كانت الأمور تسير بشكل هادئ وطبيعي بعد منتصف الليل في أحد الأحياء الشعبية بمنطقة الطالبية إلى أن تعالت صرخات سيدة لينقذها الجيران وأبناؤها وزوجها من حريق نشب بشقتهم السكنية.
في شارع ترسا بمنطقة الطالبية تعيش أسرة سعيدة مكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء وفجأة فجعهم القدر وحدث مالم يكن على البال والخاطر ونشب حريق داخل شقتهم نتيجة ماس كهربائي.
وتعالت صرخات الأم والأطفال استغاثة بالسكان لنجدتهم من الموت المحتم الذي سيصيبها هي وأسرتها وتوالت الصيحات وفزع الجيران من نومهم لتلبية النداء ولإغاثة جيرانهم.
كان باب العقار مغلقا والجيران يحاولون فتح الباب بأي طريقة لإنقاذ حياة أسرة لا تستطيع الخروج من النيران.
ضحايا الحريق
وتصاعدت ألسنة النيران من شرفة المنزل وفجع سكان شارع ترسا بالطالبية وأحدهم حاول فتح الباب والآخر هاتف رجال الإطفاء والتي لم تتوانَ في القدوم سريعا لمحل الحريق.
وفرض رجال الحماية المدنية الكردون الأمني اللازم لمحاصرة الحريق ولمنع امتداده للعقارات المجاورة.
وبجهود دؤوبة أنقذ رجال الحماية المدنية الزوج وكان به حروق خطيرة من الدرجة الأولى وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولكن نفذت إرادة الله في السيدة والثلاثة أطفال ولقوا مصرعهم جراء الحريق، ليموت الأربعة في أحضان بعضهم البعض.
وخيم الحزن على منطقة الطالبية جراء الحادث المأسوي، حيث شهد السكان بحسن سيرتهم العطرة وأنهم لم يروا منهم إلا كل خير.
والبداية عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا يفيد باندلاع حريق بإحدى الشقق السكنية بمنطقة الطالبية بالجيزة، ومصرع سيدة وأبنائها الثلاثة وإصابة آخر، وعلى الفور انتقلت قوة من غرفة عمليات النجدة، وتم الدفع بسيارات الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على الحريق وانتشال الضحايا وإنقاذ المصاب.
ونُقل الزوج المصاب إلى مستشفى أم المصريين بالجيزة، فيما تم نقل الأربعة جثث إلى ثلاجة حفظ الموتى المستشفى لحين عرضهم على الطب الشرعي لاستخراج تصريح الدفن عقب الانتهاء من إجراء الصفة التشريحية عليهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.