شنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، التي أقيلت من منصبها، هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء ريشي سوناك، أمس الثلاثاء، واتهمته بخيانتها وخيانة البلاد.

والتزمت برافرمان الصمت، يوم الاثنين بعد إقالتها، لكنها وجهت رسالة إلى سوناك يوم الثلاثاء قد تكون بمثابة بداية حملة للإطاحة به إذا خسر حزب المحافظين -كما تتوقع استطلاعات الرأي- الانتخابات المزمعة العام المقبل.

واتهمت برافرمان، سوناك، بأنه خان وعدًا بأن يفعل "كل ما يلزم" لوقف القوارب والهجرة غير الشرعية، عشية حكم المحكمة العليا عما إذا كان بإمكان الحكومة المضي قدمًا في خطتها لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وقالت أيضًا إن سوناك لم يف بسلسلة من وعود قطعها لها كي تعمل تحت قيادته رئيسًا للوزراء، حسبما ذكرت "رويترز".

وقالت برافرمان في الرسالة التي نشرتها على منصة التواصل الاجتماعي إكس المعروفة سابقا باسم تويتر "يجب على المرء أن يكون صادقًا، برنامجكم غير فعال، تعرضنا لخسائر انتخابية غير مسبوقة، وباءت خططكم للإصلاح بالفشل، الوقت ينفد. أنتم بحاجة إلى تغيير المسار بشكل عاجل"، مشيرة إلى هزائم المحافظين في الأصوات المحلية تحت قيادته.

ورد متحدث باسم مكتب سوناك على ذلك قائلًا إن "رئيس الوزراء يؤمن بالأفعال لا الأقوال".

وأقال سوناك، برافرمان، يوم الاثنين الماضي، بعد أن نشرت مقالًا صحفيًا دون تصريح تتهم فيه الشرطة بازدواجية المعايير في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وانتقدت برافرمان أيضًا طريقة تعامل سوناك مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قائلة إنها تكبدت العناء لتقديم حجج لحظر المسيرات في حين اتسم رده "بالغموض والضعف والافتقار إلى صفات القيادة التي يحتاجها هذا البلد".