Oliver كتبها
- قاد الرب شعبه إلى أرض الموعد الذى وعد به أب الآباء إبراهيم.قادهم و دافع عنهم و جعل النصرة ملازمة لهم طالما ساروا مع الله.كانت الحروب تتم بأمره و خطته و النصرة تأتى من عنده.أسماها الكتاب (حروب كنعان) قض3: 1. ثم إستقر الشعب و إنقطعت الحروب و نسى أسرائيل القتال.لكن لأن الله يعرف حاجة هذا الشعب للدفاع عن نفسه أوصى بتعليمهم الحرب و ترك حولهم بعض الأمم الكارهة لهم ليمتحن تمسكهم بالرب و إتكالهم علىه.قض 3: 3.
-لم تعد الحروب مقدسة.لأن حروباً إندلعت بين الأسباط حتى كادت تفني بعضها بعضاً.حاربت الأسباط بنيامين قض 20: 20 منذ إنقسمت الأسباط حدثت حروب مخزية بين ملوك إسرائيل.بين رحبعام و يربعام 1مل15: 6. بين آسا و بعشا 1مل 15: 32 .لذلك لا نندهش من حرب شاول الملك ضد داود الملك 1صم23: 8.كان الرب دوماً يتدخل لإستبقاءهم ليتمم الخلاص بنسل إبراهيم .
-بعد الخلاص صار شعب الله هو الكنيسة التى تضم مؤمنين العالم هذه هى مملكة المسيح .ليست محسوبة بجنسها أو موقعها الجغرافى أو أى تميز سوى أنها فى المسيح يسوع تملكت.صارت خاصته.لم تعد تحسب من هذا العالم.تحيا ليس بالقوة و لا بالقدرة بل بالمسيح الحى.صارت الحرب الوحيدة المقدسة هى حرب ضد إبليس ضد الخطية.أما الحروب بين الناس فهى شر لا يرضى الله.
- الحروب كلها التى يراها العالم هى من أجل العالم.ليس لله فيها نصيب.حساباتها وفق مصالح شعوبها لكنها ليست مقدسة و لا يمكن أن تكون مقدسة.المصالح أرضية و ثمن النجاح ضحايا أبرياء.الإعلام الخادع صانع النزاعات و أول أدوات الحروب.كلمة الرب هى القياس الصحيح.الله لا تسترضيه الحروب و الإعتداءات و لا يقبل الذبائح البشرية. لا يبارك من يقومون بها.بعد الفداء صارت الحروب كل الحروب غير مقدسة بل من معالم الشر و الفساد فى العالم حتى إستخدمها الوحى أبواقاً بأخبارها و أحداثها تنبئ عن مبتدأ الأوجاع و إقتراب النهاية.
-ليس هذا معناه أن البلاد لا يصير لها جيش أو عتاد و تدريب عسكرى لأن هذه صارت من ضرورات التعايش فى أزمنة الشر.لكن الأوطان التى تسعى للسلام تأخذ بركة القدير فى أرضها.يتربى شعبها وسط أجواء التصالح و تصبح المحبة بينهم ممكنة.تجد قوت شعبها و نكثر أثمارها.
- لهذا تقف الكنيسة و تصلى (من أجل خلاص الله فى الشعوب) و سلام الله للمسكونة.دور الكنيسة فى زمن الحرب أن تصير أيدى مرتفعة بالصلاة ليحل سلام الله فينا و يتكلم فى قلوب الرؤساء بالسلام و الحكمة.الكنيسة بالروح القدس الذى فيها تعالج أخطاء السياسيين و تداوى جراح الشعوب.لأن الكنيسة شريكة السامرى الصالح و ليست شريكة أو مؤيدة لحروب الأرض.
- الذين لا يريدون سلاماً هم شوكة أبليس فى الأرض الذى هو منذ البدء قتالاً للناس. الذين يقتنصون الأبرياء و يجرجرون الأوطان إلى الدمار.سينالون تأديباً إلهياً. أولاد الله و هم متأألمون من مشاهد الحروب وإشتعال الكراهية و سباق الصراعات .يقفون مع صانعي السلام.يتبعون ملك السلام أينما حل.يطلبون المسيح رئيس السلام كى يتدخل فى كل مناطق النزاعات.كى تظهر عظمة نعمته فى تغيير مستقبل الشعوب. محبة أولاد الله مثل محبة مسيحهم.محبة شاملة غير متحيزة.محبة تشتهى خلاص الجميع. نصلى كى تهدأ أصوات التدمير و يظهر مجد الله فى الشعوب.نصلى كل يبطل الله عمل المخربين كى تهدأ القلوب و تستقر الأرواح القلقة.