رغم استخدامها المفرط للعنف والقصف الوحشي في غزة، يبدو للوهلة الأولى تفوق جيش الاحتلال، إلا أن الصورة الحقيقية تعكس حالة التخبط داخل الدولة العبرية على كافة الأصعدة.

وعقب إعلان جيش الاحتلال عن عمليته العسكرية تحت اسم "السيوف الحديدية"، كرد على ضربات الفصائل الفلسطينية التي عُرفت بـ"طوفان الأقصى"، اضطر جيش الاحتلال إلى استدعاء الجنود الاحتياطيين الأمر الذي انعكس على كافة مناحي الحياة في تل أبيب، وهو ما أثر بالسلب على الدراسة، وتوقف الحياة اليومية.

تأجيل الدراسة في الجامعات
وأجلت بعض الجامعات الإسرائيلية بدء الفصل الدراسي الجديد مرة أخرى، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن الجمعية الإسرائيلية لمديري الجامعات، فإن الفصل الدراسي في سبع جامعات إسرائيلية سيبدأ في 24 ديسمبر على أقرب تقدير.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الجامعات البحثية السبع في إسرائيل تأجيل الدراسة، وهي "الجامعة العبرية، وجامعة تل أبيب، وجامعة بار إيلان، وجامعة بن جوريون، والتخنيون، وجامعة حيفا، وجامعة أريئيل".

وأثر الاستدعاء العسكري واسع النطاق لجنود الاحتياط، والعديد منهم من موظفي الجامعات والطلاب، بشكل كبير على المجال الأكاديمي، ويعد قرار تأجيل العام الدراسي هو انعكاس مباشر لهذا التأثير، ويشهد على الآثار المتتابعة للحرب.

30 % في الجيش
ويخدم نحو 30% من جميع الطلاب في جيش الدفاع الإسرائيلي، وكذلك الحال بالنسبة لآلاف المعلمين وموظفي الجامعات، وبالتالي فإن بداية الفصل الدراسي تعتمد أيضًا على تسريح قوات الاحتياط في الجيش التي تم استدعاؤها.

خسائر بالغة
يقارن الكثيرون عمليات الإغلاق خلال جائحة كورونا، التي أضرت بالاقتصاد البالغ حجمه 520 مليار دولار، وأصبحت المدارس والمكاتب ومواقع البناء فارغة أو تُفتح لبضع ساعات فقط في اليوم، في ظل حشد إسرائيل لرقم قياسي بلغ 350 ألف جندي احتياطي قبل هجومها البري، ما أدى إلى استنزاف ما يقرب من 8% من قوة العمل.

وانخفض "الشيكل" إلى أضعف مستوى له منذ عام 2012، على الرغم من إعلان البنك المركزي عن حزمة مساعدات غير مسبوقة بقيمة 45 مليار دولار، ويتجه نحو أسوأ أداء سنوي له هذا القرن.