محرر الأقباط متحدون
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن القنابل التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على القطاع، لم تستخدم في جولات الحروب والصراعات السابقة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة «الجزيرة»، صباح الأحد، أن «حجم الدمار والاستهداف والقتل والتدمير لا يمكن وصفه»، مشيرًا إلى تسجيل وتوثيق ما يزيد على 60 ألف ضحية لتلك المحرقة.

وأكمل: «تلك فقط الأعداد التي تمكننا من توثيقها خلال التجول في كل مناطق غزة والشمال التي تمكننا من الوصول إليها، هناك المئات من جثامين الشهداء دفنوا في أماكنهم ولم يتسن للأطقم الطبية تسجيل تلك الحالات وأخذ الإفادات».

ونوه أن «3% من سكان قطاع غزة كانوا في دائرة الضحايا المباشرين لهذا العدوان، ما بين شهداء أو مصابين أو مفقودين»، قائلًا إن «الاحتلال في المحرقة الكبيرة لم يترك بشرًا أو شجرًا أو حجرًا إلا واستهدفه».

وتابع: «حجم التدمير على مستوى البنية التحتية والوحدات السكنية والمؤسسات التجارية والصناعية هائل، الاحتلال يجعل منطقة الشمال غير صالحة للعيش الآدمي والإنساني».

واستنكر تنصل المؤسسات الدولية من المسئولية الملقاة على عاتقها في القطاع المحاصر، ذاكرًا أن طواقمها لم تصل حتى الآن لمعاينة الوضع على أرض الواقع.
وشدد على الحاجة إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير، مضيفًا أن «مستشفى الشفاء يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام».

وأوضح أن حديث الاحتلال عن وجود أنفاق تحت المجمع تأكد أنه ادعاءات، معقبًا: «كنا واثقين أنها باطلة ولم يكن لدينا شيء لنخفيه، لكن قوات الاحتلال اقتحمت المجمع بشكل همجي وضربت بعرض الحائط كل قواعد القانون الدولي».