حمدى رزق
والكسوف فلكيا،الشمس'> كسوف الشمس، ويحدث عندما تكون الأرض والقمر'>القمر والشمس على استقامة واحدة.. والقمر'>القمر في المنتصف.
يحدث هذا في وقت ولادة القمر'>القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمر'>القمرى، يُلقى القمر'>القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة يرى قرص القمر'>القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضىء.
لعمنا الفنان الكبير «صلاح عبدالله» جملة بليغة، تقول «حتى الضحكة بقت مكسوفة»، لا تتعجب من حكمة القول، كسوف الضحكة يعنى كآبة، وما يزيد المشهد كآبة حالة «التنمر» التي يمارسها نفر من المغردين العقورين في الفضاء الإلكترونى، يأكلون لحم أخيهم حيا.
الحمد لله ضحكة عم صلاح لا تزال مشرقة، مجلجلة، ولا يغشاها أبدا كآبة، الفنان الكبير يطل علينا باشًّا ضاحكا محبا للحياة.. وللناس، وعنوانه قرب حبة تزيد محبة، وتويتاته وتغريداته دوما تحمل البشريات.
ينتمى العم صلاح إلى نادى عيش بالأمل، والأمل لولاه عليا، وبالأمل أسهر ليالى، وليالى عم صلاح تمضى هادئة ناعمة دافئة، يتدثر في محبة الناس، من يحبه ربه يحبب فيه خلقه، وخلق كثير يحبون عم صلاح.
محاولة الاغتيال المعنوى للعم «صلاح عبدالله» على منصة إكس «تويتر»، باءت بالفشل، لم يتمكنوا من كبت ضحكته، ولو طالوها ما كسفوها، ضحكة عم صلاح لا تغيب عن المحبين، يطلبونها منه دوما، يقهقه في وجه الزمان الصعب.
توليف كلمات لم يقلها العم صلاح، وتشيير فبركات لم يقترفها، وحاسبه على ما لم يقله في «مساحة صوتية» دخلها بالخطأ، وغادرها سريعا بعد محادثة ودية مع «وائل غنيم»، نصحه فيها العم صلاح بكف لسانه عن فاحش القول، ولم يتورط في حكى سياسى في زمن الفتنة السياسية التي تغشى الفضاء الإلكترونى.
لم يعدم الكبير أصواتا محترمة تدافع عنه وتدحض الفرية الكاذبة، وتهش الذباب الإلكترونى عن وجهه البشوش، شباب جميل لا يعرفهم العم صلاح ولكنهم يعرفونه حق المعرفة.
ما يستلفت الانتباه حالة التربص الإلكترونى بنجوم مصر ورموزها جميعا، مجرد أن أحدهم يقول «بم» على قلبه و(زم) وهات يا تقبيح وتلويم وتقزيم وسب وقذف..
حدث مثل هذا مع نجمنا العالمى «محمد صلاح»، واقفين له ع الواحدة، ويحدث مع طائفة من المبدعين، لا أخلاقى ولا إنسانى أن تصحو من نومك وقبل أن تصلى وتشكر الله على نعمائه فتطالع كذبة مكذوبة، وقبل أن تدرى ما تفعل، تِتدربك الدنيا من حولك، الأسرة والأحبة والخلان والأصدقاء جميعا يبادرون بالاتصال، ما يقض مضجعك.
إزاء حملة كراهية ممنهجة لكل ما هو مصرى، لافت أن أجواء الحرب على غزة خلفت مجموعة أمراض نفسية وعصبية، وخلخلت كثيرا من المفاهيم السياسية، فرصة وسنحت للاغتيالات المعنوية، هناك قتلة بالأجر يجولون في الفضاء الإلكترونى يخلصون ثارات قديمة، يستبطنون غلا للذين قالوا «تحيا مصر».
محاولة اغتيال العم صلاح الفاشلة تبرهن على ما نقول، يفشلون دوما في مواجهة المصريين الأصلاء، والحكمة تقول «لا تزايد على عروبة مصرى»، فالمصرى عروبى بالفطرة، ورغم محاولات الإنكار التي تتخفى في شعارات قطرية، المصرى ينبض قلبه قبل لسانه بالعروبة، وموقع مصر في القلب العربى، قلبها ينبض عربيا، وكما أنشد طيب الذكر عمنا الجميل «سيد مكاوى» الأرض بتتكلم عربى.
نقلا عن المصرى اليوم