كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك اللإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الارثوذكس، الاحتفال بعيد القديس نكتاريوس الإسكندري متروبوليت المدن الخمس .
وصلى البطريرك القداس الإلهي بمصلى القديس نكتاريوس الموجود أسفل في المكان الذي عاش فيه القديس حوالي خمس سنوات، والذي يقع في المقر البطريركي بمنطقة الحمزاوي بالقرب من جامع الأزهر بالقاهرة، حسبما اعلن نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر.
في حديثه غبطته عن القديس أكد على الفضائل التي كانت تزينه، الصبر العجيب الذي أظهره في الضيقات التي سببها الأشخاص الطموحون لكي يقللوا من شخصيته المشعة، ومعاناة القديس كثيراً في حياته.
وأضاف قائلاً: "إن تعليمه اللاهوتي وخبراته الروحية يتم التعبير في كتاباته القيمة. وعلى الرغم من عبء واجباته الإدارية والتشغيلية الكثيرة، كتب 10 أعمال. من الكتاب المعروف لنا بشكل رئيسي من ترنيمة "عذراء يا أم الإله".
مع معاناته كثيراً في حياته، كان يستمع بصبر لآلام الناس ويعزيهم بكلماته العذبة. وهو يستمر في سماع أنات قلوبنا ويعزينا.
اليوم نطلب منه أن يستمع إلى صرخة أطفاله الصغار في غزة. وبالمنديل الذي تحمله القديسة فرونيكا الذي طُبع عليه وجه يسوع المسيح، ليمسح القديس به دموع الأمهات الثكالى ودموع الأطفال الصغار ويقدم لهم العزاء. ومن خلال كهنوته، لتطمئن قلوب الكبيرة، وليحل السلام في الشرق الأوسط المحترق.
ربما يكون القديس قد خرج من مصر المتقية لله رغمًا عنه، لكنه لم يخرج ذلك من قلبه أبدًا. ويستمر في مباركتها، ومباركتنا، وتقديسنا بحضور الجزء الصغير من ذخائره المقدسة.
أتمنى للمعتمد البطريركي في القاهرة، المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة) القوة في أعمال اللجنة الصالحة، وكذلك لأخي العزيز متروبوليت نيقولاوس مطران إرموبوليس (طنطا).
إلى جميع أبنائي ورجال الدين وجميع من جاء لعبادة جدنا الثاني القديس نكتاريوس، بعد القديس نيكولاس، سنوات عديدة سعيدة ومباركة.
أنا سعيد لأن لدينا حفيدين روحيين للقديس، الشماس ديونيسيوس والقارئ خارالمبوس. اللذين جائا إلينا من كينيا بالإسكندرية للدراسة في مدرسة القديس أثناسيوس البطريركية والتعرف على المركز الإداري للبطريركية.
إنهم في في كل ركن من أركان أفريقيا يكرمون قديسنا، أيها الأعزاء، ونأمل أن تضعه القارة الأفريقية بأكملها تحت كتفه المقدس".