Oliver كتبها
--فلنشكر صانع الخيرات.باركى يا نفسى الرب و لا تنسى كل حسناته.أعطى بسخاء لنتعلم من كثرة إحساناته.السخاء هو فى البركة غير المنظورة.كما لا يجد أحد الفرح قدام وجهه لكن في قلبه هكذا تصير البركة.

-لا تسأل لماذا هذا غنى أو ذاك محتاج بل على الإثنين نشكر.فالغني إختبار كالفقر.الصحة إمتحان كالمرض,للقوة كما للضعف إكليل.لذلك نشكر على كل حال لأن أى حال نحن فيه هو أحسن حال.

- الشكر من اللسان لا يشفى.الشكر من القلب يبنى جسراً ذهبياً للمحبة مع الله .يذيب أوجاع النفس.تبقي الآلام بصمات خبرة لجراحات المسيح .الشكر يعصب الجروح قبل الضمادات.الشكر يشفى الأمراض قبل الدواء.الشكر يسبق و يغير.

- الشكر فرح بالثالوث و دعوة مفتوحة بلا شروط بلا معطلات لتدخله المحيي في حياتنا.

- شكر الله على السمائيات يسبق شكرنا له على الماديات .شكرا لأنه إلهنا فى وقت لم يتمتع بمعرفته كثيرون مع أننا لسنا مميزين عنهم.شكراً لله لأنه يعرفنا بأسماءنا.بينما سيسمع البعض إذهبوا عني أنا لا أعرفكم.شكراً للرب لأن مراحمه لا تنقطع و لو إنقطعت عنه أفكار قلوبنا.شكراً للذى لا يقابل النكران بالنكران.محبته غنية و إحساناته وفيرة و متجددة.

- شكر الرب يريح الفكر من الإنغماس فى أمور أعلى من أفكارنا ,إنه شفاء قريب للنفس من الإنشغال بما لا يبنى.

-المتضعون يشكرون عفوية و التشامخ و التذمر رفيقان فى ظلام و شكر القلب يبدأ بالإنشغال بعظمة المسيح فى حياتنا.

- الشكر لله يفرحه فيصاحب الشكر يد الله الممدودة تمسح دموعاً و تمنح خلاصاً و تجعل البعيد قريباً.

- الذين أتقنوا التسبيح بدأوا بالشكر.الذين تعلموا الحب بدأوا بالشكر.الذين زهدوا ما للعالم بدأوا بالشكر.الذين خدموا بالروح القدس بدأوا بالشكر.الذين طافوا البرارى بدأوا بالشكر.الذين تعلموا لغة الفرح بدأوا بالشكر.الذين تغيرت سماتهم إلى سمات المسيح بدأوا بالشكر.الشكر بداية ثمر الروح الله القدوس .الشكر الطريق الوسطى بين المبتدئين و الكاملين..

- لا تضع شروطاً للشكر فهو لله بلا شروط كما يحبنا بلا مقابل.لا تضع أزمنة للشكر فهو لله كل الوقت لأنه كل الوقت معنا.لا تضع وسيلة للشكر بل بكل الوسائل أشكر. كما الله أعلن لنا ذاته بأنواع و طرق شتى هكذا الشكر يعلن ذواتنا لله و هو بأنواع و طرق شتى.بالصمت و الكلام.بالترتيل و التسبيح,بالخدمة و البذل.بالعطاء و الصلاة.بإبتسامة قدام القليل و الكثير.

- الشكر كرازة بمسيحنا الذى يغنينا في كل وقت بشخصه القدوس.فإذا سأل الناس عن سر هذا الرجاء تكون إجابتنا الشكر لله.فقد لمس رجاءنا بالشكر قلوب غير المؤمنين و بالشكر عرفوا مسيحنا.بالشكر نستريح رغم أتعاب الأرض.

- لا توجد صياغة محددة للشكر.فالبعض يشكرونه بدموع و البعض يشكرونه بخضوع و البعض يشكرونه بتأمل يفوق ما للأرضيين.لأن الشكر يرفعهم لمن هو مستحق الشكر و المجد و الكرامة