محرر الأقباط متحدون
جرى خلال اليومين الماضيين اتصال هاتفي بين البابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني محمود عباس تم التطرق خلاله إلى آخر المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية وكشفت عن مضمون الاتصال وكالة الصحافة الفلسطينية وفا وأكده مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني.

أوضحت وكالة وفا أنه خلال الاتصال تم "بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس"، مضيفة أن الرئيس محمود عباس "أكد على تقديره الكبير لدور وجهود قداسة البابا فرنسيس في دعم جهود إرساء السلام في منطقتنا والعالم". كما لفت عباس إلى "أهمية أن تتواصل جهود الفاتيكان من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة".

هذا وأكد الرئيس الفلسطيني حسبما أعلنت وكالة وفا "على ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن"، وقال أيضا "إن استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وفي المستشفيات والمدارس وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور، مؤكدا على ضرورة وقف إرهاب المستوطنين بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس الشرقية".

هذا ثم "جدد رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو من الضفة، أو القدس" مشددا "على وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأن لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة".

بعدها أضافت وكالة الأنباء الفلسطينية أن البابا فرنسيس أكد من جانبه "على أهمية إرساء السلام ووقف الحرب في هذه المنطقة والعالم، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للجميع، وبأسرع وقت ممكن، وأعرب عن حزنه الشديد لسقوط الضحايا المدنيين، وأكد أنه سيبقى على تواصل مع الرئيس خلال الفترة القادمة من أجل التشاور وتقديم ما يمكن من المساعدة".