بقلم /ماجد كامل 
من ضمن إصدارت مكتبة الأسرة  الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ،  موسوعة "الخطط التوفيقية " لعلي باشا مبارك ( 1824 – 1893 )؛ وهي موسوعة ضخمة صدرت لأول مرة عام 1892 في عشرين جزءا من الحجم الكبير ؛ أهتم  فيها علي مبارك بعمل دليل كامل متكامل لمدن مصر وقراها منذ أقدم العصور حتي وقت كتابة الموسوعة ؛ ولقد نهج المؤلف فيها نهجا علميا أعتمد فيها علي الكثير من المصادر والمراجع القديمة والحديثة ؛العربية وغير العربية ؛ كما اعتمد علي الكثير من العلوم المساعدة لفهم التاريخ مثل الوثائق والآثار والنقوش ؛ وفي هذا المقال سوف نركز علي بعض ما كتبه في موسوعته عن الأقباط وكنائسهم وأديرتهم وأعيادهم وعاداتهم وتقاليدهم ؛وذلك بأعتبارهم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن الواحد الذي يجمعنا جميعا ؛ ففي الجزء الأول منها وفي صفحة 234 وتحت عنوان " فرق قبط مصر وأعيادهم " كتب يقول ( لما دخل المسلمون مصر كانت مشحونة بالنصاري ؛وكانوا قسمين متباينين في أجناسهم وعقائدهم ؛ أحدهما أهل الدولة ؛وكلهم روم من جند صاحب القسطنينية ملك الروم . والقسم الثاني عامة أهل مصر ؛ويقال لهم القبط ؛وكلهم يعاقبة ¹ ؛ فمنهم كتاب المملكة ومنهم التجار والباعة ؛ومنهم الأساقفة والقسوس ونحوهم ) ويستمر علي مبارك في وصف أعياد الأقباط نقلا عن المقريزي ( إن للنصاري سبع صلوات ؛وصيامهم خمسون يوما ۲ ؛ الثاني والأربعون منه عيد الشعانين ؛ وهو اليوم الذي نزل فيه المسيح من الجبل ودخل بيت المقدس ؛ وبعده بأربعة أيام عيد الفصح ؛وهو اليوم الذي خرج فيه وقومه من مصر ؛وبعده بثلاثة أيام عيد القيامة ؛ وهو اليوم الذي خرج فيه المسيح من القبر ؛وبعده بثمانية أيام عيد الجديد ۳ وهو اليوم الذي ظهر فيه المسيح لتلامذته بعد خروجه من القبر ؛ وبعده بثمانية وثلاثين يوما عيد السلاق ؛وهو اليوم الذي صعد فيه المسيح إلي السماء ٤ )  
 
وفي الجزء الثاني من الموسوعة وفي ص 124 وتحت عنوان (دير البنات )٥ كتب يقول ( وفي هذه الحارة إلي وقتنا هذا  الدير ذكره المقريزي وسماه دير البنات ؛وهو موجود إلي الآن وتزوره نساء المسلمين كثيرا ؛ وفيه بئر ماء معينة يعتقدون في ماءها الشفاء ٦؛وبه مقصورة علي ضريح ؛وبالمقصورة طاقة صغيرة تضع النساء أولادهن المرضي بها ۷؛ويزعمون إن فعل بالولد ذلك يحصل له الشفاء من المرض الذي به ) . 
 
وفي الجزء السادس وفي ص 208 يكتب عن كنيسة بحارة زويلة في شارع بين السورين ؛ وفي ص 209 يكتب عن كنيسة القبط من شارع الدرب الواسع الموصل لكلوت بك ويطلق عليها "الكنيسة  الكبري البطريركية الكاتدرائية " ؛ ولقد تم الانتهاء من بناءها في عام 1516 للشهداء الموافق 1800 ميلادية في عهد البابا مرقس الثامن البابا رقم 108 في سلسلة باباوات الكرازة المرقسية في أيام رياسة الأمير الشهير جرجس أفندي الجوهري رئيس الكتبة المصريين ؛ ؛وذلك أن البطريرك الموميء إليه كان ساكنا أولا بالقلاية البطريركية بحارة الروم السفلي ؛ وسبب بناء هذه الكاتدرائية كما يروي في الخطط في ص 211 أن المعلم إبراهيم الجوهري – رئيس كتبة القطر المصري- أتفق أن أخت السلطان كانت قد قدمت من القسطنينية بغرض الحج ؛ فباشر المعلم إبراهيم الجوهري خدمتها بنفسه في الذهاب والعودة ؛ فلما أرادت مكافأته علي خدمته التمس منها المساعدة في إصدار فرمان سلطاني ببناء كنيسة جديدة بالأزبكية حيث مستقر سكنه ؛ ولكنه توفي في 25 بشنس عام 1511 للشهداء ؛ فشرع أخوه المعلم جرجس الجوهري في إستكمال البناء  حتي افتتحت رسميا في عام 1800 كما ذكرنا سابقا ۸ وكان أول من رسم فيها بطريركا هو البابا بطرس الشهير ببطرس الجاولي البطريرك 109 في عام 1810 م ۹ 
 
وفي ص 216 من نفس الجزء يكتب عن كنيسة السيد العذراء بحارة زويلة  فيقول عنها ان الاقباط كانوا يحتفلون فيها في يوم عيد الصليب الموافق 17 توت من كل سنة ؛فكان الكهنة والشمامسة يخرجون من الكنيسة بالملابس الرسمية حاملين الانجيل والمباخر والصلبان حتي يصلون إلي قنطرة الخليج القريبة من الحارة ثم يعودون مرة أخري ؛ ولقد كانت هذه الكنيسة هي المقر الرسمي للكرسي البابوي قبل انتقالها الي حارة الروم ؛ ويلي هذه الكنيسة دير للراهبات بأسم السيدة العذراء "مازال عامرا بالراهبات حتي الآن " 
 
وفي ص 220 يكتب عن كنيسة السيدة العذراء حارة الروم 10 التي أصبحت المقر البابوي في عهد البابا متاوس الرابع البطريرك ال 102 وأستمرت به  ثم انتقلت الي الكنيسة المرقسية في عهد البابا مرقس الثامن كما سبق ذكره ؛ وفي ص 223 من نفس الجزء يكتب عن كنيسة حارة السقايين ؛وهي الكنيسة التي سعي البابا كيرلس الرابع إلي بناءها  في عهد الخديوي سعيد وذلك عام 1881 ؛كما فتح بها مدرسة للصبيان وأخري للبنات. وفي ص 230 يكتب عن دير الخندق المعروف حاليا بدير الانبا رويس "المقر الرسمي للبطريرك حاليا كما سبق الذكر " الكنيسة الثانية بالخندق وهي المعروفة حاليا بدير الملاك البحري ؛وتقام به احتفالية كبري  في أعياد الملاك ميخائيل يومي 12 بؤونة ؛12 هاتور من كل عام ؛ وفي ص 236 يكتب عن دير مارمينا العجائبي بظاهر القاهرة من الجهة القبلية "وهي المعروفة حاليا بكنيسة مارمينا فم الخليج"  ؛ وقد ذكرها المقريزي في خططه " ولقد اختتم المؤلف الجزء السادس من خططه بإستكمال الجدول الخاص بالآباء البطاركة الذي وضعه المقريزي ووقف عند البابا غبريال الثالث البطريرك  ال77 ؛ ثم يستكمل الجدول حتي يصل إلي البابا كيرلس الخامس الباباال112 وقت تأليف موسوعته "عام 1882 " 11
 
الجزء السابع من الخطط خصصه بالكامل عن مدينة الإسكندرية ؛ فيذكر كرازة القديس مارمرقس الرسول بالإسكندرية ؛ثم يتكلم عن عصر الشهداء الذي بلغ ذروته في عصر الأمبراطور دقلديانوس ؛وجاء من بعده الامبراطور قسطنين الكبير الذي نشر مرسوم التسامح الديني عام 313 م ؛ ثم يذكر أريوس في ص 23 وإنعقاد مجمع نيقية بسببه في عام 325 م وحكمت بنفيه الي خارج مدينة الاسكندرية  ؛وفي ص 196 يكتب عن كنائس الإسكندرية فيذكر من الكنائس القبطية كنيسة واحدة هي "الكنيسة القبطية ؛في حارة كنيسة القبط " 12 
 
وفي الجزء الثامن من الخطط ؛ وفي الفصل الخاص بمدينة "أتريب" كتب يقول ( وأتريب ؛ وكان بها دير للعذراء البتول بعرف بدير ماري مريم علي شط النيل بقرب بنها ؛وعيده في حادي عشر بؤؤنة 13 ؛ وذكر الشابسطي أن حمامة بيضاء تأتي في ذلك العيد فتدخل المذبح لايدرون من أين جاءت ولا يرونه إلي مثل ذلك اليوم ؛ وقد تلاشي أمر هذا الدير "
 
وفي نفس الجزء وفي ص 117  كتب عن مدينة أخميم فقال " وبها آثار ومصانع من بنيان القبط ؛ وكنائس معمورة بالمعاهدين من نصاري القبط ؛" وفي ص 120 وكان بها في زمن دخول الفرنساوية جملة من النصاري الأقباط عددهم قريب من ألفي نفس ؛ وكان فيها كنيستان عظيمتان إحداهما كنيسة سوتير ؛أي المخلص من العذاب ؛والثانية كنيسة ماري ميخائيل وكان من عوائد أهلها النصاري في أحد الشعانين وقت إشهار الصلوات الموسمية أنهم يخرجون من الكنيستين مع القسيسين والقمامصة في هيئة محفل حاملين المخابر والعطر الذكي والصلبان وكتب الأناجيل والشموع العظيمة موقدة ؛ ويقفون أمام بيت القاضي برهة من الزمن يتلون صحفا من الإنجيل ؛ ويغنون ببعض شطرات منظمة تتضمن مدحه ؛ثم يقفون علي باب كل واحد من أمراء الإسلام وأعيانهم يفعلون كما فعلوا أمام بيت القاضي ..... وعلي البعد من أخميم بمسيرة نصف مرحلة دير حسن البناء يسمي دير السبعة جبال وسط سبعة أودية تحدق به من جميع جهاته جبال شامخة ؛ولذا لم تكن الشمس تشرق عليه إلا قبل شروقها الحقيقي بساعتين ؛ وتغرب عنه قبل غروبها الحقيقي بساعتين أيضا ؛ ..... وكان خارج ذلك الدير عين ماء تظللها شجرة صفصاف ؛... وكان علي البعد منه بمسيرة ثلاث ساعات ؛دير آخر يعرف بدير قرقاس منحوت في رأس الجبل يصعد إليه بواسطة نقور في الجلمود تسع بعض الرجل وكان في سفح هذا الدير المعلق عين ماء عذب ؛....... وكان في الجهة الشرقية من إخميم دير صبورة نسبة إلي قبيلة من العربان نزلت هناك ولم يكن إذ ذاك عامرا وفي الجبل مغارات كثيرة ؛وقد نفي إلي هذه المدينة بطرك قسطنين "يقصد القسطنينية " واسمه نسطور ؛فأقام فيها سبع سنين ومات فدفن بها " 14 . 
 
وعند حديثه عن قرية الدرنكة بأسيوط ؛يذكر في ص 143 عنها " وفي غربها بسفح الجبل قبور نصاري أسيوط وغيرها من البلاد المجاورة ؛ وقبلي تلك المقابر ثلاثة ديور "أديرة" أحدهما يسمي دير العذراء التحتاني ؛ والآخر دير العذراء الفوقاني ؛والثالث دير ساويرس " 
 
وفي ص 144 من نفس الجزء يكتب عن إدفا فيقول عنها "وفيها كنيسة قديمة ونصاري بكثرة وفي بعض الكتب القديمةأن كنيستها بأسم "ماري بخوم " 15 الذي كان راهبا في زمن الأب شنودة وكان يطعم رهبانه الحمص المصلوق " وفي خطط المقريزي ذكر عنه انه كان لهذا الراهب أبو الشركة يعني انه كان يربي الرهبان فيجعل لكل راهبين معلما ؛وكان لا يمكن أحدا من الرهبان من إدخال الخمر ولا اللحم إلي ديره ويأمر بالصوم إلي آخر التاسعة " إي الساعة الثالثة ظهرا " )
 
تنتقل بعد ذلك إلي  الجزء الحادي عشر ؛وهو الجزء الخاص بحرف "الدال" فيذكر في تعريف كلمة (الدير) في ص 177 فيقول "ويوجد من هذا الأسم عدة قري بالديار المصرية ؛ والدير في الأصل خان النصاري وجمعه أديار وصاحبه ديار ؛ويقال لمن رأس أصحابه رأس الدير " ثم أطلق أسم الدير علي مجموعة من القري نذكر منها ( دير السنقورية وهو قبلي البهنسا بنحو ساعة ؛ دير الجرنوس ببني مزار ؛ دير البرشا ويعرف أيضا بدير أبي حنس ؛ دير البياضية بملوي  ؛ دير البلاص بقنا ؛ دير أسنا ؛ دير تاسا .... الخ ) 
 
ويذكر بعد ذلك ديري المحرق 16 ودير الجنادلة . 
 
وفي الجزء الثاني عشر من الخطط ؛وهو علي حرف (السين) وفي ص197 منه ؛  يذكر عن مدينة السويس قوله " وفي جنوبها بنحو ثمان ساعات دير مار انطونيوس 17 ؛وهو دير مشيد حصين متين البنيان ؛ وبخارجه عين عذبة نابعة من الصخر ؛وفي جنوبه علي شط البحر الأحمر دير آحر علي نسقه ؛يعرف بدير بولس 18 ؛بنيا في القرن الرابع من الميلاد في وقت كانت القلوب فيه شغوفة بحب الديانة ؛فأختار كثير من الناس أرض مصر للتعبد ؛حتي بلغ عدد الديورة في الديار المصرية خمسة آلاف دير ؛سكنها نحو سبعين ألف راهب وعشرين ألف راهبة " 
 
وفي الجزء الرابع عشر ؛ وفي ص 279 يكتب عن أديرة وكنائس الفيوم ؛ فيذكر منها دير القلمون ؛ودير النقلون ؛ وبالفيوم كنائس كثيرة ؛نذكر منها كنيسة الشهيد مرقوريوس أبو سيفين 19 ؛ وكنيسة العذراء مريم ... الخ 
 
وفي الجزء الخامس عشر وفي ص 128 يكتب عن مريوط  ؛وكان بقربها في الصحراء كنيسة بأسم مينا 20  وفي الجزء السادس عشر وفي ص 242 يكتب عن دير الميمون ؛وهو المقر الأصلي للانبا انطونيوس قبل إنتقاله إلي منطقة القلزم بالبحر الأحمر كما سبق الذكر . 
وفي الجزء السابع عشر وابتداء من ص 134 يكتب عن وادي هبيب ؛وهو الوادي الذي يقع فيه حاليا منطقة أديرة وادي النطرون 21  وفي ص137 يذكر انها في القديم كان يوجد بها مائة دير ؛ والأديرة العامرة منها حاليا هي دير ابومقار ؛دير الانبا بيشوي ؛دير السيدة العذراء "السريان" ؛ دير السيدة العذراء " البراموس "
وفي ص 147 يكتب عن دير الزجاج ؛وهو قريب من الاسكندرية 22  بالقرب من دمنهور حاليا . 
 
وفي النهاية يبقي الشكر للهيئة المصرية العامة للكتاب علي تفضلها بطباعة هذا السفر النفيس في طبعة شعبية ضمن مهرجان القراءة للجميع ؛ونطمع منها الحرص علي توفيره لكل قاريء ومثقف حتي يتحقق الهدف من  إعادة طباعتها طبعة شعبية 
 الهوامش والتعليقات علي المقال 
1- كلمة يعاقبة ترجع إلي القديس يعقوب البرادعي أسقف نصيبين ؛ وهو الذي أهتم برسامة أكبر عدد ممكن من الأساقفة أصحاب الإيمان بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح 
2-  الصوم الكبير للأقباط مدته خمسة وخمسون يوما ؛وهو أقدس الأصوام القبطية وأطولها 
3- يعرف حاليا ب"أحد توما" وهو اليوم الذي أظهر فيه السيد المسيح لتوما جراحاته حتي يصدق ويؤمن بموته وقيامته 
4- عيد صعود السيد المسيح إلي السماء يأتي في اليوم الأربعين من عيد القيامة مباشرة 
5- يعرف حاليا ب"دير الأمير تادرس للراهبات " وهو مازال عامرا 
6- هذه البئر تنسب إلي القديس أبانوفر السائح ؛وهو من قديسي الكنيسة العظام ؛ويعتقد أنه سكن في هذه المنطقة وشرب من هذه البئر 
7- هذه المقصورة تضم جزء من رفات الشهيد العظيم الأمير تادرس ؛وهذا هو السبب في قدسيتها 
8- ولقد أستمرت الكنيسة المرقسية بكلوت بك المقر الرسمي للبطريرك القبطي حتي إنتقلت إلي المقر الحالي بدير الانبا رويس بالعباسية في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث البابا  ال 117 –  نيح الله نفسه في فردوس النعيم -  وكان قد تم افتتاحها رسميا  في عهد سلفه البابا كيرلس السادس في يوم 25 يونية 1968 
9- وأخر من تم تجليسه فيها هو  قداسة  البابا تواضروس الثاني في 18 نوفمبر 2012  ؛ حيث انتقل الكرسي البابوي بعد ذلك إلي دير الانبا رويس كما سبق ذكره 
10 – وتعرف حاليا بكنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم 
11-وإستكمالا للجدول الآباء البطاركة نذكر أن البابا كيرلس الخامس توفي في 7 اغسطس 1927 ؛ وجاء بعده البابا يؤنس التاسع عشر ال 113 (1928 -1942 ) ثم البابا مكاريوس الثالث ال114 ( 1944 -1945 ) ؛ثم البابا يوساب الثاني ال115 (1946 -1956 ) ؛ثم البابا كيرلس السادس ال 116 (1959- 1971 ) ثم  البابا شنودة الثالث ال117 (1971 – 2012 ) وحاليا البابا تاوضروس الثاني أطال الله حياته .
12- لهذه الكنيسة قدسية خاصة عند الأقباط ؛قهي أقدم كنيسة في مصر ؛ وهي أول مقر بابوي للكرازة المرقسية ؛ وتعرف حاليا بالكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية 
13- صحة التاريخ 21 بؤونة وليس 11 كما ذكر في الخطط ؛ وهو عيد تكريس أول كنيسة علي أسم السيدة العذراء في مدينة فيلبي ؛ ولهذا السبب أصبح يوم 21 من كل شهر قبطي تذكار شهري ثابت للسيدة العذراء 
14- في التقليد القبطي أن مجمع أفسس المنعقد عام 431 قد حكم علي نسطور بالحرم والنفي إلي مدينة أخميم بصعيد مصر ؛وسبب ذلك أن أهل مدينة أخميم مشهورون بقوة الإيمان والفهم السليم للعقيدة ؛ فلن يستطيع نسطور  التأثير  عليهم ببدعته ؛فمات  هناك ودفن جثمانه بتل عرف بتل نسطور ؛وكان من عادة أهل هذه المدينة أنهم يأتون  بالقمامة من كل مكان ويلقونها فوق هذا التل كنوع من الإحتقار لبدعة نسطور 
15-  يعرفه الأقباط بأسم القديس العظيم الانبا باخومويس والملقب بأبو الشركة " هو القديس الذي وضع نظم وقواعد الرهبنة الجماعية ؛فقام بتنظبم قواعد المعيشة ونظام الصلاة والصوم ووقت الدرس والعقوبات .... الخ ؛ وعلي هدي هذه القواعد صارت الرهبنة في أوربا علي يد القديس بندكست الذي أعجب بهذه النظم فقام بنقلها إلي الأديرة الأوربية ومنها إلي العالم كله فيما بعد ؛ وتذكار وفاته يقع في 14 بشنس حسب التقويم القبطي
16- للدير المحرق قدسية خاصة عند الأقباط ؛ فهو آخر المحطات الرسمية لرحلة العائلة إلي أرض مصر ؛فمنه جاء الملاك إلي يوسف النجار وأمره بالعودة إلي أرض فلسطين لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي ؛ وهو أطول مكان مكثت به العائلة المقدسة ؛ ويعتبره كثير من الأقباط بمثابة القدس الثانية  
17 – القديس العظيم الانبا انطونيوس يعرف بلقب "أب جميع الرهبان " ولد في بلدة قمن العروس بني سويف من أسرة غنية ؛ كان يملك 300 فدان من أجود أنواع الأراضي ؛ وذات يوم وهو يصلي في الكنيسة سمع الآية التي تقول "إن أردت أن تكون كاملا ؛فأذهب وبع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنزا في السماء " ( مت 19 :21 ) فخرج وباع كل أراضيه ووزع ثمنها علي الفقراء ؛ وذهب ليتعبد في الصحراء ؛تذكار وفاته تقع في 22 طوبة من الشهر القبطي 
18 – النطق القبطي المتداول للأسم هو " الأنبا بولا أول السواح " ذات يوم دخل في نزاع مع أخيه حول الميراث ؛ فأحتكما للقاضي ؛وفيما هما سائران لمحا جنازة لواحد من أغني أغنياء البلد وقد مات وخرج من الدنيا صفر اليدين ؛فأستوعب الأنبا بولا الدرس وقرر ترك الميراث كله وذهب للترهب في الصحراء بالبحر الأحمر ؛تذكار وفاته تقع في 2 أمشير من الشهر القبطي
19- لم يدرك علي مبارك أشهر قديسي الفيوم حاليا ؛وهو القديس الانبا أبرآم ؛وقد كتب  ليدر فصلا كاملا عنه في في كتابه "أبناء الفراعنة المحدثون THE Modern Sons of the  Pharos " وقد ترجم الكتاب اخيرا إلي اللغة العربية وصدر عن دار الشروق   ؛أما تاريخ وفاة  الانبا أبرآم فهو 10 يونية 1914 
20- كنيسة وديرمارمينا سميت هكذا علي اسم الشهيد المصري مارمينا ؛وتذكارإستشهاده  يقع في 15 هاتور الموافق 24 نوفمبر ؛ ولقد بنيت مدينة رخامية كاملة حول قبره وكانت مزارا عالميا شهيرا ؛كما توجد قوارير من الماء عليها رسم مارمينا توجد في معظم متاحف العالم ؛ ولقد أعاد العالم الإلماني "كاوفمان" إكتشاف آثار المدينة في عام 1905 ؛كما شيد البابا الراحل كيرلس السادس ديرا كبيرا بالقرب من المدينة الأثرية ؛ولهذا الدير حاليا عند الأقباط شعبية كبيرة جدا 
21 – منطقة وادي النطرون عرفت في التاريخ ب"منطقة شيهيت " وهي كلمة قبطية معناها "ميزان القلوب " وسميت هكذا لأن فيها يزن الراهب قلبه ويختبر حياته في ضؤ تعاليم الانجيل 
22- في القرن الرابع ظهرت مدرستان كبيرتان في الرهبنة ؛المدرسة الأولي أسسها القديس مقاريوس الكبير في برية شيهيت "وادي النطرون حاليا" وبها الاربعة الاديرة المذكورين حاليا ؛المدرسة الثانية أسسها الانبا أمونيوس وتعرف بمنطقة "كيليا " أو "القلالي" ومنها جاءت كلمة "القلاية" التي يتعبد بها الراهب ؛ ومن كلمة "كيليا "اليونانية جاءت الكلمة الانجليزية Cell " " بمعني خلية ؛ودير الزجاج يعتقد انه  من آثار منطقة "كيليا "