قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع الراهن على الساحة الدولية لا يتعين تسميته "حربا باردة" لأن الفرق الأساسي هو رغبة دول الغرب بتدمير نظام الأمن الدولي.
جاء ذلك في مشاركة لافروف في المنتدى الدولي "قراءات بريماكوف" الذي افتتح يوم أمس في العاصمة الروسية موسكو، حيث تابع أنه ربما "ينبغي تسمية الوضع على الساحة الدولية بشكل مختلف، لأنه خلال الحرب الباردة كانت هناك ضوابط وتوازنات، وكان هناك مزاج سائد بين القوى العظمى، بين المعسكرين المتنافسين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وبين حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحلف وارسو، وكان هناك رغبة لكبح جماح التنافس في إطار سياسي ودبلوماسي".
وأشار لافروف إلى أن الاختلاف الأساسي بين فترة الحرب الباردة والوضع الراهن هو رغبة الدول الفردية في تدمير أسس نظام الأمن الجماعي الدولي واستخدام أوكرانيا لمواجهة مفتوحة مع روسيا.
وتابع لافروف: "حينئذ (أثناء الحرب الباردة – المحرر) نشأ حوار حول الحد من الأسلحة ثم بدأ يتطور بسرعة، ويحقق نتائج عملية وملموسة، وهو ما أدى إلى حالة من الهدوء بشكل عام. على الأقل لم تكن هناك مثل هذه التقييمات المثيرة للقلق، ولم يتم التعبير عن مثل المخاوف الوجودية الخطيرة الراهنة لا في الولايات المتحدة ولا في الاتحاد السوفيتي ولا في دول حلف (الناتو)، ولا في بلدان الكتلة الاشتراكية".
ولفت لافروف إلى حقيقة أن الخطب العديدة التي ألقاها السياسيون الأوروبيون والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا دالة وكاشفة، حيث أن الأمر قد أصبح على هذا النحو ليس فقط لإعلان الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، حربا هجينة ضدنا، ولكن رغبته حرفيا في "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، واستخدام دولة أوكرانيا لإلحاق هذه الهزيمة بنا".