تستهدف الأطفال عبر ألعاب الفيديو والتطبيقات.. وتركز على هذه الدول!

 
قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بحملة إعلانية واسعة النطاق على الإنترنت منذ بدء الأحداث في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وكان لهذه الحملة هدفان رئيسيان: استهداف الأطفال عبر ألعاب الفيديو والتطبيقات وأيضا الكبار في السن من خلال المنصات الشعبية على الإنترنت مثل موقع يوتيوب.
 
واطلعت "العربية.نت" على بعض من الإعلانات، بالإضافة إلى التقارير المنشورة في هذا الإطار. وفيما يلي تفاصيل الحملة الإسرائيلية من حيث الإنفاق والمنصات المستخدمة والجمهور المستهدف.
 
كما وثقت "رويترز" ما لا يقل عن 6 حالات في أوروبا حيث يتم تعرض الأطفال عبر تطبيقات الألعاب لفيديو "مؤيد لإسرائيل"، بحسب وصف الوكالة، والذي حمل لقطات لهجمات صاروخية، وانفجار ناري، ومسلحين.
 
كم أنفقت إسرائيل؟
قال رئيس القسم الرقمي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ديفيد سارانغا، أن الفيديو (الذي رصدته "رويترز" لطفل عمره 6 سنوات كان يلعب "Puzzle" عبر هاتف آندرويد) كان إعلانًا روجت له الحكومة، لكنه قال إنه "ليس لديه أي فكرة" كيف انتهى به الأمر داخل ألعاب مختلفة، بحسب "رويترز".
 
وأضاف أن اللقطات كانت جزءا من حملة أكبر من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أنفقت 1.5 مليون دولار على إعلانات الإنترنت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال إن المسؤولين أصدروا تعليمات محددة للمعلنين "بحظرها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا".
 
حملة وسائل الإعلام الاجتماعية
وقال سارانغا إن الوزارة أنفقت أموالاً مع شركات إعلانية من بينها شركة "تابولا"، و"أوتبراين"، و"ألفابت"، و"غوغل"، ومنصة "إكس" ("تويتر" سابقا).
 
وعرضت "غوغل" أكثر من 90 إعلانًا لوزارة الخارجية، لكنها رفضت التعليق على مكان عرض تلك الإعلانات. ولم تستجب "إكس" لاستفسارات "رويترز".
 
الألعاب والتطبيقات الأكثر عرضة للإعلانات الإسرائيلية
ظهرت الإعلانات التي تم توثيقها في ألعاب مثل "Angry Birds" و"Alices Mergeland" و"Stack"، ولعبة الألغاز "Ballsn Ropes"، و"Solitaire: Card Game 2023"، و"Subway Surfers".
 
ماذا عن البالغين؟
كشف تقرير لـ"POLITICO"، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عرضت 30 إعلانًا تمت مشاهدتها أكثر من 4 ملايين مرة عبر منصة "إكس" خلال فترة تزيد عن أسبوع منذ النشر، وفقًا لبيانات المنصة. وكانت مقاطع الفيديو والصور المدفوعة التي بدأت بالظهور في 12 أكتوبر، تستهدف البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا في بروكسل وباريس وميونيخ ولاهاي، وفقًا لنفس البيانات.
 
وعلى موقع "يوتيوب"، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكثر من 75 إعلانًا مختلفًا، بما في ذلك بعض الإعلانات المصورة بشكل خاص. وقد تم توجيهها إلى المشاهدين في الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتم بثها ما بين هجوم حماس الأول في 7 أكتوبر والاثنين الذي تلاه، وفقًا لقاعدة بيانات الشفافية الخاصة بـ "غوغل".
 
التركيز على أوروبا
لقد استهدفت إسرائيل أوروبا إلى حد كبير حيث تم توجيه ما يقرب من 50 إعلان فيديو باللغة الإنجليزية إلى دول الاتحاد الأوروبي، بينما تم دفع 10 و13 إعلانًا للمشاهدين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على التوالي. وقد تمت مشاهدة أحد مقاطع الفيديو أكثر من 3 ملايين مرة حتى بعد ظهر أول ثلاثاء منذ بدء الحرب بالتوقيت الأوروبي.
 
وأزالت "غوغل" حوالي 30 إعلانًا يحتوي على صور عنيفة من مكتبتها العامة بعد أن تواصلت صحيفة "POLITICO" للحصول على تعليق يوم الاثنين من 9 أكتوبر، مما يعني أنه لا يوجد سجل عام يشير إلى عرض مثل هذه الإعلانات لعدة أيام على موقع "يوتيوب". وقالت الشركة إنها لا تسمح بالإعلانات التي تحتوي على لغة عنيفة، أو صور مروعة أو مثيرة للاشمئزاز، أو صور بيانية أو روايات عن صدمة جسدية.
 
لا تزال بعض مقاطع الفيديو المصورة متاحة على قناة يوتيوب التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية مع بعض التحذيرات.
 
الرد الفلسطيني
لم تجد "رويترز" أي دليل على جهد إعلاني رقمي فلسطيني مماثل، باستثناء عدد قليل من مقاطع الفيديو باللغة العربية التي روج لها تلفزيون فلسطين، وهي وكالة أنباء تابعة للسلطة الفلسطينية.
 
ونشر ممثل عن وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية بيانا قال فيه إن الوزارة تعمل على التأثير على الرأي العام من خلال تبادل الأدلة فيما يتعلق بمعاناة الشعب في غزة من القصف الإسرائيلي، لكنه لم يذكر ما إذا كانت تستخدم الإعلانات كوسيلة وأداة للتسويق.