محرر الأقباط متحدون
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس، مجمع كهنة إيبارشية ميلانو وزوجاتهم، في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، بحضور أسقفهم نيافة الأنبا أنطونيو ونيافة الأنبا لوقا أسقف سويسرا الفرنسية وجنوبي فرنسا، والوفد المرافق لقداسة البابا.

يأتي ذلك في إطار زيارته الرعوية لميلانو وڤينيسيا بإيطاليا التي بدأت اليوم.

رحب قداسته بالحضور معربًا عن سعادته بلقائهم وأشاد بروح الأسرة الواحدة التي تتسم بها إيبارشية ميلانو.

ووتحدث قداسة البابا "الاشتياق إلى الله" من خلال القطعة الأولى من قطع صلاة الساعة التاسعة، كالتالي:
  ١- قدس نفسي: وهو ما نصل إليه من خلال الصلوات الفردية، الجماعية، والطقسية، وممارستها باشتياق وليس بطريقة روتينية. حيث ينعكس هذا الاشتياق على من نخدمهم فتصير حياتنا كقولنا في صلاة أبانا الذي "كما في السماء كذلك علي الأرض"

٢- أضئ فهمي: وهو ما يجعلنا نتحلى بروح الاستنارة، فنستطيع أن ندرك مقاصدنا، ويعمل فينا الروح القدس ويضئ لنا الطريق، كقول يوحنا ذهبي الفم: "الكتاب المقدس منجم لآلئ"

٣- اجعلني شريكا لنعمة أسرارك المحيية:  بالتوبة والاعتراف والتناول، فممارسة هذه الأسرار تجعل قلب الإنسان ينبض بالاشتياق، لأن الله هو الوحيد الذي يعرف قلب الإنسان. والقلب هو الهدية التي نقدمها لله "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ" (أم ٢٣: ٢٦)، ونتحد بالله في التناول "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ." (يو ٦: ٥٦)

٤- لكي ما إذا ذقت من أحساناتك: هل تشكو دائمًا أم أنك تتذوق إحسانات الله. الشكر الدائم يجعلنا نتذوق إحسانات
الله.

٥- أقدم لك تسبحة بغير فتور: أي تقدم حياة الفرح، كما نرتل له "سبحوا الله في جميع قديسيه" حياة التسبيح حياة فرح.
قال القديس أبوللو لمجموعة شباب: "لماذا تجاهدون وأنتم عابسي الوجه، ألسنا نحن ورثة الحياة الأبدية"

٦- مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كل شئ:
للوصول للنقطة السادسة يجب أن نتدرج في الخمس نقاط السابقة فتصل إلى الاشتياق، وهو عنوان المزمور ٤٢ "كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ"

وعقب انتهاء العظة أجاب قداسة البابا على أسئلة الحضور.

وفي الختام قدم لهم هدايا تذكارية والتقطوا صورًا مع قداسته.

وحرص قداسة البابا على الحديث بود وبروح أبوية مع الأطفال والشباب من أبناء الكهنة.