محرر الاقباط متحدون
قال الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في كلمته بمؤتمر "مقاربات مسكونيّة حول التغيّر المناخي" في جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان: "بما اننا في صدد معالجة مشكلة التغير المناخي، لا بد لنا من التوقف امام ظاهرة التغير المناخي المفتعل، أي الذي ينتج عن مشاريع بيئية تقوم بها دول، اما لتأمين مصالح مواطنيها، او لحصار جار غير مرغوب فيه.
 
واضاف في المؤتمر الذي جاء من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط: انه تتمثل هذه المشاريع في السدود او الاقنية، التي جعلت ان يكون طابخ السم آكله، وينعكس سحر المشاريع البيئية على الشعب سحر زلازل وانهيارات في التربة وغيرها من الكوارث البيئية.
 
واوضح ان ما يشغل البال مؤخرًا ويمكن أن نطلق عليه موضوع الساعة، هو أمر خطير ومصيري لم تعي البشرية بعد كفاية أهميته، إلا على مستوى بعض النخب الأخلاقية الواعية، علمًا أن النسبة الكبرى من النخب الاقتصادية، الصناعية منها خصوصًا، قد وعت خطورته، ولكنها تتجاهل الأمر لانعكاس ذلك على ربحيتها.
 
تغييب البعد البيئي أو وضعه في آخر الأولويات
وأضاف: يُغيّبون البعد البيئي أو يضعونه في آخر الأولويات، ويقدمون عليه الفعالية الإنتاجية والربحية، وجل ما اجترحوه هو "الإدارة الخضراء" في محاولة بيلاطوسية لتبرئة أنفسهم من الجرائم البيئية التي يرتكبون، كم من اتفاقيات بيئية تمنعوا عن التوقيع عليها خلال العقود الثلاثة الماضية.
 
يقابل ذلك تشريعات بيئية ناجعة، وإنشاء هيئات بيئية محترمة، تقوم بعملها على أكمل وجه، ولكنه تبين ان هذا الامر غير كاف، وأن الوعي والمسؤولية البيئيين ما زالا بعيدين عن بلوغ القاعدة المجتمعية والتحول إلى ثقافة ونمط حياة.