الكرياتينين هو فضلات طبيعية تنتجها العضلات ويخرج من الجسم عن طريق البول، ولكن في حالات ضعف وظائف الكلى، يمكن أن يتراكم في الدم، يمكن أن يكون ارتفاع مستوى الكرياتينين علامة على حالة صحية خطيرة، لكنه أيضًا يكون نتيجة ثانوية مؤقتة لبعض عوامل أو ظروف نمط الحياة، وبالتالي، فإن أي علاج أو تغييرات في نمط الحياة يتم إجراؤها لمستويات الكرياتينين المرتفعة يجب أن تكون تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية.
في مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور أتيت داريا، استشاري أمراض الكلى: "الكرياتينين هو منتج لانهيار العضلات، يتشكل بسبب التحلل المائي للكرياتين والفوسفوكرياتين، يتم إنتاج الكرياتينين داخليًا في جسم الإنسان ويتم تصفيته بحرية عن طريق الكلى".
لذلك، يتم استخدام تركيز الكرياتينين في المصل كمقياس غير مباشر لوظيفة الكلى وهو المؤشر الحيوي الأكثر شيوعًا المستخدم في تقدير معدل الترشيح الكبيبي (eGFR)، ويعتمد المستوى الطبيعي على العمر والجنس والعرق وحجم الجسم "كتلة العضلات" ارتفاع مستويات الكرياتينين قد يكون علامة على مرض الكلى.
نظام غذائي عالي البروتين
ومن المعروف أن اللحوم الحمراء المطبوخة تزيد من مستويات الكرياتينين، المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المعروفة التي يفقدون فيها البروتين في البول، من المعروف أن تقليل تناول البروتين في نظامهم الغذائي يقلل من مستوى الكرياتينين ويبطئ تطور مرض الكلى، الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والبقوليات يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكرياتينين لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
وأوضح أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) قد تضر الكلى إذا تم تناولها في كثير من الأحيان أو بكميات تتجاوز الجرعة الموصى بها، خاصة إذا كان هناك مرض أساسي في الكلى، يعد تدخين السجائر والإفراط في استهلاك الكحول من عوامل الخطر المعروفة لمرض الكلى المزمن.
يعد تناول السوائل موضوعًا صعبًا للغاية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، الجفاف يمكن أن يرفع مستويات الكرياتينين، حيث يمكن أن يكون الإفراط في تناول السوائل أيضًا مشكلة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، كما أن الحفاظ على ترطيب جيد وإجراء التعديلات الغذائية يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكرياتينين، بالإضافة إلى تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والأسماك، إلى جانب دمج نظام غذائي غني بالألياف غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات الكرياتينين بشكل فعال.
بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكرياتينين، أوصت بالأطعمة التالية:
الفواكه: الخيارات الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت البري والكيوي والتفاح والتوت تساعد في خفض مستويات الكرياتينين.
الخضروات: بما في ذلك مجموعة متنوعة من الخضروات، مثل القرع المر والباذنجان والجزر والقنبيط والفلفل الأحمر والخيار والبصل يساعد على تنظيم مستويات الكرياتينين.
التوابل: القرفة، المعروفة بخصائصها الصديقة للكلى، يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي للمساعدة في إدارة مستويات الكرياتينين.
شاي نبات القراص: تناول 1-2 كوب يوميًا يمكن أن يكون بمثابة منشط قوي للكلى، مما يحسن وظائف الكلى ويقلل مستويات الكرياتينين في الدم.
البروتينات النباتية: فكر في استبدال بعض أو كل مصادر البروتين الحيواني بخيارات نباتية، مثل الفول والعدس والتوفو.