ياسر أيوب
رغم أن كل شخوصها ووقائعها وتفاصيلها فى جنوب أفريقيا إلا أنها تبقى رغم ذلك حكاية صالحة للتداول فى أى بلد فى العالم من البلدان العاشقة لكرة القدم .. فحتى أيام قليلة مضت .. كانت ماما جوى رمزا لكرة القدم فى جنوب أفريقيا .. دائما فى المدرجات كلما كانت هناك مباراة لمنتخب بلادها ..

وحين يلعب خارج جنوب أفريقيا كانت ماما جو تسافر خلفه مهما كانت المسافات .. وكثيرة جدا كانت صور ماما جوى بثيابها الملونة التى تعكس روح وثقافة جنوب أفريقيا فى مدرجات مختلف ملاعب العالم لتشجيع البافانا بافانا .. لدرجة أن يدعوها الفيفا لحضور المونديال الماضى فى قطر رغم غياب منتخب جنوب أفريقيا الذى لم يتأهل .. وبالفعل سافرت ماما جوى وأقامت فى الدوحة طيلة فترة المونديال على نفقة الفيفا باعتبارها إحدى أهم وأشهر المشجعات فى العالم وتسلمت بالفعل جائزة الفيفا كأفضل مشجعة كروية فى العالم .. وفجأة .. كتب أحدهم عبر سوشيال ميديا جنوب أفريقيا أن ماما جوى لا تقوم بذلك بدافع العشق الكروى بل هى تتقاضى المال مقابل ذلك من وزارة الثقافة والفنون والرياضة فى جنوب أفريقيا ..

ومن حساب إلى حساب ومن صفحة إلى أخرى ثم مواقع وشاشات تليفزيون .. تناقل كثيرون جدا هذا الحديث سواء الذين صدقوا شاعرين بصدمة حقيقية أو الذين رفضوا تصديق أن يكون كل هذا الحب مدفوع الثمن .. وأمام الضغظ الجماهيرى والإعلامى اضطر زيزى كودوا وزير الرياضة فى جنوب أفريقيا للحديث عن هذا الأمر مؤكدا أن ماما جوى باتت صورة جميلة لجنوب أفريقيا أمام أهل كرة القدم فى العالم كله وأنها أصبحت كسفيرة كروية للبلاد وتلقى احترام الجميع وإعجابهم فى كل مكان ..

وأنها تتلقى من الوزارة المال الضرورى للسفر والتنقل والإقامة وما تدفعه الوزارة يبقى قليلا جدا أمام ما تحققه ماما جوى لبلادها من مكاسب جماهيرية وإعلامية .. ورغم أن زيزى كان ينوى ويريد الدفاع عن ماما جوى إلا أنه فى الحقيقة أدانها وأثبت صحة الاتهامات التى انتشرت كالنار عبر السوشيال ميديا والإعلام .. فقد أثبت رسميا أن ماما جوى تتقاضى المال بالفعل من الوزارة ..

وبات واضحا أن ماما جوى تمارس العشق مدفوع الأجر منذ وقت طويل وحتى قبل زيزى كودوا الذى تولى الوزارة فى مارس الماضى .. ولم يعد الناس فى جنوب أفريقيا ثم خارجها يقارنون بين ما تتقاضاه ماما جوى من المال الحكومى وما تحققه لبلادها من مكاسب كما قال زيزى .. إنما شعروا أن ماما جوى خذلتهم حين أحالت العشق الكروى إلى مجرد وظيفة أو مهنة وتطوف العالم على نفقة دافعى الضرائب فى جنوب أفريقيا
نقلا عن المصرى اليوم