زاد اهتمام بعض المواطنين بمتابعة أسعار الدولار والعملات الأخرى في السوق السوداء مقابل الجنيه، وبشكل يومي ولحظي خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد تسجيله قفزات متتالية واتساع الفارق بين هذه الأسعار ومستوياتها في البنوك.
ودفع هذا الاهتمام إلى انتشار تطبيقات إلكترونية على الهواتف المحمولة، تحت مسميات مختلفة، تنشر أسعار الدولار والعملات في السوق السوداء، إلى جانب مستوياتها في البنوك من أجل جذب المزيد من المتابعين لها.
ولم يعد بذلك اهتمام المتابعين لأسعار العملات في السوق الموازية قاصرا بذلك على متابعة بعض الصفحات أو المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الأخبار التي تنشرها المواقع الإلكترونية أحيانا.
ويأتي ذلك في ظل ما تواجهه مصر من أزمة في توافر العملات الأجنبية مقارنة بالاحتياجات المطلوبة، وفي ظل مخاوف البعض من حدوث خفض جديد في الفترة المقبلة لسعر الجنيه، وبالتالي تنخفض قيمة ما بحوزتهم من النقد المحلي، وهو ما انعكس أيضا بشكل ما في ارتفاع مؤشرات البورصة وأسعار الذهب في مصر خلال الأسابيع الماضية.
وتواجه البنوك والصرافات ضغوطا شديدة من زيادة الطلب على شراء العملة الأجنبية مقابل نقص المعروض لديها، وهي الأزمة التي بدأت بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي على إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بما أدى إلى توحش عمل السوق السوداء للعملات في مصر.
ووصل سعر الدولار في السوق السوداء لتجارة العملة إلى نحو 52 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وهو أعلى بنحو 21 جنيها من سعره الرسمي في البنوك والذي يصل إلى قرب 31 جنيها، والمستقر على مستواه منذ مارس الماضي.