شهد قطاع غزة ليل أمس قصفا عنيفا بعشرات القنابل والصواريخ سقطت في محيط المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة شمالي غزة، فما هو تكتيك الحزام الناري التي يتبعه الجيش الإسرائيلي؟

سياسة "الحزام الناري" هي سياسة استخدمها الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في الحرب على غزة عام 2021، وهي عبارة عن قصف عنيف ومتواصل لساعة كاملة، يتم فيها استخدام الصواريخ الثقيلة تصل إلى أمتار في عمق الأرض، يقصف فيها في آن واحد أحياء بأكملها، تهدف إلى محاولة محو أو مسح أحياء بأكملها.
 
وتسعى إسرائيل إلى فرض الحزام الناري في عمق 5 إلى 7 كيلومترات في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات، انطلاقا من السياج الحدودي.
 
ويضم شمال القطاع مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وصولا إلى حي الرمال وجنوبا إلى المنطقة جباليا.
 
تقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن مركز القيادة للفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة "حماس" موجود شمالي القطاع، ولذلك تريد السيطرة على المنطقة.
 
ويوم أمس الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن حركة "حماس" فقدت السيطرة على شمالي قطاع غزة الذي شهد توغلات إسرائيلية متكررة خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الآلاف من سكان الشمال، توجهوا إلى الجنوب بحثا عن مكان أكثر أمنا.
 
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر ما يزيد عن 10812 قتيلا بينهم أكثر من 4412 طفلا وقرابة 3000 امرأة و667 مسنا، فيما أصيب أكثر من 26905 آخرين.