كتب - محرر الاقباط متحدون 

 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس  اليوم :" ان مدينة القدس تمر بأوقات عصيبة ويبدو ان هنالك شيئا يخطط للقدس في ظل الاوضاع الراهنة حيث ازدادات حدة الاقتحامات والممارسات الظالمة في القدس والتي يندرج في سياقها ايضا استهداف الحضور المسيحي العريق في المدينة المقدسة فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي وسياسات هادفة للاستيلاء على العقارات والاوقاف التابعة للكنائس وما يحدث حاليا للارض المحاذية للبطريركية الارمنية انما يندرج في هذا الاطار، مضيفا في بيان :" 
 
اننا نعرب عن تضامننا وتعاطفنا ووقوفنا الى جانب اشقاءنا واخوتنا الارمن الذين يدافعون عن عقاراتهم والتي يخطط المستوطنون للاستيلاء عليها ، وقد ناشدت البطريركية الارمنية كافة الكنائس والمرجعيات الروحية والحقوقية والوطنية وغيرها بضرورة المساعدة والعمل من اجل ابطال هذه المخططات المشبوهة حيث ان العالم بأسره منهمك بالاحداث الراهنة المتعلقة بغزة والاحتلال يسعى لتمرير مشاريعه في مدينة القدس .
 
ان ما يخطط للقدس هو خطير جدا فقد ازدادت في الاونة الاخيرة الاستفزازات في الاقصى واستفزازات المستوطنين بشكل عام والتي تستهدف المقدسيين جميعا كما ازدادت وتيرة الحملة البوليسية التي هدفها ادخال المقدسيين في حالة خوف وذعر وتوتر .
لا يمكننا ان نتكهن الى اين نحن ذاهبون في القدس ولكننا نقول بأن القدس في خطر شديد ولربما تمر بأخطر مرحلة من تاريخها الحديث .
 
ان الحرب في غزة ليست استهدافا لفصيل دون الاخر بل هي استهداف للكل الفلسطيني كما وما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس فكلنا مستهدفون وان تعددت الوسائل والانماط الذي يتم فيها هذا الاستهداف .
 
نمر بظروف عصيبة في مدينة القدس وهذا يجب ان يجعلنا جميعا اكثر لحمة ووعيا وحكمة وتعاونا وتفاعلا وتلاقيا من اجل ان ندافع وان نحافظ على مدينتنا وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية .
 
رسالتنا الى العالم ومن قلب مدينة القدس اعملوا كل من موقعه من اجل وقف الحرب على غزة ونحن نقول ما نؤكده دائما بأننا نرفض الحروب وثقافة العنف والارهاب والانتقام فنحن دعاة عدالة وشعبنا يستحق هذه العدالة المغيبة لكي ينعم بالحرية التي طال انتظارها .
 
لا للحروب ولا للقتل والعنف واستهداف المدنيين والفلسطينيون الذين يستهدفون في غزة هم مدنيون وخاصة شريحة الاطفال التي تعامل بهذه القسوة وبهذه الاساليب اللانسانية واللاحضارية ، اوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفا للخراب .