القمص يوحنا نصيف
- "خَلَقَ الله كُتلة من التراب، وتركها 25 ألف سنة، بدون أن يفعل بها شيئًا؛ فغضب الشيطان وقال: "انظروا سيُريد الله يومًا ما أن نسجد لهذا التراب". ولمّا رفض الشيطان السجود لهذه الكتلة، طرده الله".
- "عندئذ بصق الشيطان أثناء انصرافه (الشيطان روح ليس له بُصاق) على كُتلة التراب. فرفع جبريل ذلك البُصاق مع شيء من التراب، فكان للإنسان بسبب ذلك صُرّة في بطنه".
- "واقترب الشيطان يومًا من أبواب الجنّة، وهيَّج الخيل لتدوس كتلة التراب، فأعطَى الله روحًا لذلك الجزء النجس من التراب، الذي وقع عليه بُصاق الشيطان، فصار كلبًا ينبح، فخافت منه الخيل وهربت".
- "ولَمّا انتصب آدَم على قدميه، رأى في الهواء كتابةً تتألّق كالشمس نصّها: لا إله إلاّ الله! فضرع آدَم إلى الله قائلاً: أعطِنِي هذه الكتابة على أظافر أصابع يدي، فمنح الله هذه الكتابة، على إبهام اليد اليمنى واليُسرَى لآدَم".
هذا الكلام منقول بالنصّ، من الكتاب المُسمَّى "إنجيل برنابا" صفحة 52، 53، 58، 59.
وهو يحمل قصّة لطيفة، تصلُح لقصص الميكي ماوس، ليَعرِف كلّ إنسان ماذا بداخِل هذا الكتاب الخرافي..
ولابد أنّك أيّها القارئ، قد أضفتَ إلى معلوماتك، فِكرة عن "الصُرّة وخلقتها".. و"الكلب وخلقته".. وكذلك "أظافر آدم وما كُتِبَ عليها".
القمص بيشوي كامل
(هذه المقالة تمّ نشرها في مجلّة "صوت الراعي" عدد يوليو 1978م)
+ + +
اهتمّ أبونا بيشوي بفضح حقيقة الكتاب المُزيّف المسمّى "إنجيل برنابا"، إذ تواجدَت في ذلك الوقت محاولات من بعض الدُعاة المسلمين، للترويج لهذا الكتاب السخيف، على أنّه هو الإنجيل الصحيح الذي يتجاهله المسيحيّون، بينما الإنجيل الذي بين أيديهم هو إنجيل مُحَرَّف..!
والحقيقة أنّ ما يُسمَّى بإنجيل برنابا هو كتاب صغير تافِه، مملوء بالخُرافات والأخطاء التاريخيّة والجغرافيّة، وقد كُتِبَ باللغة الإيطاليّة في القرن السابع عشر، بواسطة راهب غير متّزن دخل في الإسلام، ووضع لكتابه اسم "إنجيل برنابا" لكي يوحِي للناس زُورًا بأهمّيّته، وأنّه مكتوب بواسطة برنابا الرسول. فلذلك حِرصًا من أبينا بيشوي على ثبات أولاده في الإيمان، اهتمّ بكشف زيف هذا الكتاب، من خلال بعض المقالات والتسجيلات.
بركة صلوات أبينا القمّص بيشوي كامل '>القدّيس القمّص بيشوي كامل تكون معنا. آمين.
القمص يوحنا نصيف