محرر الأقباط متحدون
التقى قداسة فرنسيس بعد ظهر الثلاثاء في بيت القديسة مارتا بوفد من الأشخاص ضحايا لانتهاكات ضد القاصرين من قبل أعضاء الكنيسة، قادمين من أبرشية نانت، في فرنسا. وفي الرسالة التي سلمها صباح الثلاثاء للجنة حماية القاصرين، أشار إلى أن "الإنتهاكات هي خيانة للبشريّة التي وهبنا إياها الله".

التقى قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر الثلاثاء في بيت القديسة مارتا بوفد من الأشخاص ضحايا لانتهاكات ضد القاصرين من قبل أعضاء الكنيسة، قادمين من أبرشية نانت، في فرنسا، وقد رافقهم بعض الرهبان من رهبانية " Frères de Saint-Gabriel" ومن لجنة الاقرار والتعويض التابعة لأبرشية نانت. وكانت المجموعة قد التقت لمدة ساعتين، في الصباح، مع اللجنة البابوية لحماية القاصرين، في مقرها في روما، في قصر مافي ماريسكوتي، حيث تمت قراءة رسالة من البابا وتم تسليمها إليهم. لقد كانت لحظة اصغاء وتعلم وحوار ركّزت على مسيرة الشهادات والذاكرة والوقاية التي يسيرون بها قدمًا مع الكنيسة المحلية ورهبانية "Frères de Saint-Gabriel".

يكتب البابا فرنسيس: "إن تقويض حقوق الطفل من خلال العنف والإنتهاكات هو خيانة لبشريّتنا التي وهبها الله لنا. أنتم، مثل "العديد من الأطفال والأشخاص الضعفاء" قد اختبرتم "الشر الأعظم في مكان بحثتم فيه - مع عائلاتكم - عن ما هو حقيقي وصالح". "لقد طلبت من اللجنة أن تُصغي إلى كلماتكم نيابة عني وأن تجمع شهاداتكم - تابع الحبر الأعظم في رسالته – لكي يتمكنوا من أن يعززوا ويُلهموا التزامنا المشترك لاقتلاع الانتهاكات من كنيستنا وجماعاتنا. وهذا الأمر يمكننا أن نحققه معًا فقط، كلنا معًا، فيقوم كل شخص بدوره لكي يكسر صمت الانتهاكات".

وكما توضح مسيرتكم مع رهبانية "Frères de Saint-Gabriel"، تتابع الرسالة، "يمكن كسر هذا الصمت إذا كان هناك انفتاح فاعل ومُحترم داخل المؤسسة نفسها للإصغاء إلى ما يقوله الضحايا والناجون. وهذا ليس بالأمر السهل دائمًا، وأهنئكم جميعًا على هذا الإنجاز المتمثل في السير والتعلم معًا في حوار صادق". من جانبه، اختتم البابا فرنسيس كلمته بتجديد التزام الكنائس غير القابل للتفاوض من أجل تنفيذ والتحقق من سياسات الحماية والمعايير المهنية في التنشئة البشرية للإكليروس والمكرسين، بالإضافة إلى البحث عن بيئات آمنة في المدارس؛ وشكر الضحايا على شجاعتهم ومقاومتهم مؤكدًّا لهم أن هناك من يُصغي إليهم. وذكّر في هذا السياق بأنه أنشأ اللجنة البابوية لحماية القاصرين من أجلهم ومن أجل العديد من الأطفال والأشخاص الضعفاء ضحايا الانتهاكات.