كتب - محرر الاقباط متحدون
تحدث قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال مقابلة مع محطة Rai التلفزيونية الإيطالية، عن مسألة الهجرة وقال إنه ابنُ مهاجرَين في الأرجنتين، هذا البلد الذي يتألف من المهاجرين من إيطاليا، إسبانيا، أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن وضع الهجرة مأساوي اليوم، وثمة خمس دول تعاني أكثر من غيرها من الهجرة وهي قبرص، اليونان، مالطا، إيطاليا وإسبانيا. ولفت إلى المعاناة التي يعيشها المهاجرون الأفارقة في مخيمات الاعتقال الليبية. وشدد على ضرورة أن تكون أوروبا متضامنة مع هؤلاء الأشخاص، وعلى الحكومات الأوروبية أن تجري حواراً فيما بينها كي لا يقع العبء الأكبر على البلدان الخمسة، مؤكدا أن سياسة الهجرة عليها أن تكون بناءة من أجل خير البلد المضيف ومن أجل خير المهاجرين أنفسهم. وأشاد في هذا السياق بمواقف رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين التي زارت مؤخرا جزيرة لامبدوزا للاطلاع على أوضاع المهاجرين.
بعدها طُلب من البابا أن يقيّم أعمال السينودس الذي انتهى للتو، وقال إن نتائجه كانت إيجابية، وتم التطرق خلاله إلى مواضيع عدة وبحرية تامة، وقد تمخضت عن الأعمال وثيقة نهائية سينكب القيمون على دراستها قبل الجلسة المقبلة لسينودس الأساقفة.
في الختام أعلن البابا أنه سيزور دبي من الأول وحتى الثالث من الشهر المقبل لمناسبة انعقاد قمة المناخ "كوب ٢٨"، وذكّر بزيارته إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ حيث سُئل عن التزامه لصالح البيئة، وانعكس هذا الالتزام من خلال صدور الرسالة العامة "كن مسبحا" قبل مؤتمر باريس حول المناخ. وشدد على ضرورة وقف كل الممارسات المخلة بالبيئة مؤكدا أن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا هو على المحك ولا بد من تحمل المسؤولية.