أشرف حلمي
التلويح بحرب عالمية ثالثة في منطقة الشرق الأوسط ومصر بالتحديد التي شهدت علي أراضيها من قبل الحروب العالمية الأولى والثانية إضافة إلى الإعتداء الثلاثي عام ٥٦ ، في أعقاب الحرب المتبادلة بين إسرائيل وتنظيم حماس الإرهابي في غزة ، ونتج عنها دمار مناطق بأكملها وتهجير سكانها وأسفرت عن سقوط الآلاف من القتلى والجرحى ، هذا التلويح ليس في صالح هذه الدول التي تريد حرب عالمية أخري لن يعلم أحد متى ستنتهي وعواقبها الوخيمة التي ستعصف باقتصاد دول بعينها إضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات البترولية والمواد الغذائية كما حدث نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية .
لقد قامت الحروب العالمية السابقة في زمن لن يعرف الانترنت والتكنولوجيا الحديثة ، وكانت شعوب الدول منغلقة علي بعضها ، قبل هجرة العديد من شعوب دول الشرق الأوسط ، العربية والإسلامية إلى الدول الغربية والانخراط في مجتمعاتها ، وتشكيل جماعات ومنظمات الإسلام السياسي التي أفرزت عنها تنظيمات إرهابية في معظم الدول الغربية وقامت بعمليات إرهابية كثيرة من قبل شملت تفجيرات بالقنابل وعمليات قتل جماعية بإطلاق النار أو فردية بالذبح بإستخدام الاسلحة البيضاء أو بالاعتداء علي الافراد بإستخدام الدهس بالسيارات او المصالح والمحلات التجارية بإستخدام السيارات مفخخة وغيرها .
فليس من مصلحة شعوب العالم قيام حرب عالمية ثالثة ، تبدأ شرارتها بجر مصر في حرب مع إسرائيل بهدف تدمير الجيش المصرى ، آخر الجيوش العربية في منطقة الشرق الأوسط من جانب واحتلال سيناء وتهجير الفلسطينيين إليها من جانب آخر، بعد فشل المفاوضات والاغراءات المادية التي عرضت علي مصر مقابل التنازل عن سيناء وتوطين الفلسطينيين بها ، فسوف تشمل الحرب عدد من دول الشرق الأوسط وإيران نتيجة اصطدامها بحلفاء إسرائيل ومنها القوات الأمريكية الموجودة بالبحر الأحمر وقواعدها العسكرية المرابطة بدول الخليج ، والقوات البريطانية بالبحر الأبيض المتوسط وحزب الناتو ، بالتأكيد سيكون هناك اطرفا فائزة عسكرياً ، ولكن في المقابل سوف تشهد معظم الدول الغربية عمليات إرهابية بالتزامن حال بدأت الحرب من جانب الجماعات الإرهابية الموجوده بهذه الدول والمدعومة من قبل العديد من الدول العربية والإسلامية والتي قامت بدعم تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الاخوان المسلمين في مصر ، خاصة وأن هناك عشرات الالاف من الجهاديين الدواعش وآخرون قنابل موقوتة مستعدون للتضحية في سبيل الجهاد والذهاب للحور العين ، ليبقى السؤال " هل فكرت الدول الغربية في مصير شعوبها من جانب الجهاديين الإسلاميين حال اشتعال حرب عالمية ثالثة في منطقة الشرق الأوسط ؟! .
حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة من كل سوء ويفرق أعدائها ويعم السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعالم .