محرر الأقباط متحدون
في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني علق حارس الأرض المقدسة الأب فرنشيسكو باتون على ما قاله البابا فرنسيس يوم أمس في أعقاب صلاة التبشير الملائكي داعيا إلى وقف الاقتتال في المنطقة، وقال الكاهن الفرسيسكاني إن المؤمنين يرفعون الصلوات باستمرار على نية السلام، متمنيا أن يصل نداء البابا إلى ضمائر أقوياء الأرض.
 
قال باتون إنه عندما سمع نداء البابا فكر فوراً بالأطفال المسيحين والمسلمين الذين شاركوا في تجمع للصلاة على نية السلام، نُظم في القدس يوم السبت الفائت، وأضاف أن هؤلاء الصغار أدركوا، ربما أكثر من البالغين، أن الحرب تولد الألم للجميع.
 
وتوقف حارس الأرض المقدسة عند الأجواء الراهنة في القدس، لافتا إلى أنها مشحونة بالخوف الشديد، بالإضافة إلى مشاعر البغض والغضب المرفقة بالضعف والألم. واعتبر أن هذا الواقع يشكل حافزاً إضافياً للصلاة والعمل في سبيل حلول سلمية توفر حماية السكان المدنيين، لاسيما الأطفال، مذكرا بأن الأرقام الواردة من قطاع غزة تتحدث عن عشرة آلاف ضحية تقريباً، نصفهم من الصغار.
 
وقال باتون إن فكره يتجه أيضا نحو المسنين القلقين على مستقبل أبنائهم وأحفادهم، لا على مستقبلهم، موضحا أن هذا الواقع لا ينطبق على غزة وحسب بل على إسرائيل أيضا، ومما لا شك فيه أن الوضع زاد من العصوبات التي تواجهها الجماعات المسيحية كما يعرض للخطر الحضور المسيحي في الشرق الأوسط.