تحدث أشياء غريبة داخل الكواكب؛ حيث تتعرض المواد المألوفة لضغوط شديدة وحرارة. ومن المحتمل أن تتحرك ذرات الحديد داخل النواة الداخلية الصلبة للأرض. كما أنه من المحتمل أن يتشكل جليد غريب داخل عملاقي الغاز الغنيين بالمياه (أورانوس ونبتون).

 
بحسب ما ذكره موقع sciencealart، قام علماء مختبر مركز ستانفورد الخطي للمسرع الخطي في كاليفورنيا (SLAC)، بدراسة هذا الجليد الغريب، الذي يُطلق عليه «الجليد الفائق»، في تجارب معملية بعد إعادة إنشاء نموذج منه.
 
وتوصل العلماء إلى أن الجليد الفائق يختلف بشكل غريب عن الماء على الأرض. ومع ذلك قد يكون من بين أكثر أشكال المياه وفرة في الكون، حيث يُفترض أنه لا يملأ الأجزاء الداخلية لأورانوس ونبتون فحسب. بل أيضًا الكواكب الخارجية المماثلة.
 
إن اكتشافهم يعمق فهمنا لسبب امتلاك أورانوس ونبتون لمجالات مغناطيسية غير منتظمة ذات أقطاب متعددة. حيث تتمتع هذه الكواكب بضغوط شديدة تبلغ مليوني ضعف الضغط الجوي للأرض. كما أن باطنها حار مثل سطح الشمس، وهو المكان الذي تصبح فيه المياه غريبة.
 
خلال دراستهم، اكتشف العلماء أن هيكل «الجليد الفائق» الموجود في بعض الكواكب لا ينصهر عند درجات الحرارة المعتادة على الأرض. حيث ترتفع درجة انصهاره بحيث يظل الماء المتجمد صلبًا عند درجات حرارة شديدة.
 
تقول الفيزيائية أريانا جليسون، من جامعة ستانفورد وزملاؤها في ورقتهم البحثية: «تتطلب الاكتشافات الحديثة للكواكب الخارجية الشبيهة بنبتون والغنية بالمياه، فهمًا أكثر تفصيلاً لمخطط طور الماء عند ظروف الضغط ودرجة الحرارة ذات الصلة بتصميماتها الداخلية الكوكبية».
 
وأشارت «جليسون» أن الجليد الفائق المكتشف حديثًا، والذي يحمل اسم Ice XIX، له هيكل مكعب متمركز حول الجسم. وموصلية متزايدة من شأنها أن تعزز توليد مجالات مغناطيسية متعددة الأقطاب مثل تلك المنبعثة من أورانوس ونبتون.
 
وتشير الدراسة إلى أن هذه النتائج تعتبر مرضية بعد مرور أكثر من 30 عامًا على تحليق المسبار الفضائي فوييجر 2 التابع لناسا. والذي تم إطلاقه في عام 1977، لفهم العملاقين الجليديين في نظامنا الشمسي وقياس مجالاتهما المغناطيسية غير العادية.