سيطرت مشاعر الحب والسعادة، على الشيف التركي بوراك أوزدمير، منذ كشف زيارته إلى مصر الساعات الماضية، والمشاركة بلقطات مُصورة عند سفح الأهرامات وأبوالهول وهو يمتطي حصانًا ثم جملًا، وتعد تلك الزيارة هي الأولى المُعلنة عبر صفحاته الشخصية، لذا طالب الجمهور بتقديم الاقتراحات لأماكن تاريخية وأثرية وأخرى يزورها خلال جولاته السياحية في مصر.
وعلق الشيف بوراك، عبر صفحته الشخصية بـ«انستجرام» قائلًا بالإنجليزية: «أنا أحب مصر»، وعاد يكتب بالتركية: «أين تعتقد أننا يجب أن نزور بعد ذلك؟»، معبرًا عن انتظاره التعليقات والاقتراحات لأماكن يتجه إليها خلال أيام زيارته الحالية إلى مصر، ووصل أعداد التعليقات إلى ما هو أكثر من 9 آلاف بين العبارات الترحيبية لوجوده في مصر والترشيحات لأبرز المعالم السياحية والعامة التي لابد وأن يزورها.
وخلال الساعات الماضية، ظهر بوراك وهو يقود قارب في النيل، ويرفرف العلم المصري في واجهة ذلك القارب، كما ألقى التحية على اثنين في قارب مجاور له قائلًا: «السلام عليكم»، وتحدث في الفيديو مُجيبًا على الرجل الذي يلتقط الفيديو له حيث قال: «منور مصر»، وأجاب الشيف: «أهلا وسهلا.. الله يحميكم يا مصر.. الله يرزقكم ويبارك في مصر».
وعلاقة الشيف بوراك بالمشاهير المصريين لم تنقطع إذ طالما زار هؤلاء مطاعم الشيف بالعالم، واستقبلهم بكتابة أسمائهم على الأطعمة والمخبوزات التي يصنعها تحت اشرافه الخاص وفي حضوره أمام عدسات الكاميرات، مثل مقابلته للفنان محمد رمضان عدة مرّات والفنانة منة فضالي وعبير صبري وغيرهم، وعلى المستوى العربي يوفد العديد من الفنانين العرب إلى فروع مطاعمه بين دول العالم مثل الفنانة نانسي عجرم وكارول سماحة وأحلام ومروان خوري.. وفي كل مرة كان يقدم خبز يسجل عليه اسم أحد هؤلاء الممثلين والمغنيين.
طالت مسيرة بوراك المهنية أزمة نفسية ومالية، الأشهر الماضية، بعدما أعلن وضع والده يده على فروع مطاعمه، في يوليو الماضي، وخرج في مقطع فيديو يوضح فيه لمتابعيه أنّه رفع دعوى قضائية ضد والده، بتهمة الاحتيال عليه وبيع بعض مطاعمه دون علمه، مؤكدا أن أباه باع حقوق استغلال اسمه لرجل أعمال قام بافتتاح مطعم لا يمت بصلة لسلسلة مطاعمه المعروفة، وظهر يبكي لأول مرة إذ اعتاد على الظهور بابتسامة عريضة.
في المقابل، نفى والد الشيف بوراك تلك التهم الموجّهة إليه بالاحتيال، إذ أكّد أنه من حقه بيع حقوق ملكية ابنه، حتى سبتمبر الماضي، وهو الوقت الذي قرر كلاهما إنهاء خلافهما، وقال إن سوء التفاهم حدث بينهما وانتهي، وقال الأب الشيف إسماعيل أوزدمير، أن السبب الرئيسي وراء ذلك الخلاف، هو المطعم الجديد الذي تصل مساحته إلى نحو 7 آلاف مترًا مربعًا، والذي يشمل مسرحًا هائلًا من أجل إحياء الحفلات، لافتًا إلى أن المطعم سيحمل اسمه كما أنه سجل له نصف ملكيته. كما علّق: «نحن نادمين على خلافنا».
وينشغل الشيف بوراك في الوقت الذي يقضي فيه إجازته في مصر بذلك المطعم، مشاركًا بلقطات مُصورة ترويجية للمطعم الذي افتتحه بالفعل في أسطنبول، سبتمبر الماضي، ولا يزال يدعو الجميع إلى زيارته حتى يومنا الحالي، وفي 14 أكتوبر الماضي، شارك الشيف التركي بمقطع فيديو أثناء الإعداد لأطعمة متنوعة بألوان علم فلسطين، مشاركًا برمز تعبيري لوجه حزينًا، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يأتي ردًا على هجوم حركة حماس الصاروخي في الـ7 من أكتوبر الماضي.