قالت حركة حماس اليوم الاثنين إنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة مع إسرائيل يومين بالشروط نفسها لوقف إطلاق النار السابق الذي استمر أربعة أيام، ذلك بعد إعلانها "العمل على قائمة جديدة للمحتجزين" تمهيدا للافراج عنهم.

 
وقال مسؤول في حماس في اتصال هاتفي مع رويترز إنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين آخرين حتى الساعة السابعة صباح الخميس بالشروط نفسها للهدنة السابقة.
 
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت الحركة أنها ستبذل جهدا "لتمديد الهدنة وفقا للعدد المتوفر من المحتجزين المدنيين".
 
الأسرى العسكريين
وقالت الحركة إن "الإفراج عن الأسرى العسكريين مرتبط بالإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحصار".
 
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ترحيبه باحتمال إطلاق سراح 10 أسرى مقابل كل يوم إضافي من الهدنة.
 
الرابع والأخير
ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أتاحت الإفراج عن محتجزين وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير الاثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.
 
وأكد مكتب نتنياهو تسلم قائمة المحتجزين لدى حماس المقرر الإفراج عنهم بالدفعة الرابعة، مشيراً إلى وجود إشكاليات كبيرة في القائمة ومفاوضات مكثفة لتغييرها. وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن الوسطاء القطريين يعملون مع إسرائيل وحماس لحل القضايا وتجنب حدوث تأخير.
 
وقبلها ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن إسرائيل تسلمت قائمة من 11 اسما للإفراج عنهم في الدفعة الرابعة، فيما قالت "هيئة البث الإسرائيلية" إنه لا تأكيد حتى الآن على تسلم قائمة المقرر الإفراج عنهم اليوم.
 
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي.إن.إن" CNN الأميركية، اليوم الاثنين، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، اتهامه حركة حماس الفلسطينية بخرق بنود الهدنة بين الجانبين لإطلاقها سراح مراهقة وإبقاء والدتها محتجزة.
 
وقال كونريكوس إن حماس ادّعت عدم معرفتها بمكان الأم، بينما أبلغت الابنة الجيش بأنها ووالدتها كانتا معا حتى قبل يومين من إطلاق سراحها، متهما حماس بأنها تريد استخدام كل إسرائيلي بحوزتها "لممارسة ضغط سياسي"، على حد تعبيره.
 
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لديه "مؤشرات" على أن حماس كانت تنقل المحتجزين خلال فترة الهدنة.
 
واتفقت إسرائيل وحماس على تبادل 50 أسيراً من الذين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل 150 من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل خلال هدنة مدتها أربعة أيام، بدأت الجمعة. وهذا أول توقف للصراع منذ اندلاعه قبل سبعة أسابيع.
 
هذا وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفياً، الأحد، واتفقا على "مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى".
 
وقال البيت الأبيض في بيان "اتفق الزعيمان على أن العمل لم ينتهِ بعد وأنهما سيواصلان العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى"، مضيفاً أنهما اتفقا أيضا على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة.
 
كما ناقش الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي "وقف القتال وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة"، بحسب البيان.
 
بدوره، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش مع بايدن إطلاق سراح مجموعة أخرى من الأسرى من غزة، وفي الوقت نفسه، شدد على أنه في نهاية فترة التوقف، تعتزم إسرائيل العودة إلى إجراء عملية عسكرية في القطاع.