اقترح الرئيس القبرصي، اليوم الخميس، فتح ممر بحري للمساعدة في تعزيز توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، في خطة قال إنه يمكن تنفيذها سريعًا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها تواجه تحديات.

وبموجب الخطة التي قدمها الرئيس نيكوس خريستودوليدس، في مؤتمر للمساعدات الإنسانية بباريس، تنتقل المساعدات بحرًا إلى غزة عبر جزيرة قبرص، وهي أقرب دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي وتقع على بعد نحو 370 كيلومترًا في البحر المتوسط، وفق "رويترز".

وقال خريستودوليدس عن الاقتراح المقدم في 25 صفحة: "نأمل تنفيذه على الفور".

وتستهدف الخطة لتعزيز القدرة على إيصال الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، بما يتجاوز عمليات التوصيل المحدودة عبر معبر رفح بين مصر والقطاع الفلسطيني، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة.

ولم يبدأ مرور الإمدادات من معبر رفح إلا بعد أسبوعين تقريبًا على الهجوم الذي شنته إسرائيل، ردًا على هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

واكتنف هذه العملية سجال دبلوماسي شديد انصب على مطالب إسرائيل في عمليات التفتيش وتعطل توزيع المساعدات بسبب مخاوف أمنية ونقص الوقود.

وبدأ إنشاء بنية تحتية للموانئ قبالة غزة في عام 2016، لكن المسعى أُهمل لاحقا.

ولم يصدر تعليق على الفور من إسرائيل على المقترح القبرصي.

وقال الرئيس القبرصي خريستودوليدس، إن مقر مركز العمليات سيكون مدينة لارناكا بجنوب قبرص، إذ يوجد ميناء ومطار ويوجد بالفعل مركز تنسيق مع 33 دولة.

ويسع الميناء 200 ألف طن من المساعدات الإنسانية، ما يتيح نقل ألفي طن من المساعدات لكل سفينة.

وأضاف الرئيس القبرصي أن المساعدات الإنسانية ستصل قبرص لتحملها سفن تخضع لفحص يومي من لجنة تشارك فيها إسرائيل.

وبمجرد تحميل القوافل، ستتبعها سفن حربية إلى منطقة محددة على ساحل غزة، ومن هناك تُوجه إلى منطقة آمنة ومحايدة.

وقال خريستودوليدس، إن المفوضية الأوروبية واليونان وفرنسا وهولندا تحرص على المشاركة.

وأضاف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "نحتاج لتحديد منطقة في جنوب غزة لإنشاء بنية تحتية للموانئ... إذا استوفيت هذه الشروط ستصبح اليونان مستعدة للمساعدة بسفن تابعة للبحرية".

وقال دبلوماسيون إن فرنسا اقترحت أيضًا تطوير المقترح القبرصي وتوسيع ممر بحري لإجلاء المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات على سفن في البحر المتوسط ​​قبالة غزة.

وأضاف مسؤول إسرائيلي هذا الأسبوع، أن هذه المناقشات "ما زالت جارية".