محرر الأقباط متحدون
"إن الخدمة المجانية، التي نقدّمها بشكل خاص للذين هم أصغر منا والذين يعيشون على هامش المجتمع، بالإضافة إلى أنها تجعلنا ندرك صغرنا وعدم اكتفائنا، هي تقرّبنا إلى الله" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى وفد من السيخ من دولة الإمارات العربية المتحدة
استقبل قداسة البابا فرنسيس وفدًا من السيخ من دولة الإمارات العربية المتحدة في القصر الرسولي بالفاتيكان وللمناسبة وجّه الاب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال أحييكم بفرح، أيها الأصدقاء السيخ الأعزاء، الذين اجتمعتم هنا من بلدان مختلفة بمبادرة من الغورو ناناك دربار، من دبي. لقد سعدت جدًا عندما علمت بالخدمة التي تستلهم من الإيمان والتي تقدمونها في البلدان التي، على الرغم من أنها بعيدة عن موطنكم الأصلي، أصبحت موطنكم. يُظهر هذا الجهد التزامكم بالعيش في الإيمان والمساهمة في خير المجتمع، والسعي إلى الاندماج وفي الوقت عينه البقاء أمناء لهويتكم الخاصة. كذلك، من خلال بناء الجسور بين الأشخاص، ولاسيما من خلال خدمة الفقراء والمحتاجين والمتألمين، أنتم تتعرّفون على الطرق المختلفة التي تباركت بها حياتكم واغتنت.
تابع البابا فرنسيس يقول إن الإيمان والخدمة، كما تعلمون، متحدان بشكل وثيق. في الواقع، إن الدرب الحقيقية للوصول إلى الله، كما يقول معلم كتابكم المقدس الغورو غرانت صاحيب، هي خدمة إخوتنا البشر. ويحمل لنا الإنجيل كلمات يسوع هذه: "لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فعدتموني، وسجينا فجئتم إلي". إن الخدمة المجانية، التي نقدّمها بشكل خاص للذين هم أصغر منا والذين يعيشون على هامش المجتمع، بالإضافة إلى أنها تجعلنا ندرك صغرنا وعدم اكتفائنا، هي تقرّبنا إلى الله. ليبقَ هذا إذن أسلوب حياتكم على الدوام، ولتكونوا بركة لجميع الذين تخدمونهم، وتعززوا روح الأخوة والمساواة والعدالة والسلام. ليبارككم الله جميعا!