د. أمير فهمى زخارى  

تأملت في بعض المصطلحات ... التي نتداولها في أحاديثنا مع أنفسنا ومع غيرنا ... والتي تتكون من حرفين ... ثم قلبتها في رأسي ... باحثا عن أصولها...
تعالوا معى نعرف اصولها ومعناها .
- أح: وتقال - غالبا - عند الإحساس بالإلم ... فإذا أصاب المرء شيءٌ من الوجع ... قال: أحححح.
- أخ: وتقال - غالبا - عند التحسر ... فإذا فات المرء شيءٌ ... قال: أخخخخ.
- أش: وتقال - غالبا - عند إرادة السماع لشيء ما ... فيقال للغير: أشششش (بضم الهمزة) ... (وبفتحها) لإسكات الغير.
- أص: وتقال - غالبا - عند إرادة إسكات النفس أو الغير.
- أف: وتقال - غالبا - عند كظم الغيظ أو التحسر ... فيقول المرء عندها: أ {فف.
- آهـ: وتقال - غالبا - عند التأوه ... أو الإحساس بالإلم والتوجع ... فيقول المتألم: آههههـ.
- وع: فإذا رأى المرء ما لا يعجبه ... قال: وعععع.
هذه تُسَمَّى في اللغة أسماء أفعال...
وهي في معظمها مقاطع صوتية، أو كما يُسمّيها أهل اللغة "حكاية صوت"، وليست كلمات ذات اشتقاقات لغوية. وهذه الظاهرة متواجدة في أغلب اللغات البشرية..
ومثلها قول: (يمّه) ... عندما يفزع الطفل أو الفتاة أو غيرهم ... وكأنه ينادي أمه ...
وأحيانا لايقصد مناداة (أمه) ... لكنه تعود على أن هذه الكلمة تقال - عادة - عند الفزع.
في بعض الريف المصري يقولون (آبا!) .. فينادون الأب لا الأم:)
وعند التعجّب من شيء، يقولون في صعيد مصر: (يابُوي!)
المقال ده ثقافته عاليه شويه وكتبته بناء على تعليق من أحد الاصدقاء ...تحياتى 
المصادر:
- ذيل الفصيح للنحوي عبداللطيف البغدادي (الطبعة الأولى 1368) نشر وتعليق الأستاذ محمود خفاجي ص: 30.
- المحكم لإبن سيده 3/ 394.
- قال في اللسان: (أخّ) كلمة توجُّع وتأوُّه من غيطٍ أو حزن.
أصلها طلب النجدة والمعونة وقت الشدة من أخيك ابنُ أبيك