حمدى رزق
لفتنى صديقى الصحفى الكبير «سامى عبدالراضى» إلى مقترح طرحته صفحة «إحنا اسم النادى الأهلى» لإقامة مباراة قمة بين الأهلى والزمالك بقميص فلسطين، وتوجه إيراداتها لصالح الأشقاء في غزة.
فكرة محترمة وراقية تحتاج إلى من يتبناها وفورًا، والكلام إلى اتحاد الكرة أو إدارة الناديين معًا، أو تقوم عليها قناة رياضية محترفة تستطيع ترويج الفكرة (المباراة) جيدًا، وتطلق حملة تبرعات عامة عبر البث المباشر، وتوجهها مع حصيلة الإعلانات إلى أهلنا في غزة.
وأزيد بعنوان «يوم غزة»، ليكون يومًا مصريًا عظيمًا يجسد موقفًا رياضيًا مؤازرًا يضاف إلى جملة مواقف مصر الوطنية العظيمة، ويجسد العاطفة المصرية المتأججة تجاه أهلنا في غزة الذين يحتاجون، قبل الدعم المادى إلى دعم معنوى يعينهم على الصمود والرباط.
وأهلها، أهل غزة، لمن لا يعلم هواهم مصرى، وشبابهم وشيوخهم من مشجعى المنتخب المصرى، ونجمهم المفضل كابتن مصر الرائع «محمد صلاح»، وشاهدنا مرارا مظاهرات رياضية فرحة بفوز المنتخب الوطنى في ميادين وشوارع ومقاهى غزة.. يكفى مظاهرة الحب يومَ بلوغ منتخب مصر نهائيات كأس العالم.
مثل هذه الأفكار الجميلة التي تنتجها العاطفة المصرية خليقة بالتنفيذ العاجل، واتحاد الكرة قادر على تنظيم المهرجان الكروى الكبير، ويفتح استاد القاهرة للجماهير بالملايين يوم غزة، ليكون يوم عزة ونصرة.
برهان متجدد على الدعم المصرى اللامحدود لإخوتنا الذين يقاسون الأمرّين من شح الغذاء والماء والدواء، سيشاهدون في قعور بيوتهم، في حصارهم، كيف تهتف الحناجر هادرة في المدرجات دعمًا لصمودهم، تعينهم في منحتهم، نقول لهم بهتاف لستم وحدكم.. الشعب المصرى في ظهركم.
وسيشهد العالم كلمة شعب مصر «دعمًا لغزة» على الهواء مباشرة، ومن استاد القاهرة العظيم، ستكون أقوى وأعظم مظاهرة كروية عالمية، سيتحدث عنها العالم طويلا.. وحبذا لو حضرها أساطير الكرة المصرية عبر تاريخها الطويل جميعا، يلفون أعناقهم بالكوفية الفلسطينية.
وقبلها وأثناءها يغنى نخبة من المطربين الوطنيين جملة أغان وطنية.. وحبذا لو بينهم صوت فلسطينى يغنى لشجر الزيتون، ساعتها تكون القمة قمتين: كروية وفنية، وفى الترجمة مظاهرة مصرية في حب غزة وأهلها.
علامة النصر التي يرفعها نجوم الكرة في مصر بعد كل هدف، وبافتخار، دعمًا لصمود أهلنا في غزة، ورفع قضيتهم في أجواز الفضاء، مستوجب ترجمتها افتخارا في قمة قطبى الكرة المصرية.
ولا أشق على الشركة المتحدة التي دعت للتبرع بالدم لإنقاذ الأرواح الجريحة في غزة، في مكنتها الدعوة إلى هذه القمة، وهى قادرة على تنظيم المهرجان الوطنى الكبير.
فرصة وسنحت لتحويل الاحتراب الكروى بين قطبى الكرة إلى حالة وطنية مصرية عظيمة، نكسب كثيرًا بهذه الفكرة.. نكسب كرويًّا، وروحًا رياضية، وقبلها نكسب قمة كروية ذات معانٍ إنسانية.
كيف تسهم الرياضة في تخفيف آلام المعذبين، وترفع معنويات المنكوبين، وتسهم في تفكيك الحصار الإعلامى الغربى عن المحاصرين، وتكتب عنوانا مصريا خالصا باللونين الأحمر والأبيض، حاملين علم فلسطين، متوشحين بالكوفية الفلسطينية.
نقلا عن المصرى اليوم