تزايدت الشكاوى مؤخرًا من انتشار فيروس بين الأطفال تسبب في انتشار الإصابات بينهم بأعراض مختلفة تشبه أعراض البرد، في الوقت الذي أرجع مسؤولون ومتخصصون ذلك إلى ما نشهده من فترة تقلبات جوية خاصة في فصل الخريف الذي تعد الأجواء فيه مُهيأة لانتشار الفيروسات التنفسية.
وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، إن كل عام نتحدث عن هذا الأمر، خاصة أننا في فترة تغير مواسم، خلال فصل الخريف ومع دخول الشتاء يكون هناك نشاط لكل الفيروسات التنفسية.
وأضاف "حسني" في تصريحات لمصراوي، أن "الأطفال يصابون بالإنفلونزا، وكذلك الفيروس المخلوي الذي يصيب الأطفال لكن لا توجد له خطورة إلا مع حدوث أعراض أخرى مثل طفح جلدي أو زرقان في الجلد أو رفض الرضاعة وسخونية مستمرة".
وأوضح أنه لا يوجد علاج مباشر للفيروس المخلوي الذي يصيب الأطفال، لكن علاج للأعراض مثل "السخونية والاحتقان وضيق الشعب التنفسية"، لافتًا إلى وجود الإنفلونزا والفيروس المخلوي حالياً لكن ليس بدرجة انتشار كبيرة ولا تمثل أي قلق.
ووجه "حسني" عددًا من النصائح للأسر لحماية أطفالهم من الإصابة بتلك الفيروسات، قائلًا إنه ينبغي الحرص في الفترة المقبلة على حمايتهم مع التغيرات الحادة في الطقس، وتشمل تلك النصائح:
* الحفاظ على الأطفال من تغيرات الجو الحادة بالتغذية والتهوية الجيدة.
* إذ كان هناك طفل مصاب يتم إبعاده عن باقي الأطفال.
* الأطفال قد يكونوا مصدرا للعدوى لكبار السن خاصة المسنين فوق 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين قد يصابون بأعراض شديدة وتمثل خطورة عليهم.
* يجب تقليل التوتر العصبي في هذا الوقت خاصة مع فترة الامتحانات.
* ينبغي الحفاظ على ارتداء ملابس مناسبة "منتقلش ونخفف فجأة أو العكس".
موسم الفيروسات
من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن "الفيروسات المنتشرة كلها فيروسات تنفسية سواءً البرد أو الإنفلونزا أو متحورات كورونا، بجانب الفيروس المخلوي مع انخفاض درجات الحرارة، لأننا في الخريف وبداية الشتاء تكون الأجواء مهيأة لانتشار الفيروسات التنفسية، بجانب دخول المدارس والجامعات ما يعني زيادة التجمعات التي تساهم في انتشار أكبر للفيروسات".
وشدد "الحداد" في تصريحات لمصراوي، أنه لا يوجد انتشار لفيروس جديد بين الأطفال هذه الفترة.
وأكد ضرورة الحفاظ على حماية الأطفال في مثل هذه الأيام، قائلًا: "لو ابني حرارته عالية لا يذهب إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال، كما أن لقاح الإنفلونزا مهم للغاية للوقاية، بجانب إجراءات التغذية الجيدة وتهوية المنزل وارتداء الكمامة".