كتب - محرر الاقباط متحدون
شارك نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، في المؤتمر الحاشد، بمحافظة الأقصر.
وبحسب المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، جاء ذلك لدعم، وتأييد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية جديدة، لاستكمال مسيرة الإنجازات، والمشروعات القومية، بجمهورية مصر العربية.
وخلال المؤتمر، ألقى نيافة الأنبا عمانوئيل، كلمة جاء بها:
بسم الله الخالق الذي نعبده جميعًا
الإخوة والأخوات السيدات والسادة الحضور الكريم، يسعدني الحضور باسم الكنيسة الكاثوليكية في هذه المناسبة السعيدة وهي مؤتمر دعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لانتخابه لمرحلة رئاسية جديدة، مقدمًا خالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الجهات المنظمة لهذا اللقاء. من أرض طيبة العاصمة الكبرى لمصر القديمة عاصمة الشمس ومهد الحضارة والشاهدة لإنجازات المصري القديم.
لقد حرصت مصر منذ عصور ما قبل التاريخ على حماية حدودها وسلامة أراضيها ويشهد علىهذا: المناظر التي تغطي جدران معابدها والتي يظهر فيها الحاكم ممسكا بمقمعته ويتهاوي بها على رأس الأعداء الذي تسول لهم أنفسهم الإضرار بمصر.
وقديمًا قال أحد ملوكها وهو الملك سنوسرت الثالث بأن من لا يحمي حدود مصر فلا يستحق أن يكون ابنًا لي.
لقد سار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على نهج أجداده واضعا نصب عينيه ما أقسم على الحفاظ عليه وهو وحدة مصر وسلامة أراضيها.
وتشهد مواقفه منذ اليوم الأول لتوليه السلطة - في ظروف تاريخية صعبة كادت تفتك بوحدة الوطن وتهدد حدوده بتمسكه باستقرار مصر ووحدة شعبها وبدورها التاريخي في استقرار منطقة الشرق الأوسط واتخاذها سياسة معتدلة تهدف لنبذ العنف وتدعيم الاستقرار العالمي.
وقال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن أمن مصر القومي مسئوليتي الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف، وإن مصر لن تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
ورفض السيد الرئيس السيسي الحلول المطروحة لإنهاء القضية الفلسطينية بتهجير أبناء فلسطين، معتبرًا أن حل القضية يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة يحكمها أبناء شعبها، أبناء الشعب الفلسطيني.
في خضم الأمواج العاتية التي تلطم أركان العالم، من تقلبات سياسية وصراعات عسكرية دموية وتكتلات دولية واستقطابات حادة، وقضايا عالمية: كالمناخ والمياه والهجرة والوباء والغلاء، وغيرها من التحديات العالمية الراهنة، وخاصة بما تموج به منطقتنا العربية والإفريقية من متغيرات، نفخر بمواقف مصر الدولية والثابتة، وما تتميز به من حسم ووضوح ونزاهة وشرف ومسئولية.
نُقدر حجم التحديات، داخليًا وخارجيًا، ونلمس في القيادة الحكيمة الإصرار، والعمل في سباق مع الزمن، في مختلف الجهات، وشتى المجالات، من أجل مصر والمكانة التي تستحقها، ليس فقط بالحفاظ على مصر، بل وبناء مصر المستقبل.
لقد قاد السيد الرئيس السيسي في السنوات السابقة سفينة الوطن كربان ماهر محققًا الاستقرار السياسي بالقضاء التام علي البؤر الارهابية التي ظلت لسنوات تهدد أمن هذا الوطن.
إننا ليس بمقدورنا في هذا الوقت الوجيز أن نرصد ونعدد الانجازات الكبرى والمشروعات الهائلة التي تنقل مصر نقلة حضارية كبري في مختلف المجالات.
لقد كان الاهتمام بالمواطن المصري هو الأولوية الأولي للسيد الرئيس، حيث دعم مشروعات الصحة والتعليم ووفر برنامج ومشروع القرن "حياة كريمة"، دعمًا لغير القادرين والنهوض بالقري المصرية، كما حرص على تطوير التعليم ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
إن الإنشاءات الحديثة من وسائل مواصلات وطرق ومحطات والعاصمة الإدارية الجديدة، تحقق كلها نقلة كبيرة في حياة المصريين، وتضعنا في مسار التقدم لبناء دولتنا الحديثة.
نضع ثقتنا في قيادة السيد الرئيس السيسي، لتحقيق الأمال والأهداف التي ينشدها الشعب المصري، ليستمر في استكمال مشاريع البناء والتنمية العظيمة التي ستضع مصر بين مصاف الدول الكبرى.
لقد بارك الله شعب مصر في الكتب المقدسة واستقبلت أرضه العديد من الأنبياء وهنا في مصر خطا السيد المسيح خطواته الأولي ونطق كلماته الأولى كطفل وستظل بركة الله تحيط بهذا الشعب وبقادته الداعية للخير والسلام. شكرًا لكم جميعًا تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
شارك في المؤتمر أيضًا الآلاف من شعب محافظة الأقصر، وعدد من قادة الرأي من أساتذة الجامعة، والأطباء، والمهندسين، والمعلمين، والرائدات الريفيات، وممثلي المجالس القومية، والقيادات الدينية المسلمة والمسيحية، بالإضافة إلى العمد، والمشايخ، وممثلين عن الجمعيات النشطة، والقيادات الشابة الفاعلة، بالمحافظة.