شريف منصور
- كانت الخلافة الفاطمية في مصر تتبع المذهب الشيعي، و نشأت الأسرة الحاكمة الفاطمية في منطقة الجزائر و تونس و استمدت قوتها من الامازيغ.
و زعم الفاطميون من أنهم نسل فاطمة الزهراء بنت رسول الاسلام، و حكموا شمال افريقيا الي البحر الاحمر و الشام علي نحو قرنين من الزمان.
وقد بدأوا غزواتهم الي مصر عام ٩٦٩م و أسسوا العاصمة القاهرة عام ٩٧٠ م و صارت القاهرة عاصمة الجديدة للخلافة الفاطمية لكن الخلفاء السنة كانوا يحكمون في بغداد و وانقسمت الخلافة بين سنة وشيعة ولم يعترف اي منهما بالآخر .
ومعظم ولاة الشيعة كانوا من قبائل الأمازيغ و حكموا من المغرب الي سوريا في مدة 200 عام و منهم مصر و في عام 971 م أسس الشيعة مدينة القاهرة لتكون العاصمة في مكان قريب جدا من حصن بابليون. و تم بناء العاصمة بواسطة الوالي الشيعي جوهر الصقلي.
وبني في عام ٩٧٣ م الفاطميون الجامع الأزهر اي الجامع الإبهي أو المشرق تكريما لفاطمة الزهراء و اعمدته الرخامية تم الاستيلاء عليها من كنائس القاهرة و المهندسين و عمال البناء كانوا أقباط.
وامتاز الشيعة في مصر بالتسامح الديني و استمر الأقباط في الوظائف الحكومية بالهندسة و اعمال المحاسبة و البناء .و إدارة الشؤون الحكومية اليومية، و عين ابو الفضل عيسي كان قبطي وزيراً للمالية و اصبح رئيس الوزراء.
الا الحاكم بأمر الله الفاطمي كان مجنونا متقلب, بالرغم من أمه كانت مسيحية نسطورية إلا انه اضطهد المسيحيين و منع الاحتفالات و الاعياد المسيحية لمدة تسع سنوات،و بالرغم أن أخواله كانوا أساقفة ملكانيين، و قطع راس خاله الأسقف النسطوري. في أواخر أيام الحاكم بأمر الله رجع عن طرقه و انهي الاضطهاد للاقباط و اكرم المسيحيين و أمر الذين أجبروا علي التحول للإسلام راجعوا الي ديانتهم الأصلية سواء مسيحيين أو يهود.
معجزة نقل جبل المقطم حدثت في عصر الخلافة الفاطمية.وفي حياة البابا ابرام السرياني في تاريخ بطاركة الاسكندرية نقرأ معجزة نقل جبل المقطم و هي اشهر معجزة في الكنيسة القبطية وتاكد الحضور من صدق الآية أمام جموع اليهود و المسلمين وقال الوزير اليهودي يعقوب بن كلس، دخل في تحدي امام الخليفة الفاطمي و كافة المسلمين للانتقام من الأقباط قال إن يسوع بزعم في الأناجيل أن من له ايمان مثل حبة خردل يستطيع أن ينقل الجبال ، متي ١٧: ٢٠ و مرقس ١١- ٢٣ و صام الأقباط وراي البابا ابرام ان سمعان الدباغ، يستطيع أن ينقل الجبال و فعلا المعجزة تحققت.
انظر:
المصادر؛
تاريخ البطاركة و كتاب سيرة البابا ابرام وكتاب "تاريخ كنائس مصر واديرتها"كتاب السنيكسار ٦ كهيك"،و حدثت في خلافة المعز الذي توفي ٩٧٥.
1-Magued, Early Islamic period
2-- Maowad , Coptic Arabic literature 226
3-تاريخ المسيحية في مصر نظرة عامة د مايكل پاركر من صفحة ع١٨٤ - ١٨٩ .