Oliver كتبها
الرب يسوع هو الذى صنع لنا كاروز ديارنا المسيحية.حين إتخذ من علية مارمرقس مقراً لأول كنيسة.صار بيت مارمرقس هو بيت المسيح.إختاره الرب ليكون واحداً من الإثنين و سبعين رسولاً.إختاره الرب ليكون كاتب أول الأناجيل.إختاره الرب رسولاً يكرز و يحمل إسمه إلى مصر و أفريقيا كلها.ما أجمل أن تكون نفسك صناعة إلهية بيتك قلبك مسكن الله و أنت تجول بلا بيت تبشر بخلاصه كل الطريق.
-إنجيل مارمرقس يعكس لنا شخصية المسيح كما قدمها لنا الروح القدس كما يعكس لنا شخصية مارمرقس أيضا. النصف الأول يتكلم عن خدمة المسيح في الجليل و في اليهودية. و النصف الثانى فى إنجيل مارمرقس هو إنجيل الإسبوع الأخير في حياة الرب القدوس على الأرض بأغلب تفاصيل الخلاص.هكذا كان يرى مارمرقس شخص الرب يسوع.خادماً و مخلصاً.من العلية بيت مارمرقس إنطلقت الخدمة و فى بيته تتبع مارمرقس أقدام المسيح و شهد للخلاص بكل تدقيق.
-إنجيل مارمرقس هو كتاب علم التفاصيل الشخصية للمسيح.فهم و وعى روحى وخبرة خاصة نتيجة معايشة يومية.بهذه السمات علم مارمرقس مصر و سائر أفريقيا.فصار عندها شخص المسيح واضحاً لا يقبل الهرطقات.إنه إنجيل المسيح المخلص الشخصى.و مارمرقس كرزبهذا المخلص الوحيد. لم يستغل الإنجيل للدفاع عن نفسه بل للشهادة للمسيح فكتب عن نفسه أنه الشاب الذى هرب قرب الجلجثة تاركاً إزاره فى يد مطارديه.لم يتجمل أو يدعي شجاعة فى ذاك الموقف بل بإتضاع نطق بالحقيقة مر14: 50.
- كنيسة مارمرقس الإسكندرية أخذت طابع مارمرقس ذاته.الروحانية و التدقيق فى التعليم.كنيسة تأخذ من كل الرسل و لا تتعالى بهم .عاين المسيح و تعايش معه شخصياً.خدم مارمرقس مع الآباء الرسل بطرس و بولس و برنابا فانصهرت فيه خبرات روحية متنوعة..تحولت قرابته الجسدية لبطرس و برنابا إلى معاملات روحية ناضجة.فلما كتب الإنجيل لم نجد مجاملات لأحد أو تحيز.لم يستغل الروح القدس لنفسه بل خضع له بكامل إرادته و ما ساقه إليه الروح ذهب إليه مرقس الرسول بلا تردد. هكذا كنيسة مارمرقس.
-مارمرقس هو الوحيد بين الآباء الرسل الذى أسس مدرسة لاهوتية.لأجل تقديم العلوم الروحية بإفراز و وضوح.رؤية مبكرة للغاية لما يحتاجه ثبات الإيمان و ولادة خدام مؤهلين صاروا بطاركة كرسى الإسكندية فى القرون الأولى.إنه الكاروز الذى تبحر فى علم المسيح فأسس مدرسة الإسكندرية لتحفظ هذا العلم.
-كما تبحر مارمرقس فى تفاصيل الأسبوع الأخير لمسيح الخلاص على الأرض هكذا كانت نهاية مارمرقس على الأرض صورة مصغرة لتفاصيل ذاك الأسبوع.كما حاكموا المسيح في أورشليم حاكموا مارمرقس فى الإسكندرية.و كما هاجوا على المسيح عند الجلجثة صاحوا فى مرقس عند البوكاليا.و كما حمل المسيح صليبه قدام مبغضيه حمل مرقس الإيمان بالمسيح قدام مبغضيه و هم يربطونه و يجرونه فى شوارع الإسكندرية.و كما كللوا رأس المسيح بالشوك هكذا تسربلت رأس مارمرقس بالدم من حجارة الشوارع حتى إنفصلت رأسه عن جسده من أجل عظم ثباته فى محبة الملك المسيح.الآباء قبلوا المسيح المصلوب و افتخروا به فكانت حياتهم و موتهم شهادة صادقة بدأت من شهادة مارمرقس لارسول و الإنجيلي و الشهيد و إستمرت و ستبقي طالما أبناء الكاروز تلامذة لإيمان الكاروز العظيم .
-كلما عبرت الأيام زاد مجدك فى السماء أيها الكاروز مع كل مؤمن جديد يتلألأ إكليلك.صرت فى العلية السمائية لأنك بذلت للمسيح أملاكك فصار لك الإرث الأعظم.له المجد فى قديسيه.