كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي :" كما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلما وحزينا .

مضيفا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الإسلامية بالرياض حول غزة :" ويكشف سوءات المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم،  وتهافت الادعاءات الإنسانية التي مع الأسف تسقط سقوطا مدويا فى هذا الامتحان الكاشف.

وفيما يلي نص كلمته :
الحضور الكريم، إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الابرياء وترويع جميع المدنيين من الجانبين.

وايضا جميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنساني.

 ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة مع التشديد فى الوقت ذاته على ان سياسات العقاب الجماعى لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى، غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوي أخرى وينبغى وقفها على الفور.

إن المجتمع الدولى،  لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسؤولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلى دون إبطاء :

أولا: الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع بلا قيد أو شرط.

ثانيا: وقف كافة الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.

ثالثا: اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

رابعا : ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

خامسا : التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

سادسا : إجراء تحقيق دولي فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

السادة الحضور، لقد حذرت مصر مرارا وتكرارا من مغبة السياسات الأحادية.

كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة.

 وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

وأخيرا أتوجه بحديثي إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره، أقول لهم:" إن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.

 والآن تأتى مسؤوليتكم الكبرى فى الضغط الفعال لوقف نزيف الدم الفلسطيني فورا.

 ثم معالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، التى آن لها أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع .

 ودون أطفال تقتل أو تيتم ودون أجيال جديدة تولد فلا تجد حولها إلا الكراهية والعداء.

فليتحد العالم كله، حكومات وشعوبا،  لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية،  وإنهاء الاحتلال،  بما يليق بإنسانيتنا،  ويتسق مع ما ننادي به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق،  جميع الحقوق وليس بعضها .. أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.