Oliver كتبها
- راعوث أسمها و كما إسمها كانت راعوث جميلة. المرأة الأممية التي لم تقرأ وصية أو ناموس أتمت الوصية من غير ناموس.كل حياتها لم تعرف سوي محلون و هو الهزال فكان الهزال مصيرها لكن محلون مات و إستردت الأمم قوتها. عُرفة لم يكن لها نصيب لأنها التشامخ .أما راعوث بعد أن عاشت الموت بموت رجلها إختارت الحياة مع الأحياء.إلتصقت بالنعمة مع نعمي حماتها.
نعمى الأمة اليهودية التي أصبحت محزونة إذ قهرها الموت بالناموس. مهزومة في كل شيء حتي أنها رأت الحياة مرارة و مذلة.مات العهد حين مات الزوج ومات الناموس و الأنبياء لما مات محلون و كليون إبنيها.لأنه بأبناء إسرائيل كان الناموس ومنهم صار الأنبياء و على جميع أبناءها ساد المرض (محلون) و الهزال (كليون) من أخمص القدم إلى هامة الرأس ضُرِبَ الشعب العتيق.
- سارت في وادي ظل الموت نعمي( الأمة اليهودية) و راعوث( الأمم) حتى وصلتا بيت الخبز فارغتين فصار المسيح خبزهما.حين وصل الأمم و اليهود إلى بيت لحم إرتجت المدينة وكأن في بطنها المولود.المسيح وصل مزوده.لأن إبن داود كان كامن في نسل راعوث جدة داود.تحركت المدينة كلها لعل يوم الإكتتاب جاء مبكراً. دخلتا المدينة. أما راعوث فلم ينتبه لها أحد .كنا أجنبيين عن رعوية إسرائيل فتجاهلونا و خاطبوا نعمي .أما الراعي فقد أشرق علينا بالجمال و ضمنا إليه.كانت نعمي ناحبة و كانت راعوث صامتة مع أن كليهما مات زوجها لكن راعوث سكتت إذ ليس من تشكو له فتبنانا المسيح. راعوث في بيت لحم تتعلم الإنتساب إلى شعب الله. تتذوق الإتحاد بالمسيح .طوبي لشعب الله.
- من أليمالك (الله المالك) كان الإبن بوعز(الذى له القوة).الآب لا يظهر كأليمالك لكن الإبن صار في الأرض مثلما بوعز.الله ظهر في الجسد.فصار علي الأرض السلام .فإطمئنت راعوث بالسلام و إنحنت بإجتهاد وراء الحصادين.هم يجمعون السنابل أما هي فإلتقطت حبة الحنطة التي رفعتنا جميعاً إلى المجد.إلتقط الحصادون الكثير و لم يشبعوا أما الأمم فإلتقطتهم حبة الحنطة و أشبعتهم أكثر من كل ما للعهد القديم.فلما رآنا المسيح كخراف بلا راع أخذنا إلي خاصته و قال لراعوث لا تذهبي إلى حقل آخر و لازمي فتياتي.إذا عطشتي فدمي في الكأس و إذا جعت فالخبز في يدك للشبع.فأنا لأجلك أنام و أقوم.لهذا يا إبنتي إغمسي لقمتك في الخل لأن الأمم تعلمت شركة الآلام و حمل الصليب.
-لما إضطجع المسيح في الأرض إضطجعت الأمم عند قدميه تنتظر القيامة.نيقوديموس و يوسف الرامي معاً كانا هناك ينتشيان بالقدوس.هكذا أخذت راعوث موضعها عند قدمي بوعز النائم. كشفت عند رجليه كأنها تبصر آثار المسامير في قدمي المسيح العاريتين. و باتت هناك.سكتت الأرض يومين و عند إقتراب الفجر إنتفض بوعز.حدث إضطراب .فلما قام المسيح كانت الأمم مشتاقة.نظر إلينا المسيح ليعوضنا عن سنين كان شعبه يأكل المن و نحن جائعون.فلما أراد أن يشبعنا ملأ الكيل عن آخره بالثمار الإلهية. ملأ المسيح رداء راعوث بستة أكيال لستة أيام حتي لا نعوز غيره طول الأسبوع لأن السابع سبت الرب لن نحتاج شيئا لأنفسنا.تلفحت راعوث بالحب و هي عائدة من لقاء الشركة.نظرتها نعمي فلم تعرفها من بهاء اللقاء فسألتها من أنت يا بنتي؟
طوبي للنفس التي تر المسيح في كل الأحداث.تنتظره في كل الأماكن.تسجد عند قدميه صامتة.و تعود ممتلئة.يا كل راعوث أنت بالحقيقة جميلة.حبيبة.رآك أليمالك فأحبك و أرسل لك من له القوة و المجد و العزة .الصانع البأس في إفراتا و ذو الإسم في بيت لحم لكي به تفرحين و عليه تستندين