحمد رشدي خلفا للواء أبو باشا، وحدث أن زار قداسة البابا في الدير في ديسمبر 1984، وأبلغه أنه سوف يحتفل بعيد الميلاد في الكاتدرائية.
> كان قرار عودة البابا بأن يعاد تعيين الأنبا شنودة بابا للأسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية، في الوقت الذي رفض فيه البابا هذه الصياغة لعودته علي أساس أن قرار الرئيس السادات كان باطلا، ما الذي دفعه للقبول بالصياغة التي اقترحتها مؤسسة الرئاسة؟
- هذا الأمر قانوني خالص، وقد أثير من حوله العديد من الأقاويل، لكن خلاصة القول فيه أن قرار الرئيس بتعيين البابا هو قرار إعلان إرادة شعبية وليس قراراً إداريا من قبل الدولة. فعندما تم اختيار البابا سنة 1971 أعلن الرئيس السادات قرارا بتعيينه بناء علي نتيجة الانتخابات التي تمت في الكنيسة وشارك فيها ممثلو الشعب القبطي، وبالتالي فإن قرار استبعاد البابا لا يمكن أن يكون بهذا الشكل إطلاقا. فقرار الرئيس ليس منشئا لوجود البابا في الكرسي لكنه متمم له ومعلنا لإرادة الشعب.
هل لهذا السبب رفض البابا صيغة إعادة التعيين؟
- إعادة التعيين، تعبير لا نقبله، لأن الأمر في جوهره هو إلغاء لقرار رئيس الجمهورية بشأن اعتماد البابا لدي الدولة، لكنه ليس إلغاء لمكانته الدينية كبابا للأقباط.
أين كان أقباط المهجر من قضية استبعاد البابا، خاصة أن الفترة السابقة لصدور هذا القرار شهدت في العديد من الدول الأوروبية كثيراً من المظاهرات والمسيرات التي ساهمت في وصول الأمور إلي ما وصلت إليه؟
- ظلت مطالبهم بضرورة عودة البابا إلي منصبه الديني الذي لا يحق لأحد أن يشغله غير البابا ما دام علي قيد الحياه، وحدث أن طالبوا الرئيس مبارك بذلك في العديد من الزيارات التي ذهب فيها لأوروبا بعد ذلك.
هل استمر عمل اللجنة الخماسية لحين صدور قرار الرئيس بعودة البابا إلي منصبه؟
- اللجنة ظلت موجودة طول فترة وجود البابا في الدير، لكن لم يكن لها أي نشاط يذكر في وقت وجود الرئيس السادات وبعد وجوده، وظل البابا هو من يدير الكنيسة، ولم يصدر أي قرار إلا بإذن البابا.
> كيف استقبل البابا خبر اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر 1981؟
- صدقني.. صدقني.. قال البابا باللفظ الواحد: "يارب.. يارب.. استر علي البلد" لأن وسط هذه الأحداث، كان من الممكن أن يحدث أي شيء للبلد، وأن تقع أحداث لا تحمد عقباها.
هل شاهد البابا الحدث بنفسه علي التليفزيون آن وقوعه؟
- كان هناك من يتابع الإذاعة وقتها، ثم أبلغ البابا بالخبر.. "إحنا كنا متوقعين إن ربنا هيتصرف بطريقة ما في وضع البابا لكن لم نكن نريد أي إساءة للرئيس أو البلد".
هذا يعني أن البابا كان يتوقع انفراج الأزمة لكنه لم يتوقع أن تكون بعملية اغتيال للرئيس؟
- بالضبط.. لكن قداسة البابا فور علمه بالخبر توجه بالدعاء لربنا حتي يحفظ البلد من المخاطر، خاصة مع تزايد التطرف في تلك الفترة، حتي جاء انتقال الحكم للرئيس مبارك سريعا وبشكل سلمي.
> أعلم أن علاقة الكنيسة بالرئيس مبارك كانت منذ شغله منصب نائب رئيس الجمهورية، كيف استقبل البابا خبر توليه الرئاسة؟
- كلنا كنا في حالة فرح، لأن علاقتنا به كانت طيبة، ثم أثبتت الأيام أن الرئيس يؤمن بضرورة أن يكون للبابا دور هام علي المستوي الداخلي والخارجي.
هل كان البابا مرتاحاً للتعامل مع الرئيس مبارك قبل مجيئه للحكم؟
- كان يرتاح له، لكن أول احتكاك مباشر بين الاثنين كان في إفطار رمضان عام 1986 بعد خروجه من الدير، حيث نظمت الكنيسة إفطارا رمضانيا ودعت له الرئيس، وقد أرسل خطابا إلي البابا شكر فيه حسه الوطني، ومنذ ذلك التاريخ وعلاقتهما في تطور إيجابي ولم ينقطع الإفطار الرمضاني حتي اليوم.
من الذي فتح الباب للحديث حول عودة البابا؟
- كان هناك دور لأقباط المهجر في هذا، كما كان هناك دور كبير للكنائس العالمية، بالإضافة إلي بعض الشخصيات العامة المصرية التي تدخلت من أجل عودة البابا من الدير.
من هم الأشخاص الذين لعبوا دورا في علمية إعادة البابا من الدير؟
- كان الأنبا صموائيل والأنبا غريغوريوس هما حلقة الوصل بين الكنيسة والدولة طيلة فترة السعينيات، إلي أن أصدر الرئيس قراراً بإلغاء قرار التعيين علي خلفية مطالبة البابا بلقاء الرئيس في إبريل 1980 لبحث بعض الأمور التي استجدت علي الساحة، لكن الرئيس أجل اللقاء أكثر من مرة. في الوقت نفسه، كنا في استقبال عيد القيامة المجيد، فقال البابا نحن لن نستقبل المهنئين، وصلي صلاة العيد في الدير، مما أغضب الرئيس السادات كثيرا، لأنه ظن في هذا السلوك جهرا بالمشاكل التي كانت موجودة رغم أن المشاكل في الدنيا كلها ووجودها أمر طبيعي، وظلت العلاقات متوترة خلال تلك الفترة حتي 5 سبتمبر، لكن تدخل العديد من الوساطات خلال تلك الفترة سواء من جانب الكنيسة أو من جانب الدولة، لكنها
لم تأت بنتيجة. أما في عهد الرئيس مبارك فإن العلاقة تكاد تكون شبه مباشرة بينهما، وهناك مصارحة بالمشاكل الموجودة ومساع دائمة لحلها.
حدث أن قرر البابا عام 1977 بصوم 3 أيام احتجاجا علي الأوضاع الجارية آنذاك، هل تم تنفيذ هذا القرار؟
- نعم.. وكان ذلك بسبب الشريعة الإسلامية وموضوع قانون الردة الذي كانت تعتزم الدولة إقراره.
> كان للبابا موقف في السبعينيات من موضوع الشريعة الإسلامية في الدستور، لماذا تراجع عنه الآن؟
- القضية أن الشريعة الإسلامية تطبق علي المسلم، لكن لا يجوز أن تطبق علي المسيحي، فما يحدث أن القضاء يسمح للمسيحي بالزواج مرة أخري، وعندما يأتي إلينا في الكنيسة، فنحن نعمل نصوص الإنجيل التي تقول: "لا طلاق إلا لعلة الزني" ومن ثم يصعب تنفيذ أحكام القضاء القائمة علي الشريعة الإسلامية. وفي هذا حفاظ علي المجتمع، لأن نتيجة تعدد الزواج والطلاق نتج عنه 3 ملايين طفل شوارع، وإذا لم يكن كل هذا الرقم ناتجاً عن مسألة الطلاق، فإن غالبيته نتج عن هذا الأمر.
دعنا نعود مرة أخري لموضوع الشريعة، لماذا تراجع عنه البابا؟
- نحن لا نعترض علي وجود الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، لكن المادة الأولي من الدستور تنص علي أن المواطنة هي أساس كل شيء، وهي أساس الدستور كله، وفي مرتبة متقدمة عن كل مواد الدستور، ويجب التعامل مع الجميع علي أساس أنهم مواطنون في هذا البلد لهم حقوق وعليهم واجبات.
يقول كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ، ان السبب الأساسي في قرار التحفظ علي الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث في دير القديس العظيم الانبا بيشوي في وادي النطرون واعتقال عدد كبير من الأساقفة والكهنة ضمن قرارات التحفظ التي اصدرها السادات هو رفض قداسة البابا شنودة زيارة القدس وحضور التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد بجانب وقوف البابا الي جانب شعبة في الحوادث الطائفية التي حدثت خلال الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس السادات .
واضاف كمال كان البابا شنودة دائما منحاز للوطن ولشعبة وكان الرئيس الراحل محمد انور السادات يريد البابا دائما منحاز له ولقراراته حتي ولو علي حساب ابناء الكنيسة وهو الأمر الذي رفضة البابا بشدة وتصدي لة وكانت النتيجة هي ضم قيادات الكنيسة الي قرارات التحفظ.
-الاعتقالات السياسيه طالت قيادات الكنيسه :
و يقول كمال قام سيادة الرئيس المصري محمد أنور السادات بإصدار قرارات مجموعة اعتقالات سياسية (بدأت في 3 سبتمبر - ويطلق عليها البعض اسم "قرارات سبتمبر السوداء") من أجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقية كامپ ديفيد كما تم الإيضاح، وقد تم فيها اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضة السياسية في مصر إلى جانب عدد من الكتاب والصحفيين ومثقفين ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وإلغاء إصدار الصحف المعارضة ، وقد ألقى الرئيس بيانًا في مجلس الشعب يوضح فيه أنه هناك فئة تحاول إحداث الفتنة الطائفية، وبسبب هذا قام بإعمال المادة 74 من الدستور المصري حينها ،
كما تم إغلاق بعض الجرائد منها جريدة وطني المسيحية، ومجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقيل أن عدد الأقباط المُعتقلين أو المُتَحَفَّظ عليهم كان 107 تقريبًا، ومَنْ كانوا في السجن وضعوا داخل جزء يُسَمَّى "سجن التجربة" لمدة أربعون يومًا تقريبًا (حتى يوم 16 أكتوبر 1981 م.).
-زنزانه الحريه :
و يقول كمال ، قد شرح نيافة الأنبا بنيامين الزنزانة التي دخلها (زنزانة 11) إضاءة ضعيفة، الأرضية بلاط نظيف بمقاس 175×175 سم.، ودورة مياه مفتوحة على المكان بمقاس 80 سم.، ومرتبة مع وسادة ملفوفة على الأرض ، وقد شاركه في الزنزانة أبونا باسيليوس وأستاذ ثروت (مدرس). وكان الملاك كله خرسانة، وباب حديد، ونافذة حديدية أعلى الباب، وفتحة في الباب بمقاس 15×15 سم. (يطلقون عليها اسم "النظارة"). وكان عددهم 29 زنزانة، ثم أعاد المسئولين ترتيب الموجودين في الزنزانات ليصبح العدد في ذلك المكان 59 شخصًا تقريبًا (كل أسقفان وحدهما، وكان نيافة الأنبا بيشوي وحده، وكل كاهنان معًا، وكل اثنان من الأراخنة معًا.). وكان يتم أخذ مجموعة مجموعة في عربيات ترحيلات للذهاب إلى التحقيق أمام مساعد المُدَّعي العام الاشتراكي. وقد تم تسليم كل المقتنيات الشخصية في الأمانات وقت الدخول، وخلال أول أسبوع تم إدخال الكتاب المقدس والإبصلمودية والأجبية وخلافه ، وكان يتم السماح لهم بالخروج خارج الزنزانة لمدة نصف ساعة يوميًّا، والـ23,30 ساعة الباقية في الزنزانة. وكان مأمور سجن المرج حينها هو العميد "محمود الجميل"، وقد عامَل الجميع معاملة جيدة وكذلك طبيب السجن د. مجدي.
-زيارة الآباء : يقول كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ، ان السبب الأساسي في قرار التحفظ علي الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث في دير القديس العظيم الانبا بيشوي في وادي النطرون واعتقال عدد كبير من الأساقفة والكهنة ضمن قرارات التحفظ التي اصدرها السادات هو رفض قداسة البابا شنودة زيارة القدس وحضور التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد بجانب وقوف البابا الي جانب شعبة في الحوادث الطائفية التي حدثت خلال الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس السادات .
واضاف كمال كان البابا شنودة دائما منحاز للوطن ولشعبة وكان الرئيس الراحل محمد انور السادات يريد البابا دائما منحاز له ولقراراته حتي ولو علي حساب ابناء الكنيسة وهو الأمر الذي رفضة البابا بشدة وتصدي لة وكانت النتيجة هي ضم قيادات الكنيسة الي قرارات التحفظ.
-الاعتقالات السياسيه طالت قيادات الكنيسه :
و يقول كمال قام سيادة الرئيس المصري محمد أنور السادات بإصدار قرارات مجموعة اعتقالات سياسية (بدأت في 3 سبتمبر - ويطلق عليها البعض اسم "قرارات سبتمبر السوداء") من أجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقية كامپ ديفيد كما تم الإيضاح، وقد تم فيها اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضة السياسية في مصر إلى جانب عدد من الكتاب والصحفيين ومثقفين ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وإلغاء إصدار الصحف المعارضة ، وقد ألقى الرئيس بيانًا في مجلس الشعب يوضح فيه أنه هناك فئة تحاول إحداث الفتنة الطائفية، وبسبب هذا قام بإعمال المادة 74 من الدستور المصري حينها ،
كما تم إغلاق بعض الجرائد منها جريدة وطني المسيحية، ومجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقيل أن عدد الأقباط المُعتقلين أو المُتَحَفَّظ عليهم كان 107 تقريبًا، ومَنْ كانوا في السجن وضعوا داخل جزء يُسَمَّى "سجن التجربة" لمدة أربعون يومًا تقريبًا (حتى يوم 16 أكتوبر 1981 م.).
-زنزانه الحريه :
و يقول كمال ، قد شرح نيافة الأنبا بنيامين الزنزانة التي دخلها (زنزانة 11) إضاءة ضعيفة، الأرضية بلاط نظيف بمقاس 175×175 سم.، ودورة مياه مفتوحة على المكان بمقاس 80 سم.، ومرتبة مع وسادة ملفوفة على الأرض ، وقد شاركه في الزنزانة أبونا باسيليوس وأستاذ ثروت (مدرس). وكان الملاك كله خرسانة، وباب حديد، ونافذة حديدية أعلى الباب، وفتحة في الباب بمقاس 15×15 سم. (يطلقون عليها اسم "النظارة"). وكان عددهم 29 زنزانة، ثم أعاد المسئولين ترتيب الموجودين في الزنزانات ليصبح العدد في ذلك المكان 59 شخصًا تقريبًا (كل أسقفان وحدهما، وكان نيافة الأنبا بيشوي وحده، وكل كاهنان معًا، وكل اثنان من الأراخنة معًا.). وكان يتم أخذ مجموعة مجموعة في عربيات ترحيلات للذهاب إلى التحقيق أمام مساعد المُدَّعي العام الاشتراكي. وقد تم تسليم كل المقتنيات الشخصية في الأمانات وقت الدخول، وخلال أول أسبوع تم إدخال الكتاب المقدس والإبصلمودية والأجبية وخلافه ، وكان يتم السماح لهم بالخروج خارج الزنزانة لمدة نصف ساعة يوميًّا، والـ23,30 ساعة الباقية في الزنزانة. وكان مأمور سجن المرج حينها هو العميد "محمود الجميل"، وقد عامَل الجميع معاملة جيدة(21)، وكذلك طبيب السجن د. مجدي.
-زيارة الآباء :
كان أول مَنْ زار الآباء الأستاذ جرجس عبد المسيح (خادم أسقفية الخدمات)، وكان يحمل رسالة لكل واحد على حده، ويوصل كل الرسائل في الوقت البسيط المسموح له بالزيارة، ويتذكر الأسماء والاحتياجات والأحباب والأقارب وظل في هذه الخدمة إلى خروج الآباء جميعًا(11).
وبعد اغتيال الرئيس السادات قرر الرئيس مبارك نقل الموجودين إلى ليمان وادي النطرون (لمدة 35 يومًا)، ثم عادوا لسجن المرج في عنابر أخرى (قضى أنبا بنيامين 341 يومًا في السجن - وكانت الزنزانة التالية هي زنزانة 6. وكان هو آخر أسقف يخرج، وقد كان هو الوحيد الذي خرج بحكم محكمة [خرج يوم 8 أغسطس 1982 م.]، وخرج بعد اثنان من الآباء الكهنة واثنان من العلمانيين تقريبًا). وبعد خروج الأب الأسقف قضى باقي الفترة في نفي خارج الإيبارشية
و يقول كمال ، لقد شكل الرئيس السادات لجنة خماسية لإدارة قال عنها في خطابة الشهير أن هناك شخصيات من داخل الكنيسة هم الذين رشحوا له الأسماء الخمسة، وهم الأنبا صموائيل أسقف الخدمات "متنيح"، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي"متنيح"، والأنبا مكسيموس مطران القليوبية "متنيح"، والأنبا يوأنس أسقف الغربية "متنيح"، والأنبا أثناسيوس مطران بني سويف"متنيح"، وبعد وفاة الأنبا صموائيل يوم 6 أكتوبر تم اختيار الأنبا باخميوس مطران البحيرة الحالي.
-قائمه الاسماء الاعتقالات :
واضاف كمال ، ان قائمة تتضم بعض الشخصيات الدينية (أساقفة - كهنة) والعامة التي شملها قرار الاعتقال، مُرتبة بالترتيب الأبجدي:
قائمة ببعض الشخصيات الدينية المسيحية التي شملها القرار:
قداسة البابا شنودة الثالث (عُزل من منصبه ونُفي إلى دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون).
قائمة الآباء الأساقفة الذين سُجِنوا في سجن المرج(1) (سبعة أساقفة إيبارشيات وخوري إيبيسكوبوس):
الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وإسنا وأرمنت، قنا، مصر
الأنبا بموا خوري إبيسكوبوس دير مارجرجس بالخطاطبة، السادات، المنوفية، مصر
الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، مصر (الزنزانة رقم 11)
الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر
الأنبا بيمن أسقف ملوي، المنيا، مصر
الأنبا تادرس أسقف بورسعيد، مصر
الأنبا فام أسقف طما وتوابعها، ورئيس دير أبونا يسى ميخائيل، سوهاج، مصر
الأنبا ويصا أسقف البلينا وبرديس وأولاد طوق وتوابعها، سوهاج، مصر
قائمة الآباء الكهنة الـ24 (الأربعة والعشرين قسّيسًا) الذين سُجِنوا في سجن المرج:
by Project AgoraSponsored Links
Οι Έλληνες μπορούν τώρα να κερδίζουν πε…
investing-news-now
Οι Single Φοιτήτριες από Όλη την Ελλάδα έχου…
Date Mentor
القمص أثناسيوس بطرس (القاهرة)
القمص إبراهيم عبده (القاهرة)
القمص إفرايم ميخائيل (طما)
القمص باسيليوس القمص سدراك (المنيا)
القمص بولس باسيلي (القاهرة)
القمص بيشوي فخري (بورسعيد)
القمص بيشوي لمعي (جرجا)
القمص بيشوي يسى (مصر الجديدة)
القمص تادرس يعقوب ملطي (الإسكندرية)
القمص تيموثاوس ميلاد بشارة (سوهاج)
القمص جرجس رزق الله (الإسكندرية)
القمص داود بولس (صدفا)
القمص زكريا بطرس (مصر الجديدة)
القمص صرابامون عبده (إمبابة)
القمص صموئيل ثابت (الإسكندرية)
القمص عبد المسيح يوسف (طهطا)
القمص عبد الملاك رياض (سوهاج)
القمص فليمون سمعان (طهطا)
القمص فيلبس وفقي (الفيوم)
القمص لوقا سيداروس (الإسكندرية)
القمص مكسيموس مشرقي (المراغة)
القمص موسى عيسى (الدويرات)
القمص يوسف أسعد (الجيزة)
القمص يوسف كامل (أسيوط)
قائمة بعض الأراخنة والعِلمانيين الأقباط الذين سُجِنوا في سجن المرج:
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير (وهو عِلماني - قبل رسامته كاهنًا)
ثروت (مدرس تربية رياضية في مدرسة ثانوية - أسيوط)
سمير تادرس (محرر في الأخبار)
أ. فيليب (ناظر مدرس - السويس
عادل بسطوروس المحامي
أ. جورج
د. نبيل (سوهاج)
أ. عبد المسيح (مدرس - بنها).
-دور الاب متي المسكين الاكثر تقربا للسادات :
يقول كمال، أن الرئيس السادات كان يستعين بالقمص متي المسكين، وأعتقد أنه له دخل كبير في تحديد الأسماء.
واضاف كمال ، ان الجنة الخماسية كانت تضم شخصيات لها وزنها وثقلها في الكنيسة، ومنهم من قاطع اللجنة منذ بداية عملها، مثل الأنبا مكسيموس مطران القليوبية "المتنيح"، ورفض حضور أي اجتماع للجنة الخماسية، لأنه كان يري وجوب عدم تشكيل أي لجنة بعد قرار استبعاد البابا شنودة إلي الدير لأن البابا يكون مدي الحياة.
و يوضح كمال ، ان كانت اللجنة حبر علي ورق ولا تستطيع فعل شي او اتخاذ اي قرار دون الرجوع الي البابا وتحول مقر البابا الي الدير بجانب رفض الشعب القبطي اللجنة في مصر والمهجر.
-نهايه العلاقه بين السادات و البابا شنوده:
وفى 1976 التقى الرئيس مع البابا فى القناطر الخيرية ليشكو له مما يكتبه الأقباط فى المجلات الأجنبية، وظلت المناوشات بين الكنيسة والرئيس خاصة عقب إعلان «السادات» أن تعداد المسيحيين فى مصر مليونان و330 ألف مسيحى، فيما ردت عليه الكنيسة بأن تعدادهم 7 ملايين، وذلك قبيل انتخابات مجلس النواب عام 1976 التى لم يعين فيها الرئيس سوى قبطى واحد بعد أن رشحت له الكنيسة 10 أشخاص، ليأتى الإعلان عن قانون الردة الذى كانت الدولة تعتزم إقراره عام 1977 ليقطع الشعرة التى كانت لا تزال تربط بين «السادات» والبابا
كان أول مَنْ زار الآباء الأستاذ جرجس عبد المسيح (خادم أسقفية الخدمات)، وكان يحمل رسالة لكل واحد على حده، ويوصل كل الرسائل في الوقت البسيط المسموح له بالزيارة، ويتذكر الأسماء والاحتياجات والأحباب والأقارب وظل في هذه الخدمة إلى خروج الآباء جميعًا(11).
وبعد اغتيال الرئيس السادات قرر الرئيس مبارك نقل الموجودين إلى ليمان وادي النطرون (لمدة 35 يومًا)، ثم عادوا لسجن المرج في عنابر أخرى (قضى أنبا بنيامين 341 يومًا في السجن - وكانت الزنزانة التالية هي زنزانة 6. وكان هو آخر أسقف يخرج، وقد كان هو الوحيد الذي خرج بحكم محكمة [خرج يوم 8 أغسطس 1982 م.]، وخرج بعد اثنان من الآباء الكهنة واثنان من العلمانيين تقريبًا). وبعد خروج الأب الأسقف قضى باقي الفترة في نفي خارج الإيبارشية.
و يقول كمال ، لقد شكل الرئيس السادات لجنة خماسية لإدارة قال عنها في خطابة الشهير أن هناك شخصيات من داخل الكنيسة هم الذين رشحوا له الأسماء الخمسة، وهم الأنبا صموائيل أسقف الخدمات "متنيح"، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي"متنيح"، والأنبا مكسيموس مطران القليوبية "متنيح"، والأنبا يوأنس أسقف الغربية "متنيح"، والأنبا أثناسيوس مطران بني سويف"متنيح"، وبعد وفاة الأنبا صموائيل يوم 6 أكتوبر تم اختيار الأنبا باخميوس مطران البحيرة الحالي.
-قائمه الاسماء الاعتقالات :
واضاف كمال ، ان قائمة تتضم بعض الشخصيات الدينية (أساقفة - كهنة) والعامة التي شملها قرار الاعتقال، مُرتبة بالترتيب الأبجدي:
قائمة ببعض الشخصيات الدينية المسيحية التي شملها القرار:
قداسة البابا شنودة الثالث (عُزل من منصبه ونُفي إلى دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون).
قائمة الآباء الأساقفة الذين سُجِنوا في سجن المرج(1) (سبعة أساقفة إيبارشيات وخوري إيبيسكوبوس):
الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وإسنا وأرمنت، قنا، مصر
الأنبا بموا خوري إبيسكوبوس دير مارجرجس بالخطاطبة، السادات، المنوفية، مصر
الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، مصر (الزنزانة رقم 11)
الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر
الأنبا بيمن أسقف ملوي، المنيا، مصر
الأنبا تادرس أسقف بورسعيد، مصر
الأنبا فام أسقف طما وتوابعها، ورئيس دير أبونا يسى ميخائيل، سوهاج، مصر
الأنبا ويصا أسقف البلينا وبرديس وأولاد طوق وتوابعها، سوهاج، مصر
قائمة الآباء الكهنة الـ24 (الأربعة والعشرين قسّيسًا) الذين سُجِنوا في سجن المرج:
القمص أثناسيوس بطرس (القاهرة)
القمص إبراهيم عبده (القاهرة)
القمص إفرايم ميخائيل (طما)
القمص باسيليوس القمص سدراك (المنيا)
القمص بولس باسيلي (القاهرة)
القمص بيشوي فخري (بورسعيد)
القمص بيشوي لمعي (جرجا)
القمص بيشوي يسى (مصر الجديدة)
القمص تادرس يعقوب ملطي (الإسكندرية)
القمص تيموثاوس ميلاد بشارة (سوهاج)
القمص جرجس رزق الله (الإسكندرية)
القمص داود بولس (صدفا)
القمص زكريا بطرس (مصر الجديدة)
القمص صرابامون عبده (إمبابة)
القمص صموئيل ثابت (الإسكندرية)
القمص عبد المسيح يوسف (طهطا)
القمص عبد الملاك رياض (سوهاج)
القمص فليمون سمعان (طهطا)
القمص فيلبس وفقي (الفيوم)
القمص لوقا سيداروس (الإسكندرية)
القمص مكسيموس مشرقي (المراغة)
القمص موسى عيسى (الدويرات)
القمص يوسف أسعد (الجيزة)
القمص يوسف كامل (أسيوط)
قائمة بعض الأراخنة والعِلمانيين الأقباط الذين سُجِنوا في سجن المرج:
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير (وهو عِلماني - قبل رسامته كاهنًا)
ثروت (مدرس تربية رياضية في مدرسة ثانوية - أسيوط)
سمير تادرس (محرر في الأخبار)
أ. فيليب (ناظر مدرس - السويس
عادل بسطوروس المحامي
أ. جورج
د. نبيل (سوهاج)
أ. عبد المسيح (مدرس - بنها).
-دور الاب متي المسكين الاكثر تقربا للسادات :
يقول كمال، أن الرئيس السادات كان يستعين بالقمص متي المسكين، وأعتقد أنه له دخل كبير في تحديد الأسماء.
واضاف كمال ، ان الجنة الخماسية كانت تضم شخصيات لها وزنها وثقلها في الكنيسة، ومنهم من قاطع اللجنة منذ بداية عملها، مثل الأنبا مكسيموس مطران القليوبية "المتنيح"، ورفض حضور أي اجتماع للجنة الخماسية، لأنه كان يري وجوب عدم تشكيل أي لجنة بعد قرار استبعاد البابا شنودة إلي الدير لأن البابا يكون مدي الحياة.
و يوضح كمال ، ان كانت اللجنة حبر علي ورق ولا تستطيع فعل شي او اتخاذ اي قرار دون الرجوع الي البابا وتحول مقر البابا الي الدير بجانب رفض الشعب القبطي اللجنة في مصر والمهجر.
-نهايه العلاقه بين السادات و البابا شنوده:
وفى 1976 التقى الرئيس مع البابا فى القناطر الخيرية ليشكو له مما يكتبه الأقباط فى المجلات الأجنبية، وظلت المناوشات بين الكنيسة والرئيس خاصة عقب إعلان «السادات» أن تعداد المسيحيين فى مصر مليونان و330 ألف مسيحى، فيما ردت عليه الكنيسة بأن تعدادهم 7 ملايين، وذلك قبيل انتخابات مجلس النواب عام 1976 التى لم يعين فيها الرئيس سوى قبطى واحد بعد أن رشحت له الكنيسة 10 أشخاص، ليأتى الإعلان عن قانون الردة الذى كانت الدولة تعتزم إقراره عام 1977 ليقطع الشعرة التى كانت لا تزال تربط بين «السادات» والبابا