بقلم  الشحات  شتا
يقول  المسيح من ثمارهم  تعرفونهم  وقد عرف المقطم القديس سمعان  ابراهيم الذي حول جبل  المقطم  من  كوم  للزبالة  الي  معلم  للحضارة ولم  اجد للقديس  سمعان  ابراهيم  مثيل  الا ايليا  النبي الذي  قال  للمراة اعطني  اولا  لاكل ثم  بارك الطعام  والزيت  وبعد ذلك  طلب  من الرب ان تمطر  السماء فامطرت  السماء وكثرت  البركة وعن ذلك يقول  الكتاب على قدر ما ترضى الله يبارك حياتك ويبارك من حولك، فيحبونك من أجل بركة الله التي حلت عليهم بسبب وجودك معهم. كن واثقًا في إلهك واتكل عليه فهو يحفظك ويشبعك ويباركك في كل مكان.وقد  بارك  الله  حياة  القديس  سمعان  ابراهيم  فحول  المقطم  من  مقلب  للزبالة  الي  معلم  للحضارة ,

1-القديس  سمعان الاول  نقل  الجبل  والقديس  سمعان  الثاني  عمر  الجبل-اذا  كان القديس  سمعان  الاول  نقل  جبل  المقطم  ,فان  القديس  سمعان  الثاني  عمر  جبل  المقطم  وحوله  للحضارة ,يقول  المسيح  طوبي  للودعاء  لانهم  يرثون  الارض ,والقديس  سمعان  كان  من  الودعاء  الذين  يتكلون  علي  الله  ولذلك  مكنه  الله من تحويل  المقطم  الي  معلم  للحضارة ,فقبل عام  1978  كان المقطم  عبارة  عن  مقالب  للزبالة  وكان  يسمي  الزرايب ,لكن القديس  سمعان  الرجل  البسيط  المؤمن  الذي  يؤمن  بكلام  الله  الذي  يقول  غير  المستطاع  عند  الناس  هو  مستطاع  عند الله وهو  لم  يكن  رجل  اعمال  ولم  يملك  من  المال  شيئا لكنه من  الودعاء  فطلب  من  الله مساعدته  في  تعمير  الجبل  وحدثت  المعجزة  فتحول  جبل  المقطم  الي  احياء  كبيرة  يعيش  فيها  عشرات  الالاف  من  الناس  البسطاء  بل تحول  الي  معلم  حضاري  ياتي  اليه  كل  السياح  من جميع  دول  العالم  لتري  اعظم  معجزة  في  التاريخ  وهي  معجزة  نقل  جبل  المقطم  التي  حدث علي  يد  القديس  سمعان  الاول  يوم 27نوفمبر سنة  977ميلادية,ان  القديس  سمعان  ابراهيم  هو الغصن  الذي  قال  عن امثاله  المسيح ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ."وعمارة  المقطم  تشهد  علي  ثماره ,

3-القديس سمعان الذي  بني 7كنائس وربما  اكثر-لم  يذكر  التاريخ  رجلا  اهتم  ببناء  عدة  كنائس  الا القديس  سمعان  ابراهيم  الذي  بني عدة  كنائس  في  جبل  المقطم  منها كنيسة القديس  سمعان بجانب  المستشفي واكبر  كنيسة  في  العالم تسعي  لمائة  الف  مصلي  وقد  صلي  بها  100الف  يوم 11نوفمبر 2011 ومنها  كنيسة  الانبا شنوده  ومنها  كنيسة  الانبا  بولا وكنيسة  ابو تلات  بالاسكندرية  وربما  شارك في  بناء  عدة  كنائس ,ولانه كان  قبطيا  مصريا  وحفيد  الشهداء  الاقباط  المصريين  الذين  كانوا ينشئون  المغارات  في  الجبال  للصلاة  فيها  فقد نحت جبل المقطم  وبني عدة  كنائس  تحت  الجبل وسيشهد  التاريخ  ان  القديس  سمعان  الثاني  فعل  المعجزات  ببناء  الكنائس  تحت  الجبل كما  شهد  التاريخ  بنقل  القديس  سمعان  الاول  للجبل ,

4-القديس  سمعان  رجل  المهابة-رغم  انه  كان  ابسط  البسطاء  وكان  يعمل  بقول  المسيح  كونوا  بسطاء  كالحمام ,الا انه كان  رجل  الشهامة  والعزة فرغم  بساطته  كان  شديد في  معاملته  مع من  يشربون  الخمور فكان يسير  في  حي  المقطم  ويكسر الشيشة  والجوزة للذين  يشربون  الخمور  ولم  يكن  يستطيع  احد  ان  يرد  عليه فالجميع  يعلمون  انه  المهندس  والمخطط  لعمارة  المقطم وكان مؤيد  من  الله  ولذلك جعل  الله الناس  يحبونه  فكان  محبوبا  من  المسلمين  والمسيحيين  فهو  لم  يفرق  بين  مسيحي  ومسلم  بل كان  محبوبا من  الجميع ,وكما حول المقطم  من  مقلب  زبالة  الي  معلم  حضارة  فقد منع الخمور  من  المقطم  وتاب علي  يديه  المئات  من شاربي  الخمر  بل  تاب  علي يديه العديد  من  المجرمين وبعد  ان  كان  المقطم  متوي  للبلطجية  فقد  حوله  الي حي  للعلم ,

5- القديس سمعان  الذي  هزم  مملكة  الشيطان-لم  يكتفي  بعمارة  المقطم  فقط  بل جعل كنائس   المقطم  مكان  لطرد  الشياطين  والارواح  الشريرة  من  الناس فكل  من  يعجزون  عن  طرد  الشياطين  من  اقاربهم  كانوا  ياتون  الي كنيسة  القديس  سمعان  وكان يطرد  الشياطين  منهم  وكان دائم  العمل  اليومي  في  طرد  الشياطين  من  الناس وجاء  اليه  امير  عربي ليطرد  الشيطان  منه  وطرده  علي  الفور  بل تمكن  من  طرد الالاف  الشياطين  من  الناس  التي  لبستهم  الشياطين  والارواح  الشريرة  عملا  بقول  معلمه  المسيح  الذي  قال اشفوا مرضى طهروا برصا أقيموا موتى أخرجوا شياطين مجانا أخذتم مجانا أعطوا:وبذلك  يستحق  القديس  سمعان  ان  يلقب بالقديس  الطارد  للشياطين وقد شاهدت  بنفسي  احد تلاميذه  وهو  يطرد  الشيطان  من  سيدة  كان  خمسة  اشخاص  لايستطيعون  الامساك  بها  فانتهر  الشيطان علي  الفور ,وكما  قال  المسيح  من ثمارهم  تعرفونهم فقد  عرفت  القديس  سمعان ابراهيم وفي يوم السيت  توجهت  لتقديم  العزاء  في  وفاته وانا  نائم  في  الطريق  شاهدت  رؤيا والقديس  سمعان وضع  في  صليب ابيض  ينير وتوجهت لاشاهد ذلك  فوجدت  المكان  الذي  دفن  فيه  جسده  الطاهر في  نفس  المكان  الذي  دفن  فيه ,وداعا للقديس  سمعان  الثاني .

بقلم  الشحات  شتا