لم يكن الشاب "محمد" يعلم، حين تقدم لخطبة إحدى الفتيات في منطقة حي الشباب بمدينة العبور محافظة القليوبية، أن الحال سينتهي به مقبوضًا عليه، يواجه تهمة بالقتل.
تفاصيل الواقعة كما جاءت في أقوال الشاب أمام جهات التحقيق، حينما قررت أسرة مخطوبته إنهاء الخطبة، معللين القرار بأنه جاء بناء على رغبة الفتاة.
وأكمل الشاب خلال أقواله أنه طالبهم باسترجاع جميع الهدايا التي منحها لابنتهم خلال فترة الخطوبة التي استمرت بينهما على اعتقاد منه بالزواج منها بعد حين.
وحسب التحقيقات فإن الأمور تعقدت بين الشاب وأهل الفتاة بسبب رفضهم إرجاع تلك الهدايا، ليكون الجواب الذي وصل للشاب: "ملكش حاجة عندنا ومفيش هدايا هترجع"، فتملك الغضب من "محمد" فقرر الانتقام من أسرة الفتاة.
كان الشاب على علم بموقع الهدايا الخاصة به داخل منزل الأسرة، فخطط لحرق تلك الهدايا، فقرر تجهيز "جركن بنزين" وتوجه إلى منزل الأسرة، وسكب محتوياته من أسفل الباب وأشعل النيران وفر هاربًا من موقع الحادث.
الحريق أسفر عن وفاة والدة العروس وشقيقها، وإصابتها ووالدها بحروق، وجرى نقله إلى مستشفى السلام لتلقي العلاج، كما أتت النار على محتويات الشقة بالكامل.
انتقلت إلى موقع الحادث الأجهزة المعنية، وبالفحص والمعاينة تبين أن الحادث جرى تنفيذه بفعل فاعل، ووجود شبهة جنائية وراء ارتكابه، بسبب وجود آثار مادة معجلة لاشتعال النيران "البنزين" في موقع الحريق.